الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صيف ساخن ينتظر لبنان

26 يونيو 2007 00:30
مع اهتزاز الأمن بشكل عنيف وغير مسبوق من الشمال إلى الجنوب في لبنان، احتدم السجال السياسي بين أقطاب المعارضة والموالاة على خلفية إفشال مهمة وفد جامعة الدول العربية الوزاري برئاسة أمين عام الجامعة عمرو موسى، وبدت آفاق الأزمة اللبنانية مسدودة بأحكام، مما يؤشر إلى صدام غير مسبوق بين الطرفين خلال هذا الصيف الذي توقعه أكثر من معني بالأزمة ساخناً· وعلمت ''الاتحاد'' أن كلا من فريقي (14 و8 مارس) بدآ يعدان العدة للنزال بمعزل عن العواقب، لقناعة الطرفين باستحالة التوصل إلى حل ما قبل الاستحقاق الرئاسي في 25 سبتمبر المقبل وهو الموعد المحدد لانتخاب رئيس جديد للجمهورية يخلف الرئيس إميل لحود· واللافت أن مصادر الطرفين استبعدت عودة موسى وفريقه إلى بيروت خلال هذا الصيف، وكل طرف بدأ يسرب عبر مصادره تلميحات إلى خطط يرسمها للفوز في السباق بالكرسي الأول، الذي احتل الأولوية في الاهتمامات، بعدما أيقن الجميع أن قيام حكومة وحدة وطنية صار من الماضي ويحتاج إلى ''معجزة''· وذهبت جريدة ''الأخبار'' اللبنانية الموالية للمعارضة إلى القول ''إن فريق المعارضة ورغم معرفته بمرارة الحكومتين، فإنه يحمل الأكثرية تبعات ذلك نتيجة استئثارها وتعنتها ومصمم على المواجهة في الوقت المحدد بالتنسيق الكامل مع الرئيس لحود· ووفق السيناريو المعد، فإن لحود سيعمد منتصف الشهر المقبل إلى اتخاذ خطوات عملية لسحب البساط من تحت حكومة فؤاد السنيورة بالإعلان عن إقالة الحكومة وتكليف شخص آخر، تأليف حكومة إنقاذ انتقالية تحت شعار ''نصرة الحق والحفاظ على الخط الوطني والعروبي للبنان وحماية المقاومة''· وأكدت مصادر المعارضة لـ''الاتحاد'' أن هناك بحثاً جدياً في قيام حكومة الإنقاذ، وأن المشاورات انتقلت إلى انتقاء الأسماء ورشحت النائب الصيداوي رئيس التنظيم ''الشعبي الناصري'' أسامة سعد لحقيبة ''الداخلية''· وقالت المصادر إن الحكومة المقترحة تقضي بعودة الوزراء المستقيلين السبعة إلى وزاراتهم، وبذلك تكتسب هذه الحكومة الشرعية المطلوبة، وتمتلك صلاحية كاملة، بعد إسقاط لحود صفة الشرعية من حكومة السنيورة· ومن الخيارات المقترحة، إجراء استفتاء شعبي حول شرعية الحكومة التي سيشكلها لحود مع المعارضة لاستحالة نيلها ثقة البرلمان الذي تسيطر عليه ''الأكثرية''، وقد تعتمد في عملها البيان الوزاري الذي نالت الحكومة على أساسه ثقة البرلمان· وردت مصادر ''الأكثرية'' على هذه التسريبات باتهام المعارضة بإفشال كل الحلول بما في ذلك المسعى الفرنسي لعقد مؤتمر حوار في باريس على مستوى الصف الثاني في 15 يوليو المقبل، وأخذ البلاد إلى المجهول، مجددة الدعوة إلى الحوار الجدي للاتفاق على رئيس توافقي للجمهورية قبل سبتمبر المقبل لإنقاذ لبنان من الانهيار الكامل والعودة إلى حل المشكلات داخلياً· ورد زعيم الأغلبية رئيس كتلة ''المستقبل'' النائب سعد الحريري على تسريبات المعارضة بالقول ''إنها تهويلات غير منطقية ومستحيلة''· وقال ''إن مطلب المعارضة إقامة حكومة وحدة وطنية مشروط بإعادة النظر في كل قرارات الحكومة الشرعية بعد استقالة الوزراء الشيعة هو تعجيزي لأنه يمس بالمحكمة الدولية وبقية القرارات''· وأضاف في رده على اتهامات المعارضة بأنه أفشل مهمة موسى ''ان تمسك المعارضة بالبيان الوزاري هو للتملص من النقاط السبع والتزام تنفيذ القرار ·''1701 وأكدت مصادره أن فريق 14 مارس يرفض رفضاً قاطعاً التسليم بشروط المعارضة التي تأخذ البلد بالكامل إلى المحور السوري - الإيراني وتجعله مستباحاً أمنياً وسياسياً، وبالتالي تقضي على ''ثورة الأرز''·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©