إدانة عربية ودولية واسعة للهجوم على يونيفل

تواصلت الإدانات العربية والدولية للهجوم الإرهابي الذي استهدف أمس الأول قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفل)، بينما نفت سوريا على لسان وزير خارجيتها وليد المعلم أي صلة لها بالتفجير، ووصفته بأنه عمل إجرامي يستهدف أمن واستقرار لبنان· وذكرت الصحف الرسمية السورية أن المعلم اتصل بنظيره الإسباني ميجيل انخيل موراتينوس، وعبر عن إدانة سوريا للجريمة التي استهدفت الجنود الإسبان في جنوب لبنان· وأكد المعلم أن هذا العمل الإجرامي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في جنوب لبنان· وأعرب المعلم عن مواساته لعائلات الضحايا، وأمله بالشفاء العاجل للجنود الجرحى· كما دانت جامعة الدول العربية الاعتداء· وأكد المستشار علاء رشدي الناطق الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية في بيان له بهذا الشأن أهمية الدور الذي تلعبه قوات ''يونيفل'' في حفظ الأمن والسلام في منطقة الجنوب اللبناني، معتبراً أن حادث الاعتداء يستهدف أمن لبنان واستقراره، ويزيد من التوتر القائم على الساحة اللبنانية، في الوقت الذي يجب أن يعمل فيه الجميع على الخروج من الاحتقان السياسي الذي يواجهه لبنان· ودان مجلس الامن الدولي في بيان الاعتداء الارهابي· وقال البيان الذي تلاه سفير بلجيكا جوهان فربيكي الذي يتولى رئاسة المجلس في يونيو، ان المجلس ''يدين باشد العبارات الاعتداء الارهابي'' الذي نفذ في الخيام في جنوب لبنان· واضاف ان مجلس الامن ''يؤكد مجددا دعمه الكامل للحكومة اللبنانية والجيش في جهودهما لضمان الامن والاستقرار على كافة الاراضي اللبنانية· كما ادانت موسكو الاعتداء، واعتبرته استفزازاً من قبل إرهابيين، وقال بيان لـ''الخارجية'' الروسية ''إن موسكو تدين بشدة استفزاز الإرهابيين هذا ضد عناصر (يونيفل)''· وأضاف البيان ''انه تحدٍ موجه ضد كل المجتمع الدولي، ومحاولة إجرامية لمنع الجهود الرامية إلى تطبيع الوضع في لبنان''· وتطالب روسيا أيضاً بإجراء تحقيق دقيق وتحديد هوية المسؤولين عن هذا العمل· ودعا رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي إلى تنسيق أفضل في لبنان عقب الهجوم· وقال برودي ''إن الاعتداء الذي وقع في جنوب لبنان يوضح أن قدراً أكبر من إمكانات التنسيق مطلوبة داخل (يونيفل)''· وأعلنت المتحدثة باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن بان كي مون دان الاعتداء الإرهابي الذي أدى إلى مقتل ستة عناصر من الكتيبة الإسبانية في جنوب لبنان، والذي يستهدف زعزعة السلام والأمن· وقالت المتحدثة ميشال مونتاس في بيان إن الأمين العام حزين جداً ويدين باشد العبارات الهجوم الإرهابي· واضاف البيان أن ''اتخاذ (يونيفل) هدفاً هو في الواقع محاولة لزعزعة السلام والأمن في المنطقة خصوصاً الجهود اللبنانية والدولية لجعل الوضع مستقراً في جنوب لبنان في إطار القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن''·