الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نظام الأسد يتوعد حلب بمزيد من غارات «البراميل المتفجرة»

نظام الأسد يتوعد حلب بمزيد من غارات «البراميل المتفجرة»
25 ديسمبر 2013 13:59
دمشق، واشنطن (وكالات) - حصدت آلة القتل والدمار السورية امس 70 قتيلا مدنيا، بينهم 38 في حلب التي استهدفت بغارات “البراميل المتفجرة” لليوم العاشر على التوالي و13 في دمشق وريفها، و9 في ادلب، و5 في حمص و3 في درعا وقتيل في كل من دير الزور والقنيطرة. ورفضت الحكومة السورية إدانة واشنطن للغارات وأكدت استمرارها لدحر من وصفتهم بـ”الإرهابيين” وتخليص حلب من براثنهم. وواصل الطيران الحربي والمروحي قصفه بلا هوادة على الأحياء السكنية التي يتحصن داخلها مقاتلو المعارضة لاسيما حي السكري في حلب وبلدة اورم الكبرى ومدينتي اعزاز والاتارب في ريفها. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان “ان القصف الدامي، لا سيما باستخدام البراميل المتفجرة المحشوة بأطنان من مادة تي ان تي، ادى منذ 15 ديسمبر وحتى امس الى مقتل 402، بينهم 115 طفلا و33 امرأة”. وبث ناشطون أشرطة على موقع “يوتيوب”، قالوا إنها لآثار القصف على حي السكري. وظهر في احد هذه الأشرطة رجلا غطاه الغبار، وهو يساعد امرأة على الخروج من حي أصابه دمار هائل. وأظهرت اللقطات رجالا آخرين يحملون طفلا وولدا اكبر منه سنا. أما المرأة فكانت تصرخ وهي غير قادرة على المشي بمفردها. وقال الناشط محمد وسام (19 عاما) “اذا كان المجتمع الدولي يتخذ سابقا مواقف ضعيفة في الشأن السوري، الآن نشهد صمتا تاما ليس فقط من الدول الغربية بل ايضا من العرب. ثورتنا يتيمة..لا نواجه نظاما قاسيا فحسب، بل صمت العالم ايضا”، وأضاف “ان قصف الأيام العشرة الأخيرة كان الأعنف منذ بدء الثورة..عندما تقترب الطائرات، الناس يصابون بالشلل وينتظرون القذائف لأنهم عاجزون”. وأضاف “عندما يبدأ القصف، يسود الهلع..يركض الناس في كل الاتجاهات باحثين عن مكان يختبئون فيه. المؤسف لا مكان يحتمون فيه والعديد من الناس يصبحون سجناء تحت ركام الابنية التي تدمر بالكامل”، وتابع “أن القصف عشوائي..البعض يعتقدون أن القوات النظامية تريد دفع المدنيين للهرب من اجل الهجوم على مواقع المقاتلين المعارضين، وآخرين يعتقدون أن الهدف من الغارات الضغط على المعارضة قبل مؤتمر جنيف، لكن أحدا لا يعرف الحقيقة”. ودعا المرصد المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكل من لديه بقايا من الضمير الإنساني، الى التحرك الفوري والعاجل من اجل وقف هذا القتل العشوائي بحق المدنيين، معتبرا انه في غياب هكذا تحرك، سيعتبر الأطراف المعنيون شركاء في المجازر التي ترتكب بشكل يومي. في وقت جدد الائتلاف الوطني المعارض التهديد بعدم المشاركة في مؤتمر “جنيف 2” للسلام الشهر المقبل ما لم توقف قوات الأسد حملة القصف الجوي لحلب، وقال في بيان “انه لا يستطيع بضمير حي المشاركة في المحادثات وقوات الأسد تواصل قصف المدينة والمناطق المحيطة بها”. ودعا منذر اقبيق مستشار الشؤون الرئاسية في الائتلاف القوى الخارجية إلى العمل على وقف الهجمات، وقال “إن عدم وجود إجماع دولي على وقف القصف الذي يشكل أحدث جرائم الحرب يعد تشجيعا مباشرا للأسد على تصعيد العنف بشكل كبير ضد الشعب”. وفي المقابل، قال مصدر امني سوري رسمي “ان القصف يستهدف مواقع الإرهابيين في حلب”، وأضاف “عمليات الجيش مستمرة لدحر الإرهابيين وتخليص حلب من براثنهم..العمليات تتم حسب الأهداف المرصودة وبالأسلحة المناسبة، والغارات تستهدف أماكن تمركز العصابات الإرهابية..نحن لا نستهدف اي منطقة الا عندما نكون متأكدين مئة بالمئة ان الموجودين في المقر هم ارهابيون”. وتابع قائلا “ان الطيران يقصف على مناطق الإرهابيين سواء في الريف الشمالي او في بعض المناطق في اطراف المدينة، وكل الجثث التي ترونها هي لإرهابيين ومرتزقة معظمهم أتوا من خارج الحدود”. الى ذلك، دان البيت الأبيض قصف النظام السوري لمدينة حلب، داعيا دمشق الى حماية السكان المدنيين. وقال المتحدث باسم الرئاسة الاميركية جاي كارني “ان الولايات المتحدة تأسف لهجمات قوات الحكومة السورية على مناطق مدنية”، متهما الجيش باستخدام براميل متفجرة وصواريخ سكود بلا تمييز. وقال كارني “إن الولايات المتحدة تدين الهجمات الجوية المستمرة من جانب القوات الحكومية السورية على المدنيين، بما في ذلك استخدام صواريخ سكود وبراميل متفجرة بلا تمييز في حلب وحولها الأسبوع الماضي”، وأضاف في بيان “ان الهجمات في نهاية الأسبوع ادت الى سقوط اكثر من 300 قتيل بينهم عدد كبير من الأطفال”، داعيا الحكومة السورية الى ان تفي بالتزاماتها الإنسانية وتحمي السكان المدنيين. وحض كل الأطراف في النزاع الى التوصل الى حل سياسي شامل ودائم لإنهاء الأزمة، مؤكدا ان الولايات المتحدة تبقى ملتزمة التقدم نحو اتفاق سياسي للمساعدة في وضع حد لسفك الدماء. وردت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) بالدفاع عن الغارات الجوية في حلب، معتبرة ان هذه المناطق تحولت جبهة قتال تضم مقاتلين عربا وأجانب. واعتبرت “ان البيت الأبيض تعامى عن جرائم الإرهابيين (في اشارة الى مقاتلي المعارضة) وغالبيتهم من أولئك المسلحين الأجانب عندما دان ما سماه الهجمات الجوية المستمرة من جانب القوات السورية بلا تمييز في حلب”. وأضافت “اذا كان كارني وصف المناطق التي تتعرض للقصف من قبل القوات السورية بانها مناطق مدنية، فهذا صحيح بمعنى أنها أحياء سكنية، ولكن السؤال كيف تحولت إلى جبهة قتال يستخدم فيها الطيران، وهل أولئك الذين داخلها هم أصحابها أم أنهم عبارة عن مجموعة من العرب والأجانب”. واعتبرت “أن المسؤول الاميركي لم يسأل نفسه كيف واجهت بلاده الإرهاب في أفغانستان”، منتقدة صمت الولايات المتحدة ازاء ما وصفته بـ”مجازر” ارتكبها مقاتلو المعارضة منها عدرا وبلدة معلولا في ريف دمشق، وأضافت “ان واشنطن تبدو كقرصان بعين واحدة”. إسرائيل تنسق مع الغرب مراقبة متطرفين في سوريا القدس المحتلة (رويترز) - قال مسؤول إسرائيلي كبير امس إن حكومته تعمل مع حلفاء في الخارج، لتتبع اثر متشددين غربيين يقاتلون في سوريا، قلقا من احتمال أن يهاجموا أهدافا يهودية بعد عودتهم إلى بلادهم. وأضاف “أن حوالي 20 في المئة من بين ما يقدر بـ 10 آلاف مقاتل اجنبي ضمن المسلحين الذين يقاتلون حكومة الرئيس بشار الأسد قادمون من الغرب وعددهم يتزايد”. وأوضح المسؤول المطلع على تقديرات الاستخبارات “فكر في سيناريو أن تلقى حتى لو واحد فقط من العائدين تعليمات من شخص عمل معه..حارب معه.. شخص مثل أعضاء جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة لتنفيذ هجوم..شغلنا هذا كثيرا في الفترة الأخيرة”، وأضاف “أن إسرائيل تنسق جهود المراقبة مع الدول الغربية التي لا تملك سوى خيارات قانونية محدودة ضد المقاتلين لدى عودتهم لبلادهم” وتابع “أنها مشكلة للسلطات الغربية أن تعتقل شخصا لمجرد انه كان في سوريا..لا أحد يعرف على وجه التأكيد ما الذي فعله هناك”. وقال المسؤول إن إسرائيل تعتقد أن ما بين عشرة آلاف و15 ألف فرد من “حزب الله” اللبناني يقاتلون في سوريا لكن لم يتضح حجم الخسائر البشرية التي تكبدها هناك. وأضاف “قتل وجرح الكثيرون ولكن لا توجد لدينا أي أرقام..قد يكون العدد بالمئات أو الآلاف”، وأضاف “بوجه عام تضررت قدرتهم على التصدي لإسرائيل ولذا يكاد اهتمامهم بفتح جبهة الآن ضد إسرائيل يكون معدوما”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©