بوخارست (وكالات) - طالب آلاف الأشخاص بالحفاظ على متحف “الريفي”، وهو المتحف الوحيد في رومانيا الحائز جائزة المتحف الأوروبي لعام 1996، والذي أصبح مهددا إثر مرسوم حكومي، حسبما كشف مدير المتحف فيجيل نيتولسكو. وقال مدير المتحف خلال مؤتمر صحفي إن “أكثر من 1600 شخص وقعوا على عريضة إلكترونية وآلاف الآخرين راسلونا للإعراب عن دعمهم”، مضيفا أن “متحف الريفي هو مؤسسة أساسية للتراث الثقافي الروماني.. ولا يمكن بالتالي تفكيكه أو نقله إلى مواقع أخرى”.
وبحسب فيجيل نيتولسكو، كانت حكومة رئيس الوزراء فيكتور بونتا قد أعدت الأسبوع الماضي وثيقة ينبغي بموجبها نقل ملكية المبنى الفاخر المشيد سنة 1906 في وسط بوخارست لاستضافة المتحف، إلى وزارة الطاقة، وبالتالي يتطلب هذا الأمر نقل القطع المعروضة فيه والبالغ عددها 90 ألفا إلى متحف البلدة الذي لا يليق بها.
وأشار مدير متحف الريفي إلى أن “هذا المشروع قد تم تجميده حاليا، لكن إذا أعيد إدراجه على جدول أعمال الحكومة فنحن مستعدون للتظاهر في الشوارع”. وقد رفض رئيس الوزراء التعليق على تصريحات فيجيل نيتولسكو، مكتفيا بالقول إن المسألة “مسألة نزاع سياسي”، مشيراً إلى “المصالح المالية” لمدير المتحف. وكان النظام الشيوعي قد أخلى متحف الريفي في عام 1953 ليحل محله متحف لينين-ستالين. ثم استعاد المتحف مقره في عام 1990 بعد سقوط نظام الديكتاتور نيكولاي تشاوشيسكو. ويستقبل هذا المتحف الموجود في مدينة بوخارست مئات آلاف الزوار في السنة الواحدة وهو يعد من المؤسسات الثقافية العريقة في رومانيا. ويحتوي علي 100 ألف معروضة، تمثل حياة الريفيين في رومانيا، من قطع خزف وملابس وأيقونات، وغيرها. ويعتبر أحد أهم المتاحف في أوروبا المخصصة للفنون الشعبية والتقليدية.
من جهة أخرى، تجرى عمليات تطوير وتحديث بيت الدولفين في مدينة “كونستانتا” الرومانية بمبلغ 2,8 مليون يورو. وستجري زيادة سعة “الدولفيناريوم” إلى الضعف لتستضيف ما يصل إلى 1350 زائرا، كما سيتم توسيع وتحديث المبنى القائم الذي يضم “الدولفيناريوم” وتجهيزه بنظام تهوية ومزيل للرطوبة في الهواء، فضلا عن تركيب مصعد للمعاقين. ومن المقرر أن تنتهي أعمال التطوير في أبريل 2015.
ويأتي معظم التمويل من متحف العلوم الطبيعية بنسبة الثلثان، أما الثلث الباقي فبتمويل من الاتحاد الأوربي. وافتتح بيت الدولفين في كونستانتا عام 1972، وكان الوحيد من نوعه في منطقة جنوب شرق أوروبا.
عدد اليوم
