السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العيساوي: خطف الجنود الإسرائيليين هو الحل

25 ديسمبر 2013 00:34
غزة (وكالات) - قال الأسير الفلسطيني المحرر سامر العيساوي، صاحب أطول إضراب عن الطعام في العالم، في أول تصريح له بعد الإفراج عنه إن “تحرير الأسرى يأتي من خلال خطف الجنود الإسرائيليين والتبادل”، معبراً عن وجهة نظره في الطريقة المثلى لتحرير الأسرى. وقال العيساوي “أقسم أننا لن نهدأ حتى إطلاق سراحهم (الأسرى) جميعا”. وانتقد ما وصفه بأنه “عار التفاخر بأن لدينا أسرى يمضون 30 عاما و25 عاماً”، وتابع “عار على جبين كل قائد ينتمي للثورة الفلسطينية أن يبقى هؤلاء في السجون”، مطالبا القادة الفلسطينيين “بالعمل للإفراج عنهم”. وحول وجهة نظره عن الطريقة المثلى للإفراج عنهم قال “أقول بكل صراحة لا نريد أن ننتظر انتهاء مدة السجن، ونريد تحرير الأسرى، وتحريرهم يأتي من خلال الخطف والتبادل لا شي ينفع دون ذلك”. وتابع “إننا نثمن جهود القيادة الفلسطينية في الإفراج عن الأسرى القدامى، لكن لا فرق بين أسير قديم وأسير جديد داخل السجون، علينا العمل على تحريرهم جميعاً”. ووجه العيساوي التحية إلى ذوي الشهداء والجرحى والمعتقلين بقوله “سنلتقي في القدس الشريف وداخل باحات الأقصى رغم أنف الاحتلال”. وكانت السلطات الإسرائيلية أفرجت أمس الأول عن السجين الفلسطيني سامر العيساوي ( 34 عاماً) وذلك بعد مرور 8 أشهر على الاتفاق الذي أنهى بموجبه العيساوي إضرابه عن الطعام مقابل الإفراج عنه بعد مرور 8 أشهر أخرى. وعاد العيساوي إلى أسرته في القدس الشرقية مساء أمس، حسبما ذكرت مصادر فلسطينية. وكانت السلطات الإسرائيلية قد أفرجت عن العيساوي عام 2011 في إطار اتفاقية لتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية “حماس” ثم عادت واعتقلته بدعوى أنه خالف شروط الإفراج عنه، مما يوقعه تحت طائلة إتمام مدة السجن 20 عاما لإطلاقه النار على حافلة إسرائيلية. وأنهى العيساوي إضرابه عن الطعام في أبريل الماضي بعد 8 أشهر من البدء فيه، وذلك بعد حصوله على وعد من السلطات الإسرائيلية بإطلاق سراحه. وشهدت الضفة الغربية في وقت سابق مظاهرات حاشدة تعاطفا مع العيساوي. وكانت السلطات الإسرائيلية تخشى من اندلاع أعمال عنف في المناطق المحتلة في حالة وفاة العيساوي خلال الإضراب. ورفض العيساوي عدة عروض إسرائيلية بإطلاق سراحه على أن يعيش في المنفى. وشكر العيساوي الذين وقفوا بجانبه خلال إضرابه قائلاً “أحي أبناء شعبنا لأنه من خلال نضالهم انتصرت، ولولا جهودهم لما تحقق هذا الانتصار”. وأضاف أن “مصلحة السجون الإسرائيلية تعمدت تأخير الإفراج عني لتنتقص من فرحة أبناء الشعب الفلسطيني”، مؤكدا “ورغم ذلك فقد احتفلنا بهذا الانتصار بينما نالوا هم الهزيمة”. ودعا العيساوي الفلسطينيين للوحدة قائلاً “أدعو الفلسطينيين في الداخل وفي الشتات إلى الوحدة الفلسطينية لنتمكن من الانتصار”. ووجه العيساوي رسالة للعالم بأن ينظر لمعاناة الشعب الفلسطيني الذي يقاوم الإرهاب الصهيوني وطالب بإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه على أرضه بكرامة وبعيدا عن الحواجز وتقسيم الأراضي الفلسطينية. وتحدث عن الأسرى الفلسطينيين قائلاً “هناك آلاف داخل الأسوار اللعينة ينتظرون اليوم الذي يتحررون فيه ويعودون لأهلهم وذويهم، خاصة في ظل المعاناة التي يتعرض لها الأسرى المرضى المصابين بمرض السرطان مثل يسري المصري ومنتصر رداد، محذرا من أنه في أي لحظة يمكن أن نسمع خبر استشهاده هو وغيره”. وقال الأسير المحرر سامر العيساوي إن والدتي فعلت الكثير للإفراج عني. وأضاف إن إصراري على الاستمرار في إضرابي هو نتاج لتربية والدتي. وتابع العيساوي أن “ما دفعني للإضراب هو آلاف الشهداء الذين ضحوا والجرحى.. من أجل حريتنا.. ولعدم اعتقال مزيد من الأسرى الذين تحرروا إلى الضفة والقدس”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©