شهدت الأراضي الفلسطينية تزايداً ملحوظاً في ارتفاع وتيرة الهجمات التي يشنها المستوطنون المتطرفون على قرى الضفة الغربية، بحق المدنيين العزل وممتلكاتهم. وأشار مجد عاصي من ريف مدينة نابلس شمال الضفة الغربية إلى قيام نحو 100 مستوطن وبشكل يومي بأعمال تخريبية وإشعال النيران بالزيتون والمحاصيل الأخرى، أو قطع الأشجار عند نبع الماء في بلدتي حوارة وبيتا. وقال إنهم يتسللون خلسة أو يأتون علانية ويجتاحون الأراضي الزراعية ولا ينسحبوا إلا بعد أن يعيثوا فيها فساداً ويكتبون شعارات استفزازية وينتهكون حرمة المساجد، وكل هذا تحت حماية مشددة من الجيش الإسرائيلي الذي يعطيهم الضوء الأخضر بشكل دائم لاستباحة الأراضي الفلسطينية. وأضاف أن أعمال المستوطنين الإرهابية تتضمن أيضاً “قمع المسيرات الأسبوعية وتجريف الطرقات والأراضي، والاعتداء على الفلسطينيين العزل إما بالضرب أو بمنعهم من دخول أراضيهم”. وتابع أن القائمة تطول في الاعتداءات التي أصبحت تمارس ليلاً ونهاراً فى القرى الفلسطينية. وشدد على أن الفلسطينيين أصبحوا في قلق دائم من ازدياد هذه الهجمة الاستيطانية الشرسة، خوفاً على أطفالهم خلال ذهابهم وإيابهم من المدارس خوفاً من قيام المستوطنين بخطفهم.
عدد اليوم
