الأهلي يستطلع الهلال في الدقائق الأخيرة

تصدر الأهلي قمة المجموعة الثانية من منافسات دور الثمانية لدوري الأبطال الأفريقي لكرة القدم بعد نجاحه في تخطي عقبة الهلال السوداني بالفوز عليه بهدفين، مقابل لاشيء في المباراة التي أقيمت بينهما مساء أول أمس باستاد القاهرة الدولي في حضور ما يقرب من 70 ألف متفرج منهم عشرة آلاف سوداني شجعوا فريق الهلال بحرارة طوال المباراة· جاء هدفا المباراة في الدقائق الخمس الأخيرة، الأول عن طريق الانجولي فلافيو في الدقيقة الأربعين عندما استغل تباطؤ مدافعي الهلال في إبعاد الكرة من أمام منطقة الجزاء، واندفع بقوة واستخلص منه الكرة وانفرد بالمرمى ولعب الكرة- لوب- من فوق المعز محجوب حارس الهلال المتألق داخل الشباك، وفى الوقت بدل الضائع أحرز أسامة حسني الهدف الثاني بضربة رأس إثر كرة عرضية من الجناح الأيسر· وبهذه النتيجة احتل الاهلي المركز الأول للمجموعة برصيد 3 نقاط، مستفيداً من تعادل الترجي التونسي بملعبه مع اسيك العاجي بدون أهداف واللذين احتلا المركزين الثاني والثالث برصيد نقطة واحدة لكل منهما، فيما جاء الهلال السوداني في المركز الرابع والأخير بلا رصيد، وسيلتقي في الجولة الثانية الهلال مع الترجي التونسي في الخرطوم، واسيك العاجي مع الاهلي في أبيدجان، والمباراتان احد أيام 6 و7و8 يوليو المقبل· جاءت المباراة جيدة المستوى من الفريقين، وافلت الاهلي بالنقاط الثلاث، وهو في حالة سيئة، ولم يستطع الهلال استغلالها جيداً بسبب سوء حالة صانع ألعابه هيثم مصطفى الذي كان بعيداً عن مستواه تماماً في هذه المباراة· وبدأ الاهلي بالسيطرة على مجريات الأمور حتى الدقيقة 30 من الشوط الاول دون خطورة حقيقية على مرمى الهلال بفضل التماسك الدفاعي للفريق الأزرق بقيادة داريو كان، وتألق المعز محجوب حارس المرمى في التقاط كل الكرات العالية والعرضية داخل المنطقة، وفي ربع ساعة الأخير بدأ الهلال في شن غزوات هجومية على مرمى الاهلي بقيادة كيلتشى، وسيطر بطل السودان على وسط الملعب في هذه الدقائق، وأضاع مهاجموه عدة أهداف محققة كادت تغير سير المباراة، وتألق عصام الحضري في الذود عن مرماه، وأنقذ أكثر من كرة خطرة، وتصدى لكل محاولات التسديد البعيد من خارج المنطقة، وفي هذه الدقائق بدأ صوت جماهير الهلال يعلو في ستاد القاهرة، وكان فريقهم يلعب في الخرطوم، وبدأت الثقة تظهر في أداء لاعبي الهلال، وتحسن الأداء الهجومي كثيراً، وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي· وفى الشوط الثاني تخلى الهلال عن الدفاع الصريح، وبادل الاهلي الهجمات، ونجح خط وسطه في السيطرة على مجريات الأمور، لكن ظلت هجماته بلا خطورة لقلة الكثافة الهجومية من لاعبيه والتزام مدافعي الاهلي بعدم التقدم للامام، وفي هذه اللحظات تدخل البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للاهلي واجرى تبديلاً هجومياً بنزول اللاعب الانجولي فلافيو بديلاً لاحمد قناوي غير الموفق، وحاول الاهلي الوصول الى مرمى الهلال دون جدوى، وبمرور الوقت هبط أداء الاهلي، وهاجم فريق الهلال، لكنه لم يستطع استغلال الفرصة، ولجأ لاعبوه الى الاستعراض غير المبرر وسط هتافات جماهيرهم، واجرى الاهلي تبديله الثاني بنزول أسامة حسني بدلاً من عماد متعب الذي لم يفعل شيئاً، وكثف الاهلي من محاولاته الهجومية في الدقائق الأخيرة إلى أن نجح البديلان فلافيو وأسامة حسني في احراز هدفي الفوز وسط ذهول جماهير الهلال، وفرحة طاغية من جماهير الاهلي الذي افلت بثلاث نقاط غالية جداً سيكون لها تأثيرها الكبير في المنافسة على بطاقتي التأهل إلى الدور قبل النهائي للبطولة· جوزيه سعيد بالفوز وعقب المباراة أبدى مانويل جوزيه المدير الفني للاهلي سعادته بالفوز والحصول على النقاط الثلاث، وقال: إن الفوز تأخر لأن الهلال كان يلعب مدافعاً بتسعة لاعبين على الأقل، مما صعب من مهمة الوصول إلى مرماه، وكان الأداء أفضل في الشوط الأول نوعاً ما، وهبط إلى حد كبير في الثاني بسبب عدم جاهزية اللاعبين البدنية، لأن معظمهم مازال يبدأ موسماً جديداً، ومازالت لياقتهم البدنية غير مكتملة· وقال: إن الهلال فريق جيد ومنظم، وكنا نعلم أنه سيلعب على الهجمات المرتدة التي يجيد استغلالها، لكننا نجحنا في إفسادها، لأننا درسنا الفريق جيداً من خلال مباراة الزمالك في القاهرة، وقال: إن هذا الفوز سيعطي الفريق دفعة معنوية في مشواره الصعب نحو التأهل إلى الدور قبل النهائي والاحتفاظ باللقب· وعن مباراة الاسماعيلي المقبلة بعد غد في الدور قبل النهائي لبطولة كأس مصر قال جوزيه بغرور وسخرية: إننا إذا لم نفز بالكأس ستكون (فضيحة)، واعتقد أن البطولة محسومة للأهلي، ولن يفلت الاسماعيلي أوغيره من الهزيمة، وانصح الاسماعيلي الا يفكر كثيراً في هذه المباراة، لأننا يجب أن نثأر من هزيمتنا أمامهم في الدوري ذهاباً وإياباً لظروف خارجة عن إرادتنا· وحول مواجهته المتوقعة مع الزمالك في المباراة النهائية قال جوزيه مواصلاً غروره: كيف يتكلم الزمالك أصلاً عن النهائي وهو لم يفز على بترول أسيوط بعد في الدور قبل النهائي، وإن كنت أتمنى لقاء الزمالك حتى نلقنه درساً جديداً في الكرة· وعلى الجانب الآخر ساد الحزن أعضاء الجهاز الفني لفريق الهلال السوداني بعد الخسارة في الدقائق الأخيرة من المباراة، واجمع الكل على أن الهدف الأول الذي سجله الانجولي فلافيو جاء من خطأ واضح ارتكبه ضد قلب الدفاع الهلالي وتغاضى عنه الحكم· وقال البرازيلي ريكاردو المدير الفني للفريق: إن الهلال أدى مباراة جيدة، وكان في استطاعته الخروج بالتعادل على اقل تقدير، وأضاع المهاجمون فرصة إحراز أكثر من هدف، خاصة في الشوط الأول، واعتقد أن الهدف الأول للأهلي من خطأ واضح جامل فيه حكم المباراة فريق الاهلي، وكنت أتمنى الخروج بالتعادل، لكن الموقف اختلف الآن، ويجب إعادة الحسابات في المباريات المقبلة ،وإن كانت هذه الهزيمة ستؤثر حتماً على مسيرة الهلال في بقية مشواره، وأضاف أن الاهلي فريق كبير يستطيع التسجيل في اي وقت، لكنه لم يكن الأفضل، وساعده حكم المباراة كثيراً في هذا الفوز·· وأن ماحدث عار على التحكيم الأفريقي· وقال فوزي المرضي مدير الكرة في فريق الهلال: إن فريقه ادي مباراة قوية، وكان نداً للاهلي، وأضاع التعادل على اقل تقدير، وتسبب حكم المباراة السيئ في ضياع حق الفريق في الحصول على نقطة التعادل بعد احتسابه هدفاً غير صحيح لفلافيو الذي ارتكب خطا واضحاً، وتغاضى عنه الحكم، وتسبب الهدف في إحباط معنويات اللاعبين، وجاء الهدف الثاني ليقضي على أملهم في إدراك التعادل، وقال: إن فريقه قادر على رد اعتباره فى الخرطوم، وسيحقق الفوز على الاهلي هناك، لأن الهلال لم يخسر على ملعبه اي مباراة من قبل، واعتقد أن الهلال سيكون منافساً على التأهل للدور قبل النهائي، ومازال المشوار طويلاً ولم يحسم بعدُ· دور مؤثر لجماهير الهلال توافدت جماهير الهلال السوداني بأعداد كبيرة على ستاد القاهرة لتشجيع فريقها، ووصل عددهم الى ما يقرب من 10 آلاف مشاهد، حملوا أعلام الهلال الزرقاء، وساندتهم بعض جماهير المريخ، والأندية السودانية الأخرى، وظلت الجماهير قلقة على فريقها حتى الدقيقة 30 من الشوط الأول، إلى أن بدأ صوتها يعلو، واصبح هو الأكثر تأثيراً من جماهير الاهلي، بعد أن بدأ فريقها يظهر في الكادر الهجومي، ووصل كثيراً إلى مرمى عصام الحضري، واستمر تشجيعها بحماس طوال الشوط الثاني، حتى إنها بدأت تحتفل بالتعادل اعتباراً من الدقيقة 30 خاصة في ظل سيطرة فريقها على منطقة الوسط وقيامه بهجمات مرتدة شكلت بعض الخطورة النسبية على مرمى الاهلي، ولم يسكت جماهير الهلال عن الهتاف لفريقها سوى الهدف الأول الذي جاء من خطا واضح جداً للحكم ارتكبه محرز الهدف فلافيو· اشتباكات بعد المباراة وقعت بعض الاشتباكات بين لاعبي الفريقين بعد المباراة بعد توتر أعصاب لاعبي الهلال، وبدأت شرارة الأحداث عندما اشتبك احد المصورين الصحفيين مع هيثم مصطفى صانع العاب فريق الهلال، وتدخل لاعبو الاهلي عصام الحضري وشادي محمد ووائل جمعة، واشتبك بعدها لاعبو الفريقين، واستطاعت قوات الأمن فض الاشتباكات، إلى أن دخل اللاعبون غرفة تبديل الملابس·