السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البطريركية المارونية تخشى وصول السلفيين إلى الحكم

25 ديسمبر 2011 00:33
حذرت البطريركية المارونية في لبنان أمس من خطر وصول “المتشددين” إلى الحكم في بعض البلدان العربية، معربة عن تخوفها وقلقها على بقاء المسيحيين أحراراً في المنطقة. وقال النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم في حديث إذاعي “إنه في ظل تطور الأوضاع في البلدان المحيطة بلبنان، لاسيما الأنظمة الصاعدة التي لا تحترم الحرية والإنسان، وهي نجمت عما يسمى (الربيع العربي)، تتجه إلى حكم إسلامي أصولي متشدد وفي بعض البلدان هناك خطر وصول السلفيين إلى الحكم والحكم السلفي متزمت”. وأشار مظلوم إلى أن كل الأقليات في الشرق تعيش بقلق وليس فقط المسيحيين وحتى المسلمين المعتدلين يتخوفون على أنفسهم إذا وصل التطرف إلى الحكم”. وقال إن “بكركي توجهها انفتاحي وتسعى للحوار مع الجميع وأن تكون على مسافة واحدة من كل الطوائف والأحزاب”، مشيراً إلى أن “انقطاع الحوار مع “حزب الله” في فترة سابقة كان له ظروفه وكان من جانب الحزب وليس من جانبنا”، وجدد مظلوم التأكيد أن سلاح “حزب الله” له أسبابه واعتبر أنه “إذا كان الهدف من قانون الانتخاب يؤمن صحة التمثيل، فالاقتراح الأرثوذكسي يؤمن التمثيل لجميع الطوائف وليس فقط للمسيحيين. من جهته، استنكر رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سليم الحص تفجيرات دمشق، واعتبرها بمثابة استهداف لكل العرب، ووصفها بـ”العمل الإجرامي والوحشي بامتياز”، وأيده النائب مروان فارس الذي أكد أن سوريا تتعرض لعملية إرهابية كبيرة. وقال رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن بعد اتصاله بالرئيس السوري بشار الأسد معزياً بضحايا الانفجارين، “إن هذا العمل الإجرامي الشنيع يمثل قمة الاستهداف لسوريا وشعبها”. مستنكراً بشدة الحادثين الإرهابيين في دمشق. وحمّل المسؤول السياسي في الحزب “العربي الديمقراطي” رفعت عيد تنظيم “القاعدة” مسؤولية الانفجارين في دمشق، قائلاً “إن الفاتورة التي يتم دفعها كبيرة، لكن السوريين سينتصرون في النهاية نتيجة الوعي الشعبي”. بالمقابل، استنكر عضو كتلة “المستقبل” النائب زياد القادري الصمت الرسمي اللبناني إزاء الكلام السوري عن أن المسؤولية عن انفجاري دمشق تقع على عاتق أفراد من “القاعدة” تسللوا من لبنان. ونفى في حديث إلى أخبار “المستقبل” مزاعم وزير الدفاع اللبناني فايز غصن عندما تحدث عن وجود مجموعة من “القاعدة” في بلدة عرسال البقاعية. واعتبر أن ما جاء على لسان وزير الدفاع “في غاية الخطورة والأهمية وهذا دليل على دفع فواتير للنظام السوري من الحكومة اللبنانية وزج لبنان في محور الصراع السوري وإقحام ساحته في النزاع الداخلي في سوريا”، لافتاً إلى “أن للنظام السوري خبرة في مسألة المراقبين، فإبان الحرب اللبنانية رأينا كيف ناور هذا النظام، مما أدى إلى بقائهم وحدهم (السوريون) في لبنان عندما كان هناك مراقبون (قوات الردع)، بالتالي فالتفجيرات رسالة استقبلوا بها مهمة المراقبين”. وأضاف بقوله “النظام السوري وقّع بيد على بروتوكول الجامعة إلا أنه يستخدم اليد الأخرى في القتل والتعذيب، ويحاول إجهاض المبادرة مهمة هؤلاء المراقبين، وللأسف إنه يجد في لبنان من هو مستعد لإعطائه تسهيلات وذرائع”، محذراً من “أن هذا الأمر يؤدي في النهاية إلى زج لبنان في صراع، مسؤوليتنا جميعاً إبعاد شبحه عن لبنان”.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©