علي الزعابي (أبوظبي) - يعتبر خالد السناني من أفضل الوجوه الشابة في مركز حراسة المرمى بالإمارات، وبعد انتقاله من الجزيرة إلى الظفرة، على سبيل الإعارة، قدم مستويات رائعة مع «فارس الغربية» في كأس «اتصالات» ومباريات «الرديف»، حتى جاءته الفرصة الحقيقية للمشاركة مع الفريق الأول في دوري المحترفين لكرة القدم في الجولة الثانية عشرة أمام النصر.
وتألق السناني خلال اللقاء الصعب، ودافع عن عرينه بكل بسالة، وكان من الطبيعي أن يحصل على نجومية اللقاء، بعد نجاحه في الحفاظ على نظافة شباكه، وقيادة فريقه إلى تحقيق ثلاث نقاط غالية، كان الظفرة في أشد الحاجة إليها، خاصة أن الفوز خاصم عيون الكتيبة الظفراوية على مدى سبع جولات متتالية، وبالتحديد من الفوز على الجزيرة بالمنطقة الغربية في الجولة الرابعة للبطولة، وشارك السناني في جميع مباريات الرديف هذا الموسم، كما أنه لعب معظم مباريات كأس «اتصالات»، ويعد إضافة مميزة لنادي الظفرة ومركز حراسة المرمى في النادي والإمارات على وجه العموم.
وعقب نهاية اللقاء الأخير، والفوز على «العميد»، تلقى السناني تهنئة مسؤولي نادي الظفرة وزملائه اللاعبين والجهاز الفني بقيادة لوران بانيد المدرب الجديد، لأنه صاحب البطولة المطلقة في المباراة، حيث تصدى بفدائية لكل هجمات «الأزرق»، خاصة أن صاحب الأرض أكمل المواجهة بعشرة لاعبين لمدة 70 دقيقة، بعد خروج العُماني فوزي بشير مطروداً لحصوله على الإنذار الثاني.
وقال خالد السناني «إنه لم يشعر بالفارق بعد انتقاله إلى الظفرة، حيث إن ناديي الظفرة والجزيرة تربطهما علاقة وطيدة وطويلة في انتقالات اللاعبين بينهما، وإنه منذ ارتدائه قميص «فارس الغربية»، وضع هدفاً واحداً نصب عينيه، وهو المشاركة بشكل مستمر، وتطوير مهاراته دائماً، والحصول على ما يصبو إليه، بل ويحلم به أي لاعب في الإمارات، وهو الدفاع عن ألوان المنتخب الوطني في الأيام المقبلة، لأن ارتداء قميص «الأبيض» تشريف لأي لاعب، وهذا كل ما يتمناه، وأنه الهدف الذي يضعه نصب عينيه ويسعى لتحقيقه.
وأعرب خالد السناني عن سعادته باللعب لنادي الظفرة، وأن الحصول على فرصة تمثيل الفريق الأول، تعد صعبة وقوية، نظراً لأن قائمة «فارس الغربية» تضم مجموعة من الحراس المتميزين، عبد الباسط وداوود وزايد الذين يبذلون الجهد والتركيز التام في التدريبات، ودائماً ما يكون بينهم التشجيع والدعم الكامل لتطوير مهاراتهم وتقديم الأفضل.
وفي الوقت نفسه، فإن السناني لا ينسى فضل المدرب في تطوير مهارات حراس الفريق، ومدهم بالنصائح المفيدة بحكم خبرته الطويلة.
وحول البقاء في صفوف «فارس الغربية»، أو عودته مجدداً إلى «قلعة الفورمولا»، قال إن الحديث لم يتطرق إلى هذا الأمر، والشيء الوحيد الذي يريد التأكيد عليه، هو أن الناديين يعتبران بيته، ومن هنا فإن كل تركيزه ينصب على تطوير نفسه، والاجتهاد في التدريبات لتقديم المستوى الذي يتناسب مع قدراته في جميع المباريات التي يخوضها مع الفريق، ويتعهد لجماهير الظفرة بتقديم أفضل ما لديه في المباريات القادمة وتحقيق النتائج التي تليق بقيمة واسم نادي الظفرة.
ومن جانبه، أكد سالم حسن مدير فريق الظفرة أن خالد السناني يقدم مستويات جيدة منذ انتقاله إلى النادي، على سبيل الإعارة من نادي الجزيرة، وأنه دائماً ما يظهر الجدية التامة في التدريبات، ويطبق الاحتراف بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وبالتالي ليس غريباً أن يمضي على طريق الكبار، وينتظره مستقبل مشرق في مركز حراسة المرمى في الكرة الإماراتية، كما أن وجوده، بجانب حراس المرمى في النادي يعد إضافة قوية وكبيرة لزيادة المنافسة مع باقي زملائه حراس المرمى، كما أنه عندما جاءته فرصة المشاركة في الفريق الأول، كان عند حسن الظن، حيث قدم مستوى مبهراً أمام نادي النصر، ضمن حلقات سلسلة ما يقدمه من مستويات في جميع المباريات التي خاضها على مستوى فريق الرديف أوبطولة كأس «اتصالات».
وقال سالم حسن إن إدارة النادي تسعى لتجديد مدة إعارة خالد السناني إلى نهاية الموسم، بعد تقديمه مستويات متميزة خلال فترة الإعارة حتى الآن.
وتحدث حارس الظفرة عبد الباسط محمد عن زميله خالد السناني، حيث أشار إلى أنه حارس واعد، وينتظره مستقبل باهر في الكرة الإماراتية، ويملك موهبة متفجرة، كما أنه يطمح دائماً إلى تقديم الأفضل، ويسعى لتطوير نفسه بشكل دائم، وأنه ملتزم ويجتهد في التدريبات، ويتحلى بسلاح التركيز، دون تفرقة بين التدريبات والمباريات، كما أن وجود حارس بمستوى السناني، يعد إضافة كبيرة لنادي الظفرة، بالإضافة إلى آخرين يملكون الكفاءة مثل داوود وزايد، وأن المنافسة بين الجميع شعارها الأخوة والتفاهم الكبير، كما أنهم دائماً ما يشجعون بعضهم البعض، ما يصب في النهاية في مصلحة الفريق، في ظل صعوبة التحديات التي يواجهها «فارس الغربية»، كما يتمنى له التوفيق في مشواره الكروي.
عدد اليوم
