الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لماذا لم تمت «القاعدة» في ميدان التحرير؟!

24 ديسمبر 2013 22:33
يقول تركي الدخيل: «القاعدة» تعتذر! نعم تعتذر عن المجزرة! وهي بفعلها هذا إنما تكون هي الخصم والحكم. تقتل المرضى والأطباء، الصغار والكبار، ثم تعرض التعويضات للديات. وهذا الفعل تجاوزت به «القاعدة» حتى تنظيمات المافيا. فمن خلال تسجيل صوتي فإن القائد العسكري لفـرع تنظيم «القاعدة» في اليمن، قاسم الريمي، عرض دفع الدية لذوي الضحايا الذين قتلهم زملاؤه بالتنظيم، في مستشفى مجمع وزارة الدفاع في صنعاء. هم الذين حكموا بالقتل، وهم الذين نفذوه، وهم الذين رأوا أن دفع الدية يكفي لتعويض ذلك الهجوم الدامي، وهم بنفس الوقت من سيحدد قيمة الدية. والأدهى أن بعضاً ممن يسمون بالناشطين أوالحقوقيين قاموا بتبرئة تنظيم «القاعدة»، وقسموا القاعديين إلى: معتدل، ومتطرف! والسؤال: كيف يمكن أن يكون هنا إرهاب معتدل! قائد «القاعدة» العسكري قاسم الريمي، قال في أربع دقائق إن التنظيم اعترف بالخطأ والذنب، وردد: «إننا نقدم اعتذارنا وتعازينا لذوي الضحايا، القاعدة ستتحمل كامل المسؤولية عما حدث في المستشفى من دفع الديات والتعويضات والعلاج وغير ذلك، والخطأ جاء من أحد المهاجمين الذي لم يلتزم بالتوجيهات»، ثم دعا للقاتل بالرحمة! توطين الإعلام الإماراتي يرى محمد خلفان الصوافي أن المطلوب حالياً هو إعادة بناء مفهوم الإعلام ودوره من خلال جعل جميع العناصر الإماراتية تعمل من أجل الحفاظ على مكتسبات الدولة وإبرازها للرأي العام العالمي. كل إعلاميي الإمارات (تقريباً) تحدثوا عن منتدى الإعلام الإماراتي الأول. وهو المنتدى الذي انعقدت أعماله يوم الثلاثاء الماضي بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والعديد من السياسيين والفاعلين في مواقع التواصل الاجتماعي. وقد جمع المنتدى عدداً من الإعلاميين الإماراتيين من الرعيل الأول، وكذلك الشباب الذين ينتظرون دورهم لخدمة هذا الوطن. وقد ناقش المنتدى قضايا عدة، فكانت القضية الأولى حول توطين الإعلام، ليس في المجال الإداري فقط، حيث تشير الأرقام إلى أن أغلب التوطين منصب على الجانب الإداري، ولكن في الجانب التحريري والكتابي، وهذا هو الأهم. وبحسب ما ذكر في المنتدى فإن نسبة توطين هذه المهنة في الإمارات لم تتعد 25.2 في المئة، وكان أغلبه في الجانب الإداري، مع أن الطموحات في بداية الثمانينيات من القرن العشرين الماضي كانت تشير إلى أن نسبة التوطين في عام 2001 ستكون 100 في المئة. جنوب أفريقيا...كيف تخلصت من الترسانة النووية؟ يقول "إف. دابليو. دي كليرك”، الرئيس السابق لجنوب أفريقيا بين 1989 و1994 والحائز على جائزة نوبل للسلام في 1993: سيكون من الخطأ الاعتقاد بأنه مع انتهاء الحرب الباردة انتفى الخطر الذي تمثله الأسلحة النووية، فالدول التي تملك السلاح النووي ما فتئت تطور ترسانتها وتزيد في توسيعها، فيما تواصل بلدان أخرى جهودها لاكتساب الأسلحة النووية، بل هناك اليوم احتمال مقلق لسقوط تلك الأسلحة في أيدي الإرهابيين، وبناء عليه قد يكون من المفيد النظر إلى العوامل التي دفعت جنوب أفريقيا إلى تطوير ترسانتها النووية إبان سنوات السبعينيات، والبواعث التي جعلتها تقرر لاحقاً تفكيكها في عام 1989. القصة بدأت عام 1974 عندما بدأ النفوذ السوفييتي يتوسع في الجزء الجنوبي من القارة الأفريقية، حينها قررت بريتوريا تصنيع عدد صغير من القنابل الذرية، والسبب أنه بعد انهيار المستعمرات البرتغالية في أفريقيا، انكشفت المناطق الصناعية لجنوب أفريقيا أمام هجمات جوية محتملة من البلدان المجاورة التي كانت تناصب جنوب أفريقيا العداء، لتصبح القوة الاقتصادية للبلاد معرضة لقصف جوي من حلفاء الاتحاد السوفييتي في المنطقة، وجاء نشر قوات كوبية في أنجولا خلال 1975 ليعزز هذه المخاوف الجنوب أفريقية ويُظهر مدى هشاشة البلاد أمام الهجمات الخارجية، وهو الأمر الذي دفع الساسة إلى التفكير في ضرورة إنشاء قوة ردع حقيقية، لا سيما في ظل العزلة الدولية المتنامية لجنوب أفريقيا، وعدم إمكانية الاعتماد على الدعم الخارجي في حال تعرض البلد لهجوم خارجي. العولمة وصعود النخب استنتج جاكسون ديل أننا نعيش في عصر يُقال فيه إن العولمة لم تفد سوى النخب في بلدانها، تاركة وراءها حشود الجماهير التي تفتقر للتعليم والمهارات الضرورية للمنافسة، لكن مع ذلك سيتذكر المراقبون عام 2013 باعتباره السنة التي غصت فيها شوارع العديد من العواصم حول العالم بتلك النخب ذاتها التي يزعم البعض أنها استفادت من العولمة، فالجماهير التي طالبت بالثورة في القاهرة وإسطنبول وبانكوك وكييف خلال السنة الموشكة على الانتهاء، لم تكن من المهزومين الفقراء الذين خسروا بسبب العولمة، بل كانت في معظمها من الرابحين من اقتصاد العولمة والمتمثلين في الطبقة الوسطى المتعلمة والعلمانية التي تتحدث اللغة الإنجليزية، كما حظوا بدعم رجال الأعمال الذين اغتنوا بواسطة التجارة، فضلاً عن تعاطف إدارة أوباما مع قضيتهم... فلماذا إذن يتمرد هؤلاء المحسوبون على الطبقة الوسطى؟ الجواب يكمن في أن العولمة لا تعني فقط الجانب الاقتصادي، بل صاحبها أيضاً الانتشار السريع للانتخابات الحرة التي اكتسحت بلداناً عديدة كانت فيها العملية الديمقراطية محظورة. هذا الواقع مكن من صعود الشعبويين الذين يخاطبون الفئات الفقيرة التي خسرت جراء العولمة والذين يتعهدون أمام ناخبيهم بإزالة المؤسسات القديمة وضمان الرخاء للجميع. وفي بلد تلو الآخر تمكن هؤلاء الشعبويون من احتكار السلطة والسيطرة على النظام السياسي. ومن هنا يمكن فهم الموجة الحالية من الثورات التي تقودها الطبقة الوسطى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©