الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات توزع مساعدات عينية وتنثر السكينة على اللاجئين السوريين في الأردن

الإمارات توزع مساعدات عينية وتنثر السكينة على اللاجئين السوريين في الأردن
25 ديسمبر 2013 14:23
حمد الكعبي (الأردن) تصوير - عبدالله الجنيبي باشرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية توزيع المساعدات الإنسانية على اللاجئين السوريين في الأردن، بعد إطلاق حملة “قلوبنا مع أهل الشام”. وتوجه وفد ضم حمدان المزروعي رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر وأحمد شبيب الظاهري مدير عام مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية ونورة الكعبي عضو المجلس الوطني الاتحادي الرئيس التنفيذي لهيئة المنطقة الإعلامية – أبوظبي (twofour54) وناعمة المنصوري مدير مشروع غدير وعلي خلفان الظاهري وعلي مصلح الأحبابي وإبراهيم الأحمد مدير قناة أبوظبي ومحمد الحمادي رئيس تحرير الاتحاد والإعلامي أحمد بومنصور وحمد الكعبي إلى الأردن للإطلاع عن قرب على تفاصيل تنفيذ الحملة، وتقييم أداء الفريق الإغاثي الإماراتي، الذي يشرف على تشغيل المستشفى الميداني الإماراتي الأردني، وإدارة مخيم مريجيب الفهود الذي يقدم خدماته الإنسانية لأكثر من 4800 لاجئ. وأشاد الوفد بمستوى الخدمات الإنسانية في المخيم الذي يمثل نموذجاً فريداً. واطلعوا على خطة الفريق الإغاثي الإماراتي وتفقدوا أقسام المستشفى الميداني، وقدموا مساعدات عينية في باحة المدرسة الموجودة في المخيم. واستقبل الوفد طاقم المستشفى الميداني في منطقة المفرق بإدارة الدكتور سيف الكعبي الذي قدم عرضاً لمهام وأقسام المستشفى والعيادات المختلفة، حيث قال الكعبي إن المستشفى قدم العلاج لأكثر من 180 ألف حالة مختلفة وموزعة بين لاجئين سوريين وسكان منطقة المفرق، بمعدل يومي يبلغ 800 مريض، كما أجرى المستشفى العديد من العمليات والحالات الطارئة، وقدم خدماته الإنسانية. وقال الكعبي إن “المستشفى يحاول التخفيف من معاناة اللاجئين الصحية، من خلال مرافقه التي تشمل تقديم خدمات منوعة في شتى التخصصات الصحية كطب الأطفال والباطنية، إلى جانب القلب والأسنان والجراحة، إضافة إلى غرفة للطوارئ وعمليات صغرى وغيرها”. وأوضح أن المستشفى يضم كادراً تخصصياً يقارب الـ70 شخصاً، يتوزعون بين مختلف التخصصات المتوافرة في المستشفى، وينتمون إلى جنسيات مختلفة، بينهم إماراتيون وأردنيون ومصريون وسوريون. وبيّن الكعبي أن المستشفى الذي أقيم نجح في تقديم خدمات صحية إلى شريحة واسعة من اللاجئين السوريين، إضافة إلى سكان محافظة المفرق التي يقع فيها، وتصل نسبتهم إلى 25? من زوار المستشفى، وإجراء عمليات صغرى وولادات طبيعية، كما يوفر المستشفى الخدمات التقنية المتعلقة بمرضى القلب. ويتبنى المستشفى حملات توعية تعنى بأمور صحية منوعة كصحة المرأة والرضاعة الطبيعية، وكيفية الاهتمام بذوي الإعاقات وكبار السن، إضافة إلى خدمة الدعم النفسي التي يقدمها فريق نسائي إماراتي بشكلٍ دوري، وسيوفر المستشفى قريباً زيارات دورية لأطباء متخصصين في مجال الأنف والأذن والحنجرة. ويتعاون المستشفى مع المنظمات العالمية الصحية، إلى جانب وزارة الصحة الأردنية، على توفير شتى العلاجات والخدمات التي يحتاجها زواره من المرضى على اختلاف حالاتهم الصحية. ويضم المستشفى أقساماً عدة منها وحدة التصنيف الميداني الأولى، وقسم الطوارئ والغيارات والحقن والجبصين، والصيدلية وعيادة القلب ووحدة الباطنية، إضافة إلى وحدة الأسنان وعيادة النساء والتوليد وعيادة الأطفال، إلى جانب عيادة الجراحة والمختبر ووحدة الأشعة السينية وخدمات إسعاف. بعد ذلك، تجول وفد الإمارات في مخيم الزعتري، واطلع على أوضاع اللاجئين السوريين، وبعدها توجه إلى مخيم “مريجب الفهود الإماراتي - الأردني” شمال شرق العاصمة الأردنية عمان الذي أقامته الإمارات على مساحة 250 دونماً كمرحلة أولى مع تخصيص مساحة إجمالية ناهزت 13 ألف دونم للتوسعات المتوقعة مع زيادة أعداد اللاجئين السوريين مستقبلاً وباكتمال مراحله الخمس حيث تستوعب المرحلة الأولى حالياً 5000 لاجئ وبكلفة ناهزت 37 مليون درهم (ما يربو على 10 ملايين دولار أمريكي) لتصل طاقته الاستيعابية مستقبلاً لـ 25 ألف لاجئ. ونقل الوفد إلى اللاجئين السوريين تحيات قيادة وشعب دولة الإمارات والتزامهم القوي بالوقوف إلى جانبهم في محنتهم. كما تقدم الوفد بجزيل الشكر والعرفان لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وللحكومة الأردنية ومؤسساتها والشعب الأردني على مساندة الشعب السوري الشقيق واستضافته والتخفيف من محنته. وأثنى الوفد على جهود منظمات الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب والهلال الأحمر والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني في دعم وتنسيق جهود الإغاثة ولجميع العاملين والمتطوعين في ميدان الإغاثة. ويعد مخيم مريجب الفهود الذي يعد مسانداً للمخيمات الأخرى للاجئين السوريين القائمة على الأراضي الأردنية، أحد الأمثلة النموذجية على التعاون المتميز والمثمر بين الإمارات والأردن، آملين أن يساهم في التخفيف من معاناة إخواننا السوريين. وتفقد الوفد خلال الجولة مختلف المرافق داخل المخيم، واطلعوا على التجهيزات المعيشية والخدمية المتوافرة. كما التقوا العديد من الأسر السورية المقيمة داخل المخيم، واطمأنوا على أحوالهم وظروفهم المعيشية والخدمات المقدمة لهم فضلاً عن خطط سير دراسة الأطفال السوريين حيث تم إنشاء مدرستين للإناث والذكور. واستمع الوفد لشرح مفصل من قائد الفريق الإغاثي هادي حمد الكعبي، حول خطط التعامل المستقبلي في حال تزايد أعداد النازحين السوريين مستقبلاً ومدى جاهزية كل المرافق لضمان سرعة الاستجابة لأي زيادات طارئة في أعدادهم. من جهتهم، عبّر العديد من اللاجئين في المخيم ممن التقوا الوفد عن بالغ تأثرهم بالمواقف المشرفة لدولة الإمارات ودعمها القوي لتقديم الرعاية والإيواء والإعانة لهم وأسرهم، مؤكدين أن دولة الإمارات ستظل دائماً سباقة في تقديم الدعم لكل المتأثرين من الأزمات الإنسانية والكوارث مشيدين بتوافر كل المرافق بما فيها السوق التجاري والمدارس والمستشفيات ومناطق الملاهي للأطفال، وتقديم وجبات يومية يتم تجهيزها وفقاً لأعلى المعايير الصحية. وقالت رمزية، وهي أم لستة أولاد، إنها عادت إلى الحياة بعدما وصلت مع عائلتها إلى مخيم مريجيب الفهود بمساندة قوات حرس الحدود الأردنية، حيث قالت إن الظروف كانت صعبة والحياة قاسية إلا أن المخيم جعلنا نشعر بالأمان أكثر.وقالت إن القائمين على المخيم لم يتركوا لهم ما يفكرون فيه، فقد وفروا جميع ما فقدوه في منازلهم، إضافة إلى مساعدة أبنائهم على مواصلة التعليم، وتوفير الرعاية الصحية لهم. كما حرص المخيم على توفير حرف للشباب من خلال توفير سوق مصغر وخياطة للنساء وحلاق للرجال وغيرها من الذي يستطيعوا أن يخدموا فيه أنفسهم، مشيرة إلى أن الرعاية التي حظينا بها رائعة ونتمنى أن يحظى جميع السوريين بنفس المعاملة في المخيمات الأخرى. وختمت حديثها قائلة: “أنتم شعب الشيخ زايد مبروكون، ادعوا لنا الله أن يساعدنا لنرجع لوطننا”. وقال أبوموسى: نحن نشعر بوجودنا بين أهلنا، وبرعاية كريمة من والدنا الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، مضيفاً أن الخدمات التي حصلت عليها أسرته ممتازة، ولم يتوقع بأن يستطيع أن يعيش بعد ما فر هارباً خارج الحدود السورية. ويعمل حالياً في سوق مخيم مريجيب الفهود ليقضي وقت فراغه، يتعلم حرفة تجعله شخصاً منتجاً في مثل هذه الظروف، موجهاً شكره للإمارات وعيناه مغرورقتان بالدموع: “الله يحميكم مثل ما حميتونا”. عبدالله العامري: حملة قلوبنا مع أهل الشام حققت تفاعلاً من كل فئات الشعب الإماراتي أكد الدكتور عبدالله ناصر العامري سفير الدولة لدى المملكة الأردنية الهاشمية أن حملة “قلوبنا مع أهل الشام” التي أطلقت بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وحققت تفاعلاً من كل فئات الشعب الوفي الإماراتي، ستؤثر بشكل كبير في نوعية الخدمات التي يقدمها الهلال الأحمر الإماراتي للاجئين السوريين في الأردن. وأوضح سفير الإمارات لدى الأردن أن هناك 25 ألف لاجئ يستفيد من خدمات الهلال الأحمر الإماراتي، موضحاً أن فريق الإغاثة يحرص على تقديم خدمات نوعية للاجئين تشمل التعليم والرعاية الصحية والمأوى وتقديم الدعم الذي يعزز للاجئين حصولهم على ما يريدون. وأضاف الدكتور العامري أن الدبلوماسية الإماراتية اليوم تطورت بشكل كبير وباتت تتخذ من الدبلوماسية الإنسانية منهجاً وسلوكاً وممارسات دون النظر للدين واللون والعرق. وأضاف أن هذه الدبلوماسية أصبحت نموذجاً يحتذى، حيث تعمل الإمارات بشكل لتقديم خدماتها الإنسانية في مختلف بقاع الأرض، ولا تدخر جهداً في المكان الذي تستطيع أن تصل إليه لمد يد العون والمساعدة. وقال السفير إن مساندة أشقائنا اللاجئين السوريين تعد واجباً علينا، ولابد من توفير متطلباتهم ورعايتهم بما يضمن كرامتهم ويمنحهم الحق في العيش الكريم. وأضاف أن الفريق الإغاثي الإماراتي يقدم عمله في مستشفى ميداني يعالج من 700 إلى 800 مريض يومياً، ومخيم يضم نحو 4800 لاجئ. حمدان المزروعي: القيادة الرشيدة تحرص على مساندة الأشقاء السوريين قال الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر إن توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بإطلاق حملة “قلوبنا مع أهل الشام” التي بلغت حصيلتها نحو 120 مليون درهم، إضافة إلى التبرعات العينية، كان لها الأثر البالغ والدافع القوي لتطوير الخدمات الإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات للاجئين السوريين، إضافة إلى توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالوقوف إلى جانب الأشقاء السوريين اللاجئين في الأردن. وأضاف المزروعي أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تحرص كل الحرص على مساندة الأشقاء اللاجئين السوريين، وتعتبر ذلك جزءاً من واجبنـا الوطنـي والإنساني تجاه الأشقاء إلى حين تجاوزهم المحنة والظروف العصيبة التي تمر عليهم في الوقت الراهن. وقال إن اهتمام سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر ومتابعته المستمرة لتخفيف من وطأة المعاناة على الأشقاء، والعمل على تلبية متطلباتهم واحتياجاتهم المختلفة وتقديم خدمات إنسانية متطورة وراقية لهم تمكنهم من العيش الكريم. ناعمة المنصوري: نشعر بالفخر لدور الإمارات الإنساني قالت ناعمة المنصوري مدير مشروع غدير التابع لهيئة الهلال الأحمر إن الدور الكبير الذي تلعبه دولة الإمارات في مساندة الأشقاء اللاجئين السوريين يجعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز بالدور الإنساني المميز للدولة. وأضافت أن الزيارة الميدانية لوفد رسمي يطلع عن كثب للأوضاع على أرض الواقع، يسهم في التخفيف من وطأة المعاناة لأننا نحن نشعر بأشقائنا ونحس بهم فهم جزء منا، والمساعدات لا تساهم بشكل كبير في التخفيف من معاناتهم، بل أيضاً هم يحتاجون لدعم معنوي وشعور بهم، وتلمس احتياجاتهم عن قرب. وتوجهت ناعمة المنصوري بالشكر لصاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله على إطلاق الحملة والقائمين عليها من قبل هيئة الهلال الأحمر وعلى رأسهم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر الذي لم يدخر جهداً ولا مالاً للوقوف على كل ما من شأنها تخفيف المعاناة على أشقائنا السوريين. نورة الكعبي: مخيم مريجيب الفهود مدينة صغيرة ومجتمع متكامل أعربت نورة محمد الكعبي عضو المجلس الوطني الاتحادي الرئيس التنفيذي لهيئة المنطقة الإعلامية – أبوظبي (twofour54) عن اعتزازها بالدور الإنساني الكبير الذي قدمته دولة الإمارات لمساندة الأشقاء اللاجئين السوريين في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة. وأشادت بتفاعل الأهالي والجمهور مع حملة “قلوبنا مع أهل الشام” التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والتي حققت نجاحاً من خلال القدرة على تطوير الخدمات الإنسانية المقدمة للاجئين. وقالت: “تابعت الوضع الإنساني للأشقاء السوريين من خلال جولة الوفد الرسمي التي نظمها هيئة الهلال الأحمر، وأضافت أن قلوبنا مع أهل الشام بالفعل، فهم أشقاؤنا والواجب يحتم علينا الوقوف بجانبهم ومساندتهم توصيل المساعدات لهم”. وأشارت إلى أن الجولة الميدانية للوفد بدأت بالإطلاع على الخدمات العلاجية التي يقدمها المستشفى الميداني الإماراتي الأردني في مدينة المفرق الذي استطاع منذ افتتاحه علاج جميع الحالات الواردة إليه سواء كانوا من اللاجئين السوريين أو سكان المنطقة المجاورة للمستشفى، ويضم أقساماً مختلفة وبكوادر إماراتية تجعلنا نشعر بالفخر من مستوى الخدمات الطبية التي وصلت إليه الدولة. وتابعت أن الوفد اطلع كذلك على مخيم الزعتري ومن ثم مخيم مريجيب الفهود الإماراتي الأردني، ومستوى تلك الخدمات الإنسانية التي تحصل عليها نحو 4800 لاجئ. وأكدت نورة الكعبي أن المخيم الإماراتي بالفعل هو مدينة صغيرة ومجتمع متكامل يضم كل ما تحتويه المدينة من مستشفى ومدارس وسوق ومناطق ترفيهية. أحمد شبيب الظاهري: تطور كبير لخدمة «الهلال» الإنسانية قال أحمد شبيب الظاهري مدير عام مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية إن دولة الإمارات حكومة وشعباً تتابع الوضع الإنساني للاجئين السوريين، وتحرص على مد يد العون والمساعدة في مختلف المجالات. وبين أن حملة “قلوبنا مع أهل الشام” التي أمر بها صاحب السمو الشيـخ خليفة بن زايــد آل نهيـان رئيس الدولة حفظـه الله حققت نجاحاً باهراً بجمـع نحو 120 مليون درهم، يقدمها الشعب الإماراتي في شكل مساعدات وخدمات إنسانية لمساندة أشقائنا السوريين اللاجئين، خصوصاً في ظروف البرد القارس الذي يتعرضون له. وقال إن نوعية الخدمة الإنسانية التي تقدمها هيئة الهلال الأحمر اليوم تطورت بشكل كبير حيث اطلع الوفد على النظام القائم في مخيم مريجيب الفهود من توفير مستشفى وعيادة وتموين وتعليم ورعاية نفسية وغيرها وتوفير مهن حرفية وتعليم أساسي للأطفال. علي الظاهري: نعتز بالدور الريادي للإمارات قال علي خلفان الظاهري عضو في الوفد إن حملة “قلوبنا مع أهل الشام” التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ساهمت بشكل فعال في تخفيف معاناة الأشقاء اللاجئين، من خلال توفير المستلزمات لهم. وأشاد الظاهري بمستوى الخدمات المقدمة في مخيم مريجيب الوفود وذلك بعد الإطـلاع على الخطـة التشغيليـة التي عرضها قائد فريــق الإمـارات الإغـاثي عـلى الوفد، وأبدى الظاهري سعادته واعتزازه بالدور الإنساني الريادي التي تتميز به دولة الإمارات في المحافل الدولية. وتوجه بالشكر لجميع العاملين في الميدان في المخيم وفي المستشفى الميداني وحرصهم على نقل الصورة الحضارية والإنسانية التي تتميز بها دولة الإمارات. تحمل 65 طناً ضمن حملة «قلوبنا مع أهل الشام» «الهلال الأحمر» تسير أول قافلة شحن إلى الأردن تحمل مساعدات عينية إلى اللاجئين السوريين أبوظبي (الاتحاد)- غادرت البلاد أمس أول قافلة شحن تحمل مواد غذائية وبطانيات وألبسة شتوية متوجهة إلى الأردن لتوزيعها على اللاجئين السوريين وذلك في إطار حملة “قلوبنا مع أهل الشام”. وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر إصرار الهيئة على الوفاء بوعدها بإيصال تبرعات المحسنين من المواطنين والمقيمين النقدية والعينية في إطار حملة “قلوبنا مع أهل الشام” إلى اللاجئين السوريين في دول الجوار السوري. وقال إن هيئة الهلال الأحمر تقوم حاليا بتنفيذ برنامج إغاثي عاجل الى اللاجئين السوريين بناء على الاحتياجات الملحة للاجئين خاصة في هذه الظروف الجوية القاسية التي يعانون منها. ودعا الفلاحي المحسنين من أبناء هذا الوطن والمقيمين على أرضه إلى الاستمرار في مد يد العون لحملة “قلوبنا مع أهل الشام” حيث إن أبواب الهلال الأحمر مفتوحة لكل من يريد أن يدعم هذه الحملة التي لم تنته بانتهاء الأيام الثلاثة إعلاميا ولكنها مستمرة في تلقي المساعدات لصالح اللاجئين السوريين. من جانبه قال حميد الشامسي مدير إدارة الإغاثة والطوارئ بهيئة الهلال الأحمر أن القافلة تضم شاحنات تحمل 65 طنا وهي من المساعدات العينية التي تلقتها الهلال من المحسنين المواطنين والمقيمين الذين تجاوبوا مع الحملة التي وجه بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ونظمتها هيئة الهلال الأحمر. وأوضح أن هذه القافلة جزء من سلسلة من القوافل البرية التي ستتجه تباعا إلى الأردن لتنقل المزيد من الأغذية والأغطية والملابس الشتوية إلى اللاجئين السوريين. وأشار إلى أن القافلة ستفرغ حمولتها بعد يومين في مخازن المخيم الإماراتي الأردني، وسيتم توزيع حمولتها على اللاجئين خارج المخيم من الأسر السورية اللاجئة التي تتكفل هيئة الهلال الأحمر بمساعدتها ويبلغ عددها نحو 17 ألف أسرة بالإضافة إلى اللاجئين الآخرين في مخيم الزعتري على الحدود الأردنية السورية. إبراهيم الأحمد: الإمارات تتواجد في كل مكان بعطاء سخي من محب قال إبراهيم الأحمد مدير قناة أبوظبي الذي رافق وفد الهلال الأحمر للإطلاع على أوضاع الأشقاء اللاجئين السوريين إن الجولة أثرت تجربتنا ومكنتنا من معرفة أوضاع اللاجئين السوريين، ومكنتنا من الوقوف على أهمية حشد الرأي العام لتوجيه المساعدات الإنسانية لهم، بما يمثل رؤية قيادتنا الرشيدة التي أمرت بتنفيذ حملة “قلوبنا مع أهل الشام”. وقال مدير قناة أبوظبي: “نحن فعلاً قلوبنا معهم ونشعــر بهم، فهم جزء منا وواجبنــا الوطنـي يدفعنا للـوقــوف معهم”. وأضاف الأحمد أن المخيم الإماراتي الأردني في مريجيب الفهود يمثل نموذجاً رائعاً، فهو لا يعتبر مخيماً بل مجتمعاً متكاملاً يتمتع بخدمات راقية، ويوفر الظروف الملائمة للاجئين. وأكد إبراهيم الأحمد أننا نشعر بالفخر والاعتزاز؛ فالإمارات اليوم تتواجد في كل مكان، وتتواجد بعطاء سخي، وعطاء من محب، وعطاء إنساني. وأشار إلى أن ذلك يعد سمة بارزة وعلامة فارقة في سجل دولة الإمارات. وأعرب عن شكره لكل القائمين على مساعدة الأشقاء في سوريا، مؤكداً أن الدعم الإعلامي للحملة مستمر إلى حين مرور الأزمة وانتهاء معاناة الأشقاء. «حمدان» مولود جديد يستقبل وفد الإمارات بعد وصوله إلى المستشفى الميداني بدقائق لم تمر سوى دقائق على وصول الفعاليات الوطنية الإماراتية للمستشفى الميداني الإماراتي الأردني، حتى تعالى صراخ وليد من إحدى الغرف، قبل أن تجلبه إحدى الممرضات لتبشر بقدومه الوفد. والتف جميع أعضاء الوفد حول الوليد وتبادلوا حمله وتقبيله. وبادر الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس الوفد إلى رفع الأذان في أذن الوليد تطبيقاً لسنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وهو تصرف جذب انتباه كل من كان في المستشفى من مرضى ومراجعين، وأكد أن ما يقوم به الإماراتيون يتجاوز المساعدة المادية إلى تبادل الحب والشعور الإنساني. وتأثرت والدة الطفل بما قام به أعضاء الوفد الإماراتي وفرحتهم بمولودها، وقررت تسمية الطفل باسم "حمدان" رداً على جميل وعرفان سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، الذي قدم الكثير لهم وشعر بهم ومد يده لمساعدتهم. أطفال بعمر الزهور يتغنون باسم «خليفة» في مدرسة التعليم الأساسي لمخيم مريجيب الفهود، تزاحم الطفلة آية ذات التسع سنوات زملاءها في الصف، وتنادي بصوتها الرقيق على أعضاء الوفد، معبرة عن رغبتها في إلقاء قصيدة مهداة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، تعبيراً عن شكرها وعرفانها لما تقدمه دولة الإمارات للاجئين السوريين. توقف الوفد وأنصت إلى آية وهي تلقي قصيدتها التي بدأتها بقولها: “أهدي قصيدتي لبابا خليفة” ومطلعها: أبوي خليفة يا عز العرب.. أنت ويانا في كل الكرب. وشكرت آية صاحب السمو رئيس الدولة على مساعدتهم لمتابعة تعليمهم، ولم شمل أسرتها المكونة من سبعة أفراد، بعدما ظنوا أنهم لن يجتمعوا بسبب المحن التي مرت بهم. مشاهدات في مدرسة مريجيب الفهود حظيت مدرسة مريجيب الفهود بوقت كبير من قبل أعضاء الوفد الإماراتي حيث مكث الوفد أطول فترة ممكنة بين الأطفال، وبدأوا بتوزيع الألعاب والحلويات عليهم، واللعب معهم وإدخال السرور إلى قلوبهم، والتفريج من كربتهم ومحنتهم. والتف الأطفال حول الوفد وكل واحد من أعضاء الوفد أخذ يستمع ويلعب ويشرح للطلاب والأطفال. حمدان المزروعي بدأ يلعب مع الأطفال ويكلمهم بلهجتهم السورية، حتى بادر أحد الأطفال بمناداته بـ “أبو حدو”، ليرد عليه المزروعي “ميت وردة”، وهو ما فجر موجة ضحك بين الأطفال وأعضاء الوفد. نورة الكعبي التفت حولها عدد من الطالبات، وكل منهن تحاول أن تتكلم معها، وبدأت تكلمهن وتستفسر عن أحوالهن وتلعب معهن وتناديهن، قبل أن تطلب منهن الوقوف في صف طويل لاستلام الألعاب والحلويات. ناعمة المنصوري افترشت الأرض، وتجمعت حولها 40 طالبة، وبدأت تسأل عن أحوال هذه، وتطمئن على صحة تلك، وكان واضحاً على وجوه جميع الطالبات الاستمتاع بالحديث واللعب معها. أحمد شبيب الظاهري جلس على ركبتيه يلعب مع الطلاب ويتحدث معهم ويسألهم عن مستواهم الدراسي والذي تعلموه في المدرسة، وشجعهم على المواظبة والتفوق الدراسي. إبراهيم الأحمد وقف إلى جانب الطلاب، يصور هذا ويلعب مع ذاك، ويطلب منهم اللعب والمنافسة، ثم يصطحب المتفوق منهم إلى السيارة لتسليمه هديته. أحمد أبومنصور تجمع حوله عدد من الشباب وأخذ يحدثهم وينصحهم ويخفف من مصابهم ويدعو لهم. علي خلفان الظاهري تجده غارقاً بين الأطفال يحمل هذا وذلك وأحياناً يحمل طفلين ويحدثهما وينصت لهما. المزروعي ومباراة مريجيب الفهود قبيل بدء قائد الفريق الإغاثي هادي حمد الكعبي بشرح الخطة التشغيلية للمخيم، توارى رئيس الوفد الدكتور حمدان المزروعي عن الأنظار، وبعد انتظار دام دقائق لم يظهر، ليبدأ الكعبي شرحه للخطة. وقبل انتهائه من الشرح، دخل المزروعي القاعة وهو يلتقط أنفاسه، معتذراً من الحضور عن تغيبه بقوله: “سامحوني كنت ألعب مباراة مع أطفال المخيم”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©