فنانة لف الورق تستعد لدخول موسوعة الأرقام القياسية

تستعد الفنانة آمنة الفرض لتسجيل رقم قياسي بتقديم محاولتها الخاصة بلف 1000 عروسة صغيرة مصنوعة من أشرطة الورق، إلى موسوعة جينيس للأرقام القياسية، وذلك نهاية ديسمبر الجاري. وقالت الفنانة آمنة إن هذا العمل كان ضمن الأعمال المشاركة في معرض لفن لف الورق الذي أقيم مؤخراً في أم القيوين بمناسبة اليوم الوطني الأربعين لدولة الإمارات، مشيرة إلى أنه سيكون أول رقم قياسي في هذا المجال. وأوضحت أن المعرض يعد الأول من نوعه لفن لف الورق، وجمع العديد من المهتمين، مشيرة إلى أنها شاركت في مسابقة عقدت مؤخراً في بريطانيا أحرزت فيها عدداً من المراكز الأولى، وكانت الممثلة الوحيدة للشرق الأوسط. إلى ذلك، قالت الفرض إن المعرض شهد نجاحا كبيرا، إذ شاركت فيه نخبة كبيرة من المهتمين والمحترفين من مختلف أنحاء العالم، واستفادت منه مجموعة كبيرة من الأطفال، إذ شمل المعرض أعمالا عدة للمشاركين في الورش التي أقيمت على هامش المعرض، كما شمل أعمالاً للمبتدئين، موضحة أنه حضر الورشات التعليمية ما يفوق 100 فرد وأغلبهم من فئة الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات و14 سنة، لافتة إلى أن فكرة إقامة معرض في الإمارات بدأت منذ حصولها على جوائز عالمية عدة. وتضيف: منذ العام الماضي وبعد الفوز في 3 مسابقات دولية فكرت بإقامة معرض على مستوى عالمي يحتوي أعمالا فنية من مختلف أنحاء العالم، وذلك للتعريف بأهمية هذا الفن الذي يتطلب حنكة وصبرا، فقمت بالتخطيط للمعرض منذ العام الماضي وبدأت بالتنفيذ ابتداء من يوليو من هذه السنة. معرض عالمي ولفتت الفرض إلى أنه تمت دعوة فنانين من مختلف أنحاء العالم، وبالإضافة إلى ذلك، فإن بعض الفنانين قاموا بمخاطبتها للمشاركة في المعرض، ومنهم فنانه أميركية حائزة على المركز الأول في إحدى المسابقات الدولية. 75 مشاركاً أما عن عدد المشاركين في المعرض فتقول الفرض إن عددهم فاق 75 مشاركاً، قدموا 150 عملاً، بالإضافة إلى محاولتها الخاصة للفت الانتباه للمعرض والحصول على رقم قياسي في لف الورق. وعن أهداف المعرض تقول الفرض، أردت أن يكون الأول من نوعه في المنطقة تمهيداً للإعلان عن أول رابطة عربية في هذا الفن، والتشجيع على ممارسة الأعمال الحرفية الفنية، وتحفيز الفنانين المحليين لممارسة هذا الفن وزيادة قاعدة ممارسيه، والمشاركة في الاحتفالات والمناسبات الوطنية بطريقة فنية وراقية. وتشير الفرض إلى أنها تدير رابطة فن لف الورق، التي تم الإعلان عنها خلال فعاليات اليوم الوطني الـ 39 لدولة الإمارات، وهي رابطة نشطة داخل الدولة وتضم في عضويتها أكثر من 50 عضواً فعالاً، وأكثر من 900 آخرين من المهتمين، موضحة أن منهم المحترفين في هذا الفن. وأضافت، سنقوم بتسمية الرابطة بمجموعة الفنجان للدلالة على الترحيب العربي الخليجي بجميع المشاركين من مختلف أنحاء العالم. كما أشارت إلى أن الدعم العنوي له أثر كبير على استمرارها في هذا الفن، مضيفة أن كل ذلك يدفعنا للأمام بثقة وبقوة وخطوتنا التالية هي الاعتراف الرسمي بالرابطة والتجهيز للمعرض القادم، على أن يحتوي على مسابقة دولية هذه المرة وليس فقط على عرض للأعمال الفنيّة. هواية الفن وقالت الفنانة الفرض إن عشقها للمجسمات الورقية دفعها إلى البحث عن كيفية احترافه من خلال مجهود شخصي تمثل في الاطلاع على الكتب والمواقع الخاصة بهذا الفن، حيث بدأت هاوية وعاشقة للفنون الورقية، جرها فضولها للاضطلاع والبحث في مواقع شبكة الإنترنت والمنتديات وسطور كتب الهوايات، فسقت موهبتها ورعتها حتى كبرت وفاقت توقعاتها، حيث سارت في درب لف الورق ولصقه لتخلق لوحات فنية جميلة ومتميزة، مصرفية. وأوضحت أنها حوّلت هوايتها في الفنون الورقية إلى عشق ثم تحد، بحيث ترغب بالتعريف بهذا الفن من خلال الرابطة عالميا ومحليا، وترغب في احتضان باقي المواهب، وما زالت تسعى لتحقيق ذلك، ومن أجل عشقها لهذا الفن تركت وظيفتها لتقدم الدورات طوعاً، وهي تعمل اليوم وتعلم وتنوي القيام بمشروع شخصي يحتضن أعمالها. وبينت أن بدايتها كانت يوم انتقدت مدرسة التربية الفنية عمل آمنة الدقيق، فحاولت تغيير طريقة نسجها لرسومات يصعب قراءة جزئياتها وتفاصيلها، لكنها لم تفلح، فتجرأت على الورق وألوانه واتخذت من خاماته المختلفة مادة لقص ولصق أجمل اللوحات، ومع توالي الأيام باتت لديها طريقة رائعة في تقديم فن فريد الطابع، وحازت من خلاله على عدة جوائز عالمية وتحاول اليوم دخول موسوعة جينيس.