الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فينجر يعجز عن فك طلاسم «مو» في «ديربي الضباب»

فينجر يعجز عن فك طلاسم «مو» في «ديربي الضباب»
24 ديسمبر 2013 22:10
لندن (رويترز) - لم ترتق مباراة كان يتوقع أن تكون قوية الى مستوى التوقعات وتلاشت آمال أرسنال في استعادة صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بتعادله دون أهداف مع تشيلسي أمس الأول. وبعد تسعة أيام من الخسارة 6-3 خارج ملعبه أمام مانشستر سيتي ومع تقدم منافسيه على اللقب خلال بداية هذا الاسبوع وجد أرسنال نفسه مختنقاً جراء الأداء الدفاعي لتشيلسي ونادراً ما سدد كرة على المرمى. وهتف مشجعو الفريق صاحب الأرض “تشيلسي ممل.. ممل” في ليلة ممطرة بشمال لندن، لكن في الواقع كان للزوار النصيب الأكبر من الفرص القليلة، وسيشعر برضا أكبر بعد مباراة مخيبة للآمال. وتقدم الفريقان خطوة في الترتيب إذ أصبح أرسنال في المركز الثاني برصيد 36 نقطة بفارق الأهداف وراء ليفربول، بينما عاد تشيلسي إلى قائمة الفرق الأربعة الأولى وله 34 نقطة خلف إيفرتون بفارق الأهداف أيضا. وكانت الأمور ستكون أفضل لتشيلسي إذا كانت كرة فرانك لامبارد في الشوط الأول هزت الشباك بدلاً من اصطدامها بالعارضة. وقال جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي “الذي لم يخسر مطلقا أمام آرسين فينجر مدرب أرسنال في عشرة لقاءات بعد تعادل أمس الأول”: “الفريقان قدما مباراة متكافئة”. وأبلغ مورينيو محطة “سكاي سبورتس” التليفزيونية: “كانت مباراة خططية، مباراة أراد أرسنال الفوز بها لكنه لم يرغب في الخسارة، وأراد تشيلسي الانتصار لكنه لم يرغب في الخسارة”. وأضاف: “سنحت لنا أفضل فرص المباراة، أنا سعيد بوجود تكنولوجيا مراقبة خط المرمى، لذلك لم يستطع أحد الاعتراض حين سدد فرانك لامبارد في العارضة”. وتابع: “حارس (تشيلسي بيتر شيك) لم يكن في المباراة، سيطرنا على المباراة دفاعيا، سمحنا (للاعب وسط أرسنال) ميكل أرتيتا بتناقل الكرة من جهة إلى جهة، كنا نهيمن تماما على اللعب”. من جانبه، أكد الفرنسي آرسين فينجر المدير الفني لأرسنال أنه ليس راضياً عن نتيجة التعادل، وقال: “أشعر بالحسرة، كنا نتطلع للفوز لتوسيع الفارق مع المنافسين، ولكن للأسف لم نغتنم الفرص القليلة التي أتيحت لنا، وأعتقد أننا نعاني من مشكلة في خط الهجوم”. وأشار فينجر في تصريحات نقلها موقع “كوورة” إلى أنه لم يلجأ لإجراء تبديلات في مواجهة تشيلسي، لأنه كان راضياً عن التكتيك الذي خاض به اللقاء، وأداء اللاعبين بشكل جيد طوال الشوطين. وربما تمنى المشجعون الذين تحدوا الطقس السيئ أن يكونوا قد بقوا في منازلهم لإعداد هدايا عيد الميلاد. ورغم أنها مباراة ضمت لاعبين دوليين مثل مسعود أوزيل وأيدن هازارد وثيو والكوت، إلا أنها كانت ليلة لاعادة المدافعين إلى دائرة الضوء بعد سلسلة من المباريات ذات الأهداف الغزيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز في الاسابيع الأخيرة. ومع زيادة الضغط من ليفربول ومانشستر سيتي وإيفرتون ومانشستر يونايتد حامل اللقب على أرسنال الذي تصدر الترتيب لفترة طويلة، كانت الفرصة سانحة لفريق المدرب فينجر من أجل إزالة آثار خيبة الأمل الأخيرة واستعادة التوازن قبل جدول مزدحم في عيد الميلاد. لكن تشيلسي كان في حالة دفاعية جيدة. وفي ظل وجود مواهب مثل البرازيلي أوسكار والإسباني خوان ماتا على مقاعد البدلاء، عمل تشيلسي بلا كلل لاجهاض حيوية هجوم أرسنال. ولاحت لتشيلسي الفرص الأفضل في الشوط الأول الفاتر، وكانت أبرزها من تسديدة أطلقها لامبارد واصطدمت بالعارضة بعد تمريرة جميلة من هازارد. وطالب أرسنال باحتساب ركلة جزاء حين قام ويليان بإعاقة والكوت، لكن كانت هناك واقعة أخرى أراد فيها أصحاب الأرض اتخاذ موقف عندما تدخل جون أوبي ميكل بعنف بالغ على أرتيتا. وكان الشوط الثاني أكثر مملاً من الأول مع تحول المباراة لمواجهة عنيفة ومعركة في وسط الملعب اشتعلت حين اصطدم باطن حذاء مدافع تشيلسي برانيسلاف إيفانوفيتش بوجه أوزيل. واحتاج أرسنال إلى 80 دقيقة ليصنع أفضل فرصة له في المباراة، لكن المهاجم الفرنسي أوليفييه جيرو سدد بقدمه اليسرى بشكل سيئ خارج المرمى من داخل منطقة الجزاء وهو ما مثل إشارة البدء بالنسبة للمشجعين من أجل مغادرة الملعب في ليلة باردة ومحبطة. وفي شأن آخر، أصبح جوديسون بارك ملعب إيفرتون من أحب الاستادات إليه حيث بات الفريق على بعد مباراتين فقط من إنهاء عام ميلادي كامل دون هزيمة على أرضه في الدوري الإنجليزي الممتاز. وكانت آخر مباراة خسرها إيفرتون على أرضه في الدوري أمام تشيلسي وبهدفين لهدف في 30 ديسمبر2012. ومن وقتها خاض الفريق 17 مباراة فاز في 12 منها وتعادل في خمس لينهي الموسم الماضي في المركز السادس ويحلق حاليا في المركز الرابع. ومن أجل إكمال عام 2013 دون هزيمة على أرضه يحتاج الفريق إلى تجنب الخسارة أمام سندرلاند في 26 ديسمبر وساوثامبتون بعدها بثلاثة أيام. ولم يكتف الفريق بتحقيق هذا الإنجاز على أرضه حيث شهدت مبارياته خارج الأرض انتصارات مدوية حين سجل أول فوز في ملعب مانشستر يونايتد في 21 عاماً، كما تعادل مع أرسنال بعد مباراة قوية. وخسر الفريق مباراة واحدة طوال الموسم في ضيافة مانشستر سيتي وباتت جماهير إيفرتون تعشق الطريقة الهجومية التي يلعب بها المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز بدلاً من الاسلوب المتحفظ السابق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©