الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لافروف: الغرب «مقتنع» بأن إسقاط الأسد لن يحل الأزمة

لافروف: الغرب «مقتنع» بأن إسقاط الأسد لن يحل الأزمة
25 ديسمبر 2013 00:31
عواصم (وكالات) - أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس أنه سيرسل خلال أيام قبل نهاية ديسمبر، الدعوات الرسمية للدول التي ستشارك في مؤتمر السلام حول سوريا «جنيف 2» في 22 يناير المقبل، داعياً مجدداً إلى حضور إيران المؤتمر باعتبارها قوّة إقليمية مهمة جداً، للمساهمة وآخرين في المنطقة بعملية السلام، لكنه أقر بوجود خلافات في وجهات النظر بهذا الشان»، مضيفاً «ما زلنا نحاول حل هذه المشكلة بأسرع ما يمكن». وجدد بان كي مون نداءه لأطراف النزاع في سوريا بالإفراج عن السجناء وإنهاء حالات الحصار والسماح بأوسع قدر من العمل الإنساني، وقال «إنه يدين تماماً استخدام البراميل المتفجرة مؤخراً في عمليات قصف في حلب». متوقعاً أن تركز الحكومة السورية والمعارضة في الأيام المقبلة على تشكيل الوفود الأكثر تمثيلاً. من جهته، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن شركاء بلاده الغربيين باتوا يدركون أن إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد لن يؤدي لتسوية الأزمة، بل قد يؤدي إلى استيلاء المتطرفين على السلطة خلال فترة وجيزة. وقال في حوار مع قناة «روسيا اليوم»: «إن التصريحات السابقة لبعض الزعماء الغربيين أن الأسد لم يعد يمثل سوريا كانت سابقة لأوانها، علماً بأن الأخير ما زال يمثل شريحة كبيرة من الشعب». واعتبر لافروف أن موقف الدول الغربية من سوريا أصبح أكثر واقعية بعد إدراكها لخطر الإرهاب هناك، وبعد أن رأت انتهاكات حقوق الأقليات على أيدي المجموعات المسلحة. وشدد على أن الحكومة والمعارضة يجب أن تتفقا قبل كل شيء على ملامح مستقبل سوريا. واعتبر أن تحقيق الاستقرار هو السبيل الوحيد الذي يوفر ظروفاً لبناء نظام ديمقراطي وضمان حقوق جميع شرائح المجتمع والأقليات، وأن الحديث عن الشخصيات ونظام الانتخابات في سوريا جديدة لا يشكل سوى أهمية ثانوية. وقال: «إن على طرفي النزاع أن يتفقا في جنيف 2 على سبل تنفيذ البيان الذي صدر 30 حزيران عام 2012 عن مؤتمر جنيف-1». وأشار لافروف إلى أن عددا كبيراً من عناصر الإرهاب الدولي، ومنهم متطرفون من الدول الأوروبية وروسيا، تدفقوا إلى سوريا بهدف إنشاء ما وصفه بـ «خلافة إسلامية». واستغرب أن الغرب بدأ يغازل «الجبهة الإسلامية» على الرغم من صلاتها الواضحة مع «جبهة النصرة» المرتبطة بدورها بتنظيم «القاعدة». وذكر وزير الخارجية الروسي أن بلاده ما زالت قلقة بسبب الموقف الذي قد تتخذه المعارضة السورية في مؤتمر «جنيف - 2»، وقال «للأسف الشديد، مازال هناك قلق فيما يخص الموقف الذي قد يتخذه معارضو النظام الذين اتحدوا تحت لواء الائتلاف الوطني»، وأضاف «ما يثير الشك، هو بوادر تدل على الانعدام التام للوحدة في صفوف الائتلاف، وإصراره على القول إن تغيير النظام يجب أن يكون النتيجة الوحيدة للمؤتمر أو حتى شرطاً مسبقاً لانعقاده. كما أن تأثير الائتلاف مثير للشكوك، وحسب تقييماتنا، لا يتمتع بتأثير يذكر على المقاتلين الذين يحاربون النظام في الميدان، كما أن هذا التأثير لا يشمل جميع المقاتلين». وشدد على أن مكافحة الإرهاب الدولي يجب أن تمثل موضوعا رئيسياً خلال «جنيف - 2»، باعتباره أكبر خطر يهدد سوريا ودول المنطقة برمتها. وأعرب عن أمله في أن يتمكن شركاء روسيا من إقناع المعارضة بحضور «جنيف - 2» دون شروط مسبقة وإرسال وفد ذي تأثير إليه، وقال «آمل ألا يجادل أحد بأن مكافحة الإرهاب يجب أن تكون في صلب الاهتمام، وألا تطرح المعارضة شروطاً جديدة لا يمكن قبولها وتتعارض مع المبادرة الروسية - الأميركية». وقال لافروف إنه لم يتخذ بعد قرار نهائي بشأن مشاركة إيران في «جنيف -2»، وأضاف «يقولون إن إيران تلعب دوراً مضراً وإنها لم توقّع على بيان جنيف العام الماضي»، لافتاً إلى أن موقف بلاده المبدئي يكمن في أن مشاركة إيران والسعودية في المؤتمر أمر ضروري، ومستغرباً رفض واشنطن مشاركة إيران علما بأنها نفسها تعاونت مع طهران فيما يخص قضيتي إيران وأفغانستان. وشدد على أن نشاط المجموعات المسلحة هو السبب الرئيسي لتدهور الوضع الإنساني في سوريا. ووصف سعي بعض البلدان لتمرير قرار دولي لا يعكس الوضع الحقيقي في مجلس الأمن، بأنه لا آفاق له (في إشارة إلى مشروع قرار قدمته واشنطن الأسبوع الماضي لإدانة قصف القوات الحكومية لمدينة حلب). وأعرب عن أمله في تنفيذ مهمة إتلاف الترسانة الكيماوية السورية بحلول 30 يونيو المقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©