الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

التشكيل والغناء والرقص المصري تقدم مشهدية بديعة

التشكيل والغناء والرقص المصري تقدم مشهدية بديعة
25 ديسمبر 2013 00:10
محمد وردي (دبي)- بدأت أول أيام الأسبوع الثقافي المصري، الذي تنظمه «مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية»، تحت عنوان «ليالي المحروسة» بافتتاح معرض تشكيلي، واستعراض غنائي راقص، قدمته «فرقة الاسماعيلية للفنون الشعبية» مساء أمس الأول بمقر المؤسسة في دبي. وافتتح المعرض التشكيلي الأديب عبدالغفار حسين بحضور الدكتور محمد المطوع، أمين عام مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، والسفير المصري في الإمارات إيهاب حسن، والملحق الثقافي بالسفارة المصرية الدكتور عادل محمد عبد العزيز النويشي، والدكتورة فاطمة الصايغ والفنانين التشكيليين محمد طوسون وعبدالوهاب عبدالمحسن، وجورج بهجوري، ولفيف من أهل الأدب والفن والإعلاميين. وتضمن المعرض سبع عشرة لوحة للفنان محمد طوسون، تندرج في إطار ما يعرف باسم التصوير الغرافيكي «picture graphic»، الذي يجعل فضاء اللوحة يتشكل من دلالات ومعاني جُمَلٍ أو عبارات أو آيات، استقاها الفنان من القرآن الكريم، وباتت محطات كلام في الذاكرة الإسلامية الجمعية، لتحمل إسم اللوحة، مثل «فصبر جميل والله المستعان»، و«سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً» و«هو الله الذي لا إله إلا هو الرحمن»، و«نون والقلم وما يسطرون»، و«الله مالك الملك»، و«سبحان الله»، و«لا إله إلا الله وحده» والبسملة والحوقلة وغيرها. ورفض الفنان طوسون تصنيفه ضمن فئة الفنانين الحروفيين، الذين يزاوجون بين الخط واللوحة التشكيلية، معتبراً أن هذا الأسلوب أساء للوحة التشكيلية أكثر مما أغناها بالأبعاد الفنية والجمالية، حسب تعبيره، في تصريح خاص إلى «الاتحاد»، مؤكداً أن تشكيل اللوحة لديه يقوم على فضاء دلالات المعاني ورمزيتها بالمعنى الجمالي والفلسفي، في فضاء تشكيلي فني خالص. كذلك شارك بالمعرض الفنان عبدالوهاب عبدالمحسن بعشرين لوحة، تدور جميعها حول موضوعة «البحيرة»، وتحمل أسماءها بالأرقام المتسلسلة، بحيث تتدرج اللوحات وفقاً لتحولات البحيرة في مناخات مشهدية متعددة، لتنتهي بما يشبه الحالة المقطعية، تعبيراً عن المآلات الوجودية المتغيرة، التي لا تعرف الثبات. أما الفنان جورج بهجوري، الذي عُرف باللون الكاريكاتوري أكثر من التشكيلي، فشارك بحوالى خمس عشرة لوحة تدور بمعظمها في فضاء الخيول العربية بمشهديات متعددة، تدل على اصالتها وقيمها بالشموخ والكبرياء، فضلا عن دلالات العز، بموجب قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم «الخيل معقود في نواصيها الخير». كما قدمت بعض لوحات الفنان بهجوري، الأم المصرية، التي صورها بملامح فرعونية غائمة، ولكنها فاعلة ومنتجة لجهة تعدد أياديها البارزة بوضوح ضمن خطوط اللوحة. عقب الجولة في المعرض التشكيلي، توجه جميع الحضور إلى صالة مسرح مؤسسة العويس الثقافية، للإستمتاع بالكوبليهات الغنائية الراقصة، التي قدمتها «فرقة الاسماعلية للفنون الشعبية» المؤلفة من أربعة عشر فناناً وفنانة، على مدى ساعة ونصف متواصلة. وجمعت الفرقة باستعراضاتها الماتعة، التراث الفولكلوري المصري بمختلف بيئاته، ونكهاته الساحلية أو البحرية والصعيدية والنوبية وغيرها. ومن أهم الرقصات التي قدمتها الفرقة، رقصة «الصيادين»، و«السفينة»، و«الفراولة»، و«نوح الحمام»، و«بتغني لمين»، ومن اللون الصعيدي «أم الخلخال» ومن اللون البدوي «قتالة»، بالاضافة إلى رقصة الشمعدان، و«رقصة التنورة» الماتعة. وتخللت العروض مجموعة كبيرة من الأغاني الجميلة بموسيقاها وآدائها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©