الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

موعد: أسعى لبناء متحف يجمع مقتنياتي الأثرية

موعد: أسعى لبناء متحف يجمع مقتنياتي الأثرية
1 ابريل 2009 02:41
يعيش على ذكرى تلك القصص التي سكنت مخيلته وذلك الصوت الذي استوطن فؤاده برواياته المفعمة بالحنين إلى ذلك البيت القديم القابع في أحضان فلسطين، فيستمع محمد موعد إلى والده وهو يروي له تفاصيل تلك الأيام الجميلة فأحبها محمد دون أن يراها وتعلق بها، بالرغم من البعد عنها فرسخت تلك الكلمات في عقله، وكانت الحافز له لجمع هذه التحف القديمة التي بدأ بجمعها منذ أن كان في الثامنة عشرة من العمر متخذا منها جسرا للتواصل مع ذلك الماضي الجميل، ونافذة يطل من خلالها على زمن أصيل غابت عنا معالمه ولكنه لا يزال يسكن الذاكرة التي عشقته. بدأ محمد بجمع كل ما هو قديم ليحتفظ به في منزله فما أن يدخل المنزل وكأنه يهم بالدخول إلى حقبة زمنية بعيدة عن عالمنا مستمتعا بالنظر إلى قطع الأنتيكا وما تحمله بين جوانبها من قيم تراثية وتاريخية حتى غدت هذه الهواية عالمه وأصبحت دنياه، بالرغم من أنها مكلفة وجمعها أمر غاية في الصعوبة. يقول موعد: «قد يستدعي الأمر الذهاب إلى أماكن بعيدة أو السفر أحيانا للحصول على إحدى القطع التاريخية الجميلة وأسعد بها عندما تزين ركن من أركان منزلي». هذه الهواية أدخلته إلى عوالم عديدة لأنه لم يحصر نفسه في مجال بعينه بل يبحث عن كل ما هو قديم وتربطه بتحفياته علاقة وطيدة وتصبح فرد من العائلة يعتني بها ويخاف عليها ولديه مجموعات كبيرة من المقتنيات القديمة، منها صندوق للموسيقى من عام 1860 ومجموعة من الكاميرات الأثرية، وفضيات، وعملات، وحتى السيارة التي يقودها كلاسيكية قديمة، لأنه أراد أن يعيش الماضي بحذافيره. هو يعشق القديم لأنه مميز وفيه الجمال والمتانة من قطع نحاسية أو خشبية زجاجية أو فضية تنظر إليها فتروي عينيك بتلك الصناعة اليدوية العريقة والدقيقة في الصنع التي لا تستطيع سلع اليوم منافستها، لذا منزله بأكمله قائم على القطع القديمة فكل ركن من أركان المنزل وكل زاوية تروي حكاية وتختصر حقبة زمنية وتؤرخ ليوم رحل ولن يعود. يضيف: هذه القطع لا أستطيع التفريط بها ولا أبيعها حيث لا يوجد أي غرض تجاري لهوايتي كما لا يمكنني الاستغناء عنها لما تحويه من قيم ثقافية وتاريخية معها. أشعر بأن الماضي أرخى سدوله على هذه التحف وقد استقرت لدي. أصبحت أبحث عنها في كل مكان ولا يعجبني سواها، هي إرث تاريخي يجب أن نحافظ عليه كما أن هذه الهواية كانت الحافز لديه للاجتهاد أكثر في عمله وبالتالي جمع أكبر قدر من القطع القديمة، لأن هذه الهواية مكلفة خاصة كلما كانت أقدم في العمر زادت قيمتها وغلى ثمنها. ويشير قائلا: جميع قطعي عزيزة علي لكن أقربها إلى قلبي تلك المجموعة الكاملة للعملة الفلسطينية من عام 27 وحتى 46 وقد استغرقت في جمعها أكثر من عشر سنين، وأطمح لأن أبني بيتا كبيرا أحتفظ بداخله بهذه المقتنيات الأثرية ويكون بمثابة متحف أثري خاص بي
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©