إسرائيل تريد التأكد من نوايا عباس

وصل الى اسرائيل امس، وكيل وزارة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد وولش ،لإجراء مباحثات مع المسؤولين الاسرائيليين حول احتمال استئناف عملية السلام، بعد قمة شرم الشيخ التي عقدت امس ، وضمت الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الاردني عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس ، ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت· وكان أولمرت قد حذر في خطاب ألقاه في القدس المحتلة قبل ساعات من القمة، من توقع حدوث انفراجة خلالها، وان كان قد اعرب عن أمله في أن تسفر عن ''ظهور روح جديدة للسلام'' بعد سيطرة ''حماس''على قطاع غزة· وقال مسؤولون قبل اجتماع قمة شرم الشيخ ،ان اسرائيل تحجم عن ازالة حواجز الطرق والقيود الاخرى المفروضة في الضفة الغربية المحتلة، لتعزيز الحكومة الجديدة لعباس، حتى يفعل المزيد لكبح جماح النشطين · وقال المسؤولون الاسرائيليون انه بعد اتفاقها بشأن إعادة اموال مصادرة الى الفلسطينيين، تقاوم اسرائيل ضغطا اميركيا عليها من اجل ازالة حواجز الطرق الرئيسية ونقاط التفتيش في الضفة الغربية المحتلة، الا بعد ان يكبح عباس جماح النشطين بشكل اكثر فعالية· وقال مسؤول اسرائيلي مشارك في المناقشات بين الاجهزة الاسرائيلية قال ''لن نعطي أيا من ذلك سلفا· نريد ان نكون واقعيين''· وأضاف ''المواقع الامنية تمثل خطرا بالنسبة لنا· اننا نعيش في الشرق الاوسط· يمكن ان نحترم تصور الديمقراطية لكننا نعيش في الواقع·· تفجير انتحاري واحد ونعود الى المربع الاول·'' وصرح مسؤول اسرائيلي آخر، بأن اولمرت يريد ان يتأكد من ان عباس لا يعتزم المصالحة مع ''حماس''· وقال ''لن نؤيد أي حكومة وحدة أخرى''· وقال مسؤول اسرائيلي كبير ،انه اذا اتخذ الرئيس الفلسطيني المزيد من الخطوات للحمل على النشطين وتعزيز السيطرة الامنية لحكومة الطوارئ على الضفة الغربية ''ستكون اسرائيل مستعدة للاقدام على مزيد من المخاطر للمضي قدما''· وذكرت مصادر صحافية في القدس أن وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ستصل الى الاراضي الفلسطينية في الثلث الأول من الشهر المقبل حاملة معها خريطة طريق معدلة'' ·وقالت المصادر أن الادارة الاميركية وفي الذكرى الخامسة للاعلان عن ''خريطة الطريق'' معنية بتعديل هذه الخريطة، خاصة في ضوء الأحداث الاخيرة التي شهدها قطاع غزة، حيث الولايات المتحدة ودولة الاحتلال كانتا معنيتين بانتظار فك الوحدة بين ''حماس'' و''فتح''·