الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مانشيني: «سيتي» يواجه اختبارات صعبة خارج الديار

مانشيني: «سيتي» يواجه اختبارات صعبة خارج الديار
24 ديسمبر 2011 23:12
يواجه مانشستر سيتي متصدر دوري إنجلترا الممتاز لكرة القدم الذي لم يقهر على أرضه هذا الموسم سلسلة من المباريات المتتالية خارج أرضه في فترة عيد الميلاد ويخشى مدربه روبرتو مانشيني من هدايا غير متوقعة عندما يلعب فريقه في ضيافة وست بروميتش ألبيون وسندرلاند. وتعادل سيتي، الذي يتصدر ترتيب المسابقة في عيد الميلاد لأول مرة منذ 1929”، مع مضيفه ليفربول 1-1 وخسر خارج أرضه 1-2 أمام تشيلسي في آخر مباراتين خاضهما بعيداً عن قواعده. ويريد مانشيني ان يستعيد فريقه ذاكرة الانتصارات خارج ملعبه بداية من مواجهة وست بروميتش غداً. وقال مانشيني لموقع ناديه على الانترنت: “سوف تأتي أندية تشيلسي ومانشستر يونايتد وليفربول للعب أمامنا في ستاد الاتحاد لكننا نحتاج إلى الفوز في مبارياتنا خارج أرضنا أيضا وحصلنا على نقطة واحدة فقط من آخر مباراتين خارج أرضنا”. وأضاف: “أحترم وست بروميتش ومدربه روي هودجسون كثيراً.. إنه واحد من أفضل المدربين في أوروبا”. وتابع: “أعتقد إنها ستكون مباراة صعبة جداً لأن وست بروميتش يلعب كرة قدم جيدة، لقد واجه الفريق بعض المشاكل لكنه فاز بآخر مباراتين خارج ملعبه ويبدو أنه في حالة جيدة، سوف تكون مباراة صعبة”. ويتصدر مانشستر سيتي الدوري الإنجليزي بفارق نقطتين عن مانشستر يونايتد المدافع عن اللقب ويبدو أنه لا يعاني إلا من مشاكل بسيطة بسبب الاصابات قبل أن يخوض ثلاث مباريات خلال أكثر قليلاً من أسبوع واحد ومن المنتظر أن يستعيد جهود مدافعه ميكا ريتشارد بعد تعافيه من إصابة. وبينما يمكن لمانشيني أن يتباهى بوفرة الخيارات التي لديه يشعر يونايتد وبقية الأندية المنافسة على المراكز المتقدمة ببعض القلق بسبب الإصابات والايقافات. وسيلعب يونايتد على أرضه أمام ويجان اثليتيك وبلاكبيرن روفرز قبل أن يختتم مبارياته في فترة عيد الميلاد ورأس السنة باللعب في ضيافة نيوكاسل يونايتد ويدرك مدربه المخضرم أليكس فيرجسون مدى أهمية هذه اللقاءات. وتلقى فيرجسون أنباء طيبة بعدم إصابة فيل جونز بكسر في الفك في المباراة التي سحق فيها يونايتد مضيفه فولهام 5- صفر يوم الاربعاء الماضي رغم أن الجناح أشلي يانج سيغيب عن الفريق في مواجهة ويجان التي لم يفقد فيها يونايتد نقاطا أبداً. ورغم الاحصائيات التي تصب في صالح فريقه إلا أن فيرجسون معجب بروبرتو مارتينيز مدرب ويجان الذي يحتل المركز الثامن عشر في القائمة التي تضم 20 فريقاً، لكنه سيدخل اللقاء بعد أن حصل على دفعة معنوية بالتعادل على أرضه مع تشيلسي وليفربول. ونقل موقع يونايتد عن فيرجسون قوله: “تابعت لقاء ويجان أمام تشيلسي، أعتقد أن ويجان كان رائعاً”. وأضاف: “هذا يوضح الكثير عن عمل روبرتو مارتينيز، إنه يواصل تقديم كرة قدم جيدة دون النظر إلى موقع الفريق في جدول المسابقة، لدينا سجل جيد في مبارياتنا أمام ويجان لكننا لا نضمن أي شيء، نحتاج إلى مواصلة العمل”. ويواجه تشيلسي صاحب المركز الرابع برصيد 33 نقطة عجزاً في الخيارات الدفاعية مع استعداده لمواجهة جاره فولهام غداً. وقال أندريه فيلاس بواس مدرب تشيلسي “الذي يشعر بالقلق بشأن حالة برانيسلاف ايفانوفيتش وجون أوبي ميكل بعد خروج كل منهما من الملعب وهو يعرج في المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1 مع توتنهام يوم الخميس الماضي”، إنه سيحاول التعاقد مع قلب دفاع في يناير. لكن سيتعين على المدرب البرتغالي أن يواصل اللعب بالتشكيلة الحالية وأن يأمل في تضييق الفارق مع سيتي شأنه شأن هاري ريدناب توتنهام وحتى فيرجسون وذلك حتى فترة الانتقالات في يناير. وقال ريدناب عن قوة ووفرة الخيارات في تشكيلة سيتي: “لديهم التشكيلة اللازمة بالتأكيد، سيتي الفريق المرشح لكن مانشستر يونايتد لن يبتعد عنه كثيراً، لكن أي شيء ممكن أن يحدث.. الفارق ليس كبيراً جداً بين الأربعة الكبار”. ولن يضطر أرسنال صاحب المركز الخامس برصيد 32 نقطة للسفر خارج العاصمة خلال فترة عيد الميلاد إذ سيستضيف ولفرهامبتون واندرارز بعد غد، قبل أن يواجه جاريه كوينز بارك رينجرز وفولهام. وسيأمل ليفربول أن يضع الجدل الذي أحاط بدعمه لمهاجمه لويس سواريز الذي أدين بتوجيه إهانة عنصرية وراء ظهره عندما يستضيف بلاكبيرن فريق الذيل ونيوكاسل يونايتد قبل أن يلعب في ضيافة مانشستر سيتي. وقال كيني دالجليش مدرب ليفربول إنه يشعر ببعض التعاطف مع بلاكبيرن “الذي قاده للتتويج باللقب في 1995”، ومدربه ستيف كين الذي واجه انتقادات شديدة خلال مباراة فريقه التي خسرها أمام بولتون واندرارز في الأسبوع الماضي. وقال دالجليش: “الاحباط يمكن تفهمه بعدة طرق لكني لا أعتقد أنه مفيد ومن المحزن حقاً أن الوضع وصل إلى هذا الحد لكن هكذا تسير الأمور”. ولا يبدو أن الكرة الإنجليزية قد سمعت بفترة التوقف التي تشهدها أوروبا خلال عيد الميلاد. فهذا العام، ستخوض بعض فرق الدوري الإنجليزي أربع مباريات كاملة في غضون 14 يوماً، مركزها “يوم الصناديق”. وستكون اللحظة الأكثر ترقبا بين جميع المشجعين هي “يوم الصناديق الشهير” غداً، اليوم الذي سيمكن لكل الجماهير الإنجليزية فيه الاستمتاع ببرنامج حافل بكرة القدم. وكما جرت العادة، خلال ذلك اليوم تقوم عائلات الصفوة في بريطانيا بتقديم هدايا إلى الفقراء. أما اسم “يوم الصناديق” فيعود إلى قرون خلت، عندما كان الأغنياء يضعون في صناديق هدايا وبقايا طعام ليلة عيد الميلاد، من أجل الفقراء. هما أسبوعان سيملآن فراغ بطولات الدوري الأوروبية التي منحت لاعبيها إجازة. وأشار صحفي كرة القدم داميان كرونلي إلى حالة الانبهار التي تصيب الجماهير بشأن “يوم الصناديق” قائلاً: “إنه وقت كرة القدم الرفيعة والمتعة القصوى”. ويقر خبراء كرويون، مثل لاعب ليفربول السابق آلان هانسن، بأن “يوم الصناديق” له مدلول خاص “إنه يحدد نهاية الدور الأول”. ورغم اعترافه بأن “اللقب لا يحسم في عيد الميلاد، أكد أنه “لا يجب الخسارة في هذه المرحلة من الموسم”. لكن عدد المباريات الكبير في عيد الميلاد يضايق بعض الفرق، من بينها سوانسي الصاعد حديثاً، والذي يتحتم عليه لعب أربع مباريات في 12 يوما. وقال بريندان روجرز مدرب سوانسي: “من الرائع بالنسبة للجماهير رؤية كل هذه المباريات في هذه الفترة من العام”، ويضيف “لكن فترة استعادة النشاط المتوفرة للاعبين قصيرة للغاية”. ولا يوجد تفكير حتى الآن في جدول إجازات مثلما يحدث في بقية القارة. ويقول داميان كرونلي: “الجماهير لن تتقبل ذلك التغيير، لأن الذهاب إلى الاستاد لرؤية مباراة أو متابعتها عبر التلفاز هو جزء من الثقافة الكروية لإنجلترا”. ويؤكد اللاعب السابق لي ديكسون أن “موسم الإجازات في كرة القدم الإنجليزية خطير على اللاعبين بسبب حمل المباريات الذي يعانونه”. ويمثل هذا التوقيت أهمية خاصة لأغلب المنافسين على اللقب. فمانشستر سيتي وتوتنهام هوتسبير وتشيلسي عليهم خوض ثلاث مباريات حتى الثالث من يناير. وتأجلت مباراة أرسنال مع وولفرهامبتون المقررة في “يوم الصناديق” لمدة 24 ساعة، كي لا تتوافق مع إضراب للعاملين في مترو أنفاق لندن، لكي تتمكن الجماهير من الوصول بسهولة إلى ستاد “الإمارات”. وتوفر هذه الفترة من العام مادة كافية لسير الأساطير. فلن ينسى أحد “يوم الصناديق” على سبيل المثال لعام 1966 بعد أن شهد إحراز 66 هدفا في عشر مباريات. يومها تابع السير آلان رامزي مدرب إبسويتش تاون، والمدير الفني لاحقا لمنتخب إنجلترا بطل العالم على أرضه في مونديال 1966، كيف تمكن ناديه من الفوز 10-1 على فولهام بقيادة جورح كوهين وبوبي روبسون، فيما خسر مانشستر يونايتد أمام بيرنلي 1-6.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©