عواصم (وام، وكالات) - دان مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشدة حادث التفجير الإرهابي ووصفه بأنه عمل إجرامي يتعارض مع المبادئ والقيم الإنسانية والأخلاقية كافة. وقال الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون إن المجلس يدين هذا الحادث الإرهابي الشنيع الذي يهدف إلى زعزعة أمن مصر واستقرارها وترويع الآمنين من أبنائها وتعطيل الجهود الرامية لبسط الأمن والاستقرار في ربوعها ولا يستفيد منـه إلا الذين لا يريدون الخيـر والأمـان لمصر وشعبها.وأعرب الدكتور عبداللطيف الزياني عن ثقته في قدرة الأجهزة الأمنية المصرية على كشف ملابسات هذا الحادث والقبض على الجناة وتقديمهم إلى العدالة.. معرباً عن تعازيه لذوي الضحايا وللحكومة والشعب المصري.
ودانت وزارة الخارجية القطرية الانفجار. ونقلت وكالة الأنباء القطرية «قنا»، عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، قوله إن بلاده تدين وتستنكر بشدة الانفجار الذي استهدف مقر مديرية الأمن في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، الذي أسفر عن وقوع أكثر من 15 قتيلاً و130 جريحاً، كما أسفر عن انهيار أجزاء من المباني. وأضاف المصدر أن قطر إذ تدين بشدة مثل هذه الأعمال التي تتناقض مع كل القيم الإنسانية، فإنها تدعو جميع الأطراف إلى التحلي بضبط النفس والحفاظ على استقرار وأمن مصر الذي بدوره يعني استقرار المنطقة.
وأشار إلى مواقف دولة قطر الثابتة بنبذ العنف بمختلف أشكاله وصوره أياً كان مصدره، معتبراً أن الحوار بين الأطراف كافة هو الطريقة الوحيدة للحفاظ على الوحدة.
وبعث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني برقية تعزية إلى الرئيس المصري عدلي منصور في ضحايا التفجير الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية «بترا» أن الملك أعرب للرئيس المصري عن “إدانته مثل هذه الأعمال الإجرامية، وأكد تضامن ووقوف الأردن إلى جانب مصر الشقيقة لتجاوز آثار هذا المصاب الأليم والمفجع والتصدي للإرهاب بجميع صوره وأشكاله”.
من جانبه، ندد الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية بالتفجير الإرهابي. ودعا العربي، في بيان رسمي أمس “الجميع إلى نبذ العنف والأعمال الإرهابية، محذراً من مخاطر العبث بأمن مصر واستقرارها”. وأكد ضرورة التحلي بالحكمة وتحكيم العقل خلال هذه المرحلة الانتقالية لاستكمال تطبيق خريطة الطريق التي يتطلع الشعب المصري إلى تنفيذ بنودها في المواعيد المحددة والمتعلقة بالاستفتاء على الدستور الجديد والانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وشجب القائم بالأعمال الأميركي بالقاهرة دافيد ساترفيلد بأشد العبارات الممكنة الهجوم الإرهابي على مديرية أمن المنصورة. وقال ساترفيلد إننا نؤيد جهود الحكومة المصرية لتقديم المسئولين عن الهجوم إلى العدالة. وأعرب ما يسمى “التحالف” المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي عن استعداده لوقف المظاهرات المواكبة لاحتفالات مسيحيي مصر بمناسبة ذكرى مولد المسيح عليه السلام. ودانت جماعة الإخوان المسلمين في مصر التفجير الإرهابي. وجاء في بيان باللغة الإنجليزية للمكتب الصحفي للجماعة في لندن أرسل عبر البريد الإلكتروني “تدين جماعة الإخوان المسلمين بأشد العبارات الممكنة الهجوم على مديرية الأمن في المنصورة”، وأضاف البيان “تعتبر جماعة الإخوان المسلمين هذا العمل هجوماً مباشراً على وحدة الشعب المصري، وتطالب بفتح تحقيق على الفور حتى يمثل مرتكبو هذه الجريمة أمام العدالة”. كما دان “التحالف الوطني لدعم الشرعية” في مصر الانفجار. وذكرت بوابة “الحرية والعدالة” أن تحالف دعم الشرعية “أعرب عن بالغ الأسى والحزن للضحايا الذين سقطوا نتيجة الحادث الإجرامي”.
آلاف المصريين يشيّعون جثامين الضحايا
القاهرة (وكالات) - شيَّع آلاف من أهالي مدينة المنصورة المصرية، بعد عصر أمس، جثامين الذين قضوا في التفجير. وقام آلاف من أهالي مدينة المنصورة بتشييع الضحايا إلى مثواهم الأخير، بعد أن أدوا صلاة الجنازة على الجثامين بمسجد النصر الكبير بالمدينة. وشارك في مراسم التشييع، وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، ومدير أمن الدقهلية اللواء عمر الشوادفي، والقيادات الشعبية والتنفيذية في المحافظة، فيما ردَّد المشيّعون هتافات معادية لجماعة الإخوان المسلمين، ومطالبة بتقديم مرتكبي الحادث إلى القضاء. وفي غضون ذلك، أبلغ مصدر محلي يونايتد برس إنترناشونال، أن عدة مسيرات تضم آلاف المواطنين طافت أنحاء مدينة المنصورة، حيث ندَّد المتظاهرون بالحادث.
عدد اليوم
