محاضرة ترصد تطور الشعر الإماراتي في بيت الشعر بأبوظبي

أبوظبي (الاتحاد) - استضاف بيت الشعر في أبوظبي التابع لنادي تراث الامارات مساء امس الاول الدكتور احمد الزعبي رئيس قسم اللغة العربية بجامعة الامارات في محاضرة بعنوان مظاهر الحداثة في الشعر الاماراتي “ وذلك في مقر بيت الشعر في مارينا البطين في أبوظبي. وقال الدكتور الزعبي في بداية محاضرته ان حركة الشعر في الإمارات تطورت بشكل متسارع، وتفاعل الشعراء مع مظاهر الحداثة في الشعر الغربي والشعر العربي، وقدموا تجارب شعرية متميزة شكلاً وموضوعاً، مشيرا الى انه رغم قصر التجربة زمنياً لدى الشعراء في الإمارات، فإن إبداعاتهم قد جسدت رؤية واعية واستيعاباً عميقاً لمفهوم الشعر، الذي يرى أغلب النقاد أنه موقف من الوجود وتحليل للوضع الإنساني ورصد لآمال وآلام الإنسان المعاصر، وفي الوقت ذاته يتزامن الشعر مع تجديد بنية القصيدة الشعرية المعاصرة وأسلوبها وانزياحاتها وإيحاءاتها التي تشكل حداثتها وتجاوزها البنية التقليدية المألوفة، ارتياد الآفاق الجديدة في عالم الإبداع. وذكر ان شعراء الإمارات تفاعلوا مع حداثة القصيدة المعاصرة في جوانبها المختلفة، حداثة فكرية وحداثة فنية، حيث ظهرت الرؤية الفكرية العميقة للهمّ الذاتي والوطني والوجودي، ثم الحداثة الفنية حيث تطورت القصيدة من البنية التقليدية إلى البنية الحديثة أو الرامزة أو المكثفة أو الدلالية أو التأويلية.. إلى غير ذلك. واستعرض المحاضر عددا من النصوص الشعرية الاماراتية التي اتسمت بابعاد حداثية وظهرت فيها تقنيات أو مصطلحات تنتمي الى المدارس النقدية الجديدة ، وطرحت رؤى فكرية جديدة مواكبة لعصرها متمردة على واقعها التقليدي ، ومحرضة على التغيير والتطوير وفتح افاق المستقبل، والارتقاء بالأمة نحو مكانة حضارية أفضل ودور فكري وروحي أعمق. وتطرق الدكتور احمد الزعبي في هذا الصدد الى خمس لوحات ونماذج لشعراء اماراتيين كأمثلة لتطور الشعر الحداثي بالامارات وهم: حبيب الصايغ وعارف الخاجة وابراهيم محمد ابراهيم وصالحة غابش ونجوم الغانم. وفي ختام المحاضرة دار حوار بين المحاضر والحضور تركز على موضوع الشعر الحداثي وصوره اضافة الى الخيال في الشعر والتوقع لدى الشاعر وقدرته على قراءة المستقبل بعين حالمة طموحة مبدعة .