الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تعديل وزاري يشمل «الداخلية» بحكومة الوفاق

تعديل وزاري يشمل «الداخلية» بحكومة الوفاق
16 فبراير 2018 23:46
طرابلس (وكالات) أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، إعفاء وزير الداخلية العارف الخوجة من منصبه، وذلك لدواعي «المصلحة العامة»، وتكليف العقيد عبد السلام عاشور خلفاً له. ويأتي هذا القرار، بعد الانفلات الأمني الذي شهدته العاصمة طرابلس، خلال الفترة الأخيرة، خاصة الاشتباكات العنيفة التي شهدها محيط مطار معيتيقة قبل شهر، بين ميليشيات مسلحة وقوات موالية لوزارة الداخلية، أسفرت عن مقتل نحو 20 شخصاً، وإصابة 30 آخرين، بحسب أرقام وزارة الصحة بحكومة الوفاق، وكذلك بسبب فشل الجهات الأمنية في الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية. يذكر أن وزير الداخلية الجديد، عبد السلام عاشور، الذي سيخلف الخوجة، هو عقيد سابق في جهاز الأمن الليبي، من مدينة الزاوية، يشغل منذ مارس من العام الماضي وكيل وزارة الداخلية. وتجدر الإشارة إلى أن الوزير المقال، العارف الخوجة، شغل حقيبة الداخلية منذ فبراير 2016، تاريخ إعلان تشكيلة حكومة الوفاق، وتسلّم مبنى الوزارة في مايو من العام نفسه. من جانبه، طالب بيتر مورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتحرك فوري وحاسم، وعلى مستوى دولي لتخفيف المعاناة في ليبيا. وأكد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس، بعد زيارة إلى ليبيا استغرقت ثلاثة أيام، أن الحالة الإنسانية للسكان في ليبيا تتدهور وذلك وسط استمرار الصراع المسلح والعنف وانعدام الأمن، مشيراً إلى أن البلاد تعيش مثلثاً للمأساة ما بين العنف الحضري والنزوح الواسع والهجرة الخطرة. وقال إن خطر النزاع المستمر في ليبيا يمنع الكثيرين من العودة إلى منازلهم، ونتيجة لذلك، فإن ليبيا تعاني أعلى معدلات نزوح الأفراد في أفريقيا، مشيرا إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر وسعت من عملياتها مؤخرا في ليبيا، بعد أن اجتاحت الفوضى الاقتصادية البلاد، إضافة إلى انعدام القانون العام وانتشار الجماعات المسلحة. وأشار في هذا الصدد إلى حاجة قرابة 1.3 مليون شخص في ليبيا إلى المساعدة في حين يصل عدد النازحين داخلياً إلى أكثر من مائتي ألف شخص، وهو ما يساوي نسبة تصل إلى 3% من عدد السكان في الوقت الذي تعاني فيه المستشفيات نقصاً مزمناً في الإمدادات الطبية، حيث توقفت 20% منها عن العمل. واعتبرت منظمة مراسلون بلا حدود الجمعة أن حرية الإعلام تشهد «أزمة غير مسبوقة» في ليبيا، معبرة عن مخاوفها من مغادرة الصحفيين البلاد بعد سبع سنوات على الثورة التي أنهت حكم معمر القذافي. وقالت المنظمة في بيان «تترنح حرية الصحافة الوليدة في ليبيا منذ عام 2011، بسبب الوضع الأمني الذي تعيشه البلاد، وما يصاحبه من أزمة سياسية خانقة». ودانت «مراسلون بلاد حدود»، «ما ينعم به مرتكبو الانتهاكات ضد الصحفيين من إفلات تام من العقاب وسط مناخ يدفع نحو إخلاء البلاد من صحفييها». وأضافت أن «وضع الصحفيين ووسائل الإعلام لا يطاق في ليبيا». وأوضحت المنظمة أن «البلاد تفقد صحفييها الذين يفضلون الذهاب إلى المنفى لمواصلة عملهم الإعلامي، أو يختارون التوقف عن ممارسة هذه المهنة التي أصبحت محفوفة بالمخاطر إلى حد مفرط».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©