السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إبل «الظفرة» كنوز في ميدان المنافسة

إبل «الظفرة» كنوز في ميدان المنافسة
25 ديسمبر 2013 00:05
المنطقة الغربية (الاتحاد)- يصل سعر الإبل الفائزة في منافسات مهرجان الظفرة إلى ملايين الدراهم، فيما نجح المهرجان، الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، خلال فترة وجيزة في خلق سوق تجارية للإبل في دول الخليج. وأدت مشاركات نخبة النخبة من الإبل وفرزها وفق أفضل آليات التحكيم إلى العناية بالإبل من قبل الملاك للحصول على تأشيرة الفوز من مهرجان كبير له سمعته الرنانة في المنطقة. والفوز في المهرجان ليس وليد صدفة، بل نتيجة جهد مستمر ومضن تلمسه وأنت بين ملاك الإبل حين تجد نفسك مأخوذا بعالم كله عناية واهتمام بالإبل المشاركة، وتشدك أسعار المطايا المدفوعة، وحرص الجميع على الفوز بالمراكز الأولى، حيث التوتر قبل إعلان النتائج هو سيد الموقف، لكن الفوز ليس وليد اللحظة، حيث يبدأ الإعداد له والعمل عليه قبل الدخول في المزاينة والوقوف بالشبوك بسنين. يبدأ الأمر حسب هؤلاء باختيار الناقة والفحل والحرص على التربية والتذليل والتدريب إلى لحظة التتويج، فالإبل بالنسبة لهم مشاريع اقتصادية قبل أن تكون أي شيء آخر، ولكل فوز وفحل وناقة قصة يرويها المالك وبطعم خاص. مشروع اقتصادي وقال أحمد محمد معلا المرر، يشارك للمرة الرابعة ومشترك في شوط العشرين وسبق وحصل على المركز السابع في الشوط ذاته، وكان الأول والثاني في المزاينات الفردية في بعض مزاينات المنطقة: إن ثمة أنواعاً من العناية تبعاً لنوعية الحلال، أولها اختيار الناقة الطيبة للعمل عليها كمشروع اقتصادي، سواء كانت تم شراؤها أو تلاد، ثم يتم العمل على اختيار الفحل لها من الفحول المعروفة ذات السمعة المعروفة، وبعد ذلك تبدأ مرحلة الإنتاج وعلينا العناية بالمنتوج من خلال الفحوص التي تستبعد أي مرض لأنه قد يفشل المشروع، وإلى جانب الاهتمام بعلفه وبالفيتامينات الضرورية لتربيته، وكذلك اختيار الصابون للتنظيف والغسيل والتغطية الجيدة حتى لا تؤثر الشمس على لون المطية ولمعة شعرها، وبعد ذلك نعوّد المطايا على عادات الوقوف الصحيح وكيف تمد رأسها أثناء الوقفة بحيث يكون الرأس إلى الأعلى دائماً وكيف تتصرف بين الناس والأصوات. أما النوع الثاني، فهو الإبل التي تم شراؤها وهي أمور تحتاج إلى خبرة لتميز كيف كانت قبل الفوز أو الشراء، كما تعتمد على ما يقرر المشتري بذله من إمكانيات للشراء والعناية بعد ذلك، والفرق فقط بينها وبين التلاد أن الفائز في الأخير صاحب حلال وراع له، بينما الآخر قد يكون رجل أعمال. وعلى مستوى العروض قال: “عرض علينا في ناقة 2.5 مليون ولم نبعها، كما بعنا أخرى بمليوني درهم”. كذلك طالب المشتركين بالتحلي بروح الصبر خاصة لحظة تأخر النتائج كما تمنى الالتزام بوقت إدخال الحلال إلى الشبوك. قصص أما مبارك سالمين المنصوري الفائز الأول في شوط العشرين تلاد مجاهيم من النسخة الأولى إلى السادسة ومشارك في شوط العشرين تلاد والآن ينتظر نتائج المنافسة في منصة الشبوك، كما شارك في شوط المفاريد- الشوط المفتوح هذا العام وأخذ المركز الأول وكذلك المركز الأول في شوط الست مجاهيم، فأكد أن الفوز له قصص طويلة تبدأ بالتحضير كل عام ابتداء من نهاية المزاينة إلى المزاينة الجديدة وقبل ذلك حتى وبسنين، فالعمل في هذا المجال يقوم على التهيؤ له طول العمر خاصة في التلاد، حيث تبدأ العناية باختيار الأم فالفحل ثم الإنتاج الذي يتعهد بالتغذية والكشف الصحي والغسيل والتفقد اليومي ومتابعة كل التفاصيل المتعلقة بالحلال دون إهمال أي ملاحظة أو تفصيل حتى ترى الحلال كما تريد أن يكون. وأضاف: “على صاحب الحلال وضع المنافسين نصب عينه دائماً رغم أنه يعرف الشخصيات المشاركة والحلال الذي يمكنه منافسة حلاله ويعرف القريبين منه ويخشى من منافستهم”. وقال: “شخصياً أكتفي بإبلي الموجودة من تلاد عزبتي ومع ذلك على المشتري أن يختار بعناية ودراية وخبرة ثم عليه الاعتناء بعد ذلك”. في إطار عروض الشراء قال: “عرض علي في “الشيخة” الفائزة هذا العام في المفرود مليوني درهم”. من جهته، قال ماجد بن راشد المنصوري الحائز على المركز الأول في شوط 35 في النسخة الرابعة، أن الفوز يبدأ من العناية الجيدة وقبلها اختيار المطية والفحل ثم العناية بالإنتاج، مشيراً إلى أن هذه العناصر هي العناصر الأولى المهمة، ثم بعد ذلك تأتي ضرورة “تدليل” الحلال ورعايته بطريقة جيدة لا تتجاوز أي تفصيل مهما كان بسيطاً، وكذلك الاستمرار في تحضير الإبل للمزاينات دون انقطاع، حيث لم تعد الإبل اليوم زينة فقط بل هي مشاريع اقتصادية مدرة للدخل كما أن تربيتها وتدريبها دخل عليه الكثير من التحسين والتطوير وحتى السلالات أصبحت موثقة ومعروفة ولم تعد خاضعة للقيافة. الفوز مشروع وقال سالمين كردوس عبيد العامري، مشارك في شوط العشرين تلاد وفاز بأربع سيارات في السابق عن المراكز الثاني والثالث والأول في غياثي: “إبلي تلاد من قرون ولكن أهم شيء هو العناية بالفحول الأصيلة والعناية بالسلالات ذلك أن الفوز مشروع يتم العمل عليه من البداية كما أن العروض الشرائية ترتبط بالأصل الطيب”. ومن السعودية قال محمد بن راشد بن جهيم المري، مشارك في البيرق (2013): “سبق لي الفوز بالمراكز الثاني والثالث في شوط العشرين وبالأول العام الماضي على مستوى الخليج في الكويت، كما فزت في الفردي أكثر من مرة”. أصول المهنة وأضاف: إن الأسماء اللامعة في عالم الإبل حصلت على ذلك بجهد جهيد وبإخلاص كبير مثلما حصلت الماركات العالمية على وضعها الجيد، مشيراً إلى أن هؤلاء عملوا على النجاح وفق أصول المهنة التي تبدأ بفهم ما يريدون الوصول إليه ثم العمل على تحقيقه للاستمتاع بكل نصر وبكل فوز واستغلاله من أجل التطوير. وأضاف: “لابد أن تكون العناية بالإبل أكثر من ممتازة وأن كانت مشتراه فلابد من تخير الناقة الجيدة ومن فحل طيب إذ يجب أن تكون ناقة بمواصفات جيدة ومعروفة أصولها”. وبيّن أن إبله تلاد 70% والباقي منها تم شراؤه، مشيراً إلى أن إبله من سلالة “وحيدان” الفحل المعروف على مستوى منطقة الخليج، حيث بيع قبل عشر سنوات ب 7 ملايين ريال سعودي، لافتاً إلى أن أكبر عروض تلقاها هي بيعه لـ “مخوفة بنت وحيدان” بـ 10 ملايين ريال السنة الماضية وهي من نسل “وحيدان” وقد تم بيعها منذ ثلاث سنوات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©