الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الزعيم» يحسم معركة «الكلاسيكو» أمام «العنابي» بسلاح «قصير المدى»

«الزعيم» يحسم معركة «الكلاسيكو» أمام «العنابي» بسلاح «قصير المدى»
14 ديسمبر 2012
بعد أن تغلق ملاعب “دورينا” أبوابها عقب كل جولة، من جولات دوري المحترفين، يفتح “ستاد الاتحاد” أبوابه ليقدم إلى القارئ العاشق لكرة القدم رؤية تحليلية عميقة للمباريات، بوجهة نظر فنية بحتة، من خلال الخبير الكروي، والمحلل الفني، والمحاضر الدولي الشهير الدكتور طه إسماعيل، الذي يطل عبر صفحاتنا للعام الثاني على التوالي مرة أسبوعياً، ليقلب معنا أوراق الجولة بنظرة هادئة محايدة، مجردة من أي انتماء أو هدف، سوى تقديم خدمة متميزة لكل الجماهير مهما اختلفت الألوان والانتماءات. ويستعرض الدكتور طه إسماعيل أحداث المباريات السبع في كل جولة بطريقة فنية عميقة تحدد مواطن القوة والضعف في كل فريق، وطرق اللعب والتغييرات التي أدت إلى الفوز ومدى نجاح المدرب أو فشله في إدارة المباراة من خلال الخطة أو التدخل أثناء مجريات اللقاء. دبي (الاتحاد) - أثبت فريق العين قدرته على تحقيق الفوز، ولو لم يقدم مستواه المعروف، وهو ما حدث أمام الوحدة، وهو أمر لا يملكه سوى الكبار، مع وجود لاعبين أصحاب قدرات خاصة يملكون الحلول الفردية، مثل عمر عبد الرحمن وبروسكو وأسامواه جيان، مع مدرب يقف خارج الخطوط، يمكنه اللعب على الثغرات القليلة والبسيطة لخطف الفوز، وهي مقومات لا يملكها إلا فريق بطل، يعرف كيف يفوز في كل الظروف، وعلى كل المنافسين، ولو كان ذلك بطريقة اللعب «التجاري». ولجأ «الزعيم» إلى تأمين الدفاع بشكل جيد، من خلال كل اللاعبين، مع الاعتماد على الكرات الطويلة التي توفر الجهد والوقت، لتعويض هبوط المستوى، وأيضاً لتحقيق عنصر المفاجأة، واستغلال عدم توازن خط دفاع الفريق المنافس، وأيضاً للاحتفاظ بعدد كبير من اللاعبين، يصل إلى 6 أو 7 لاعبين، لمواجهة أي محاولة للهجمة المرتدة من الوحدة، في ظل تميز «العنابي» الكبير خلال المباراة، مع الاعتماد على اللاعبين أصحاب القدرات الخاصة لحسم الموقف في الوقت المناسب. وترجم هدفا الفريق هذه الحالة بوضوح، حيث جاء الهدف الأول من ثلاث لمسات جميلة، سواء في تمريرة عمر عبد الرحمن إلى أسامواه جيان وسط المدافعين أو تحويلها من أسامواه إلى بروسكو بلمسة واحدة، لينفرد الأخير ويسجل بكفاءة، وفي الهدف الثاني امتلك أسامواه جيان إرادة التسجيل لخطف نقاط المباراة، فلعب بقوة في الالتحام، وارتقى برأسه، وسجل من ضربة ركنية، وهو ما يبين قيمة النجم الغاني، الذي لمس الكرة قليلاً خلال المباراة، لكنه في ثلاث منها صنع كل شيء، حيث مرر في الأولى كرة هدف بروسكو، وفي الثانية حصل على ضربة جزاء أهدرها بفسه، وفي الثالثة سجل هدف الفوز. وفي حالة الدفاع كان لاعبا قلب الدفاع فارس جمعة وإسماعيل أحمد في الخط الخلفي، وأمامهما هلال سعيد ورادوي من الوسط، وعلى الطرفين محمد أحمد وخالد عبد الرحمن، وشكل هذا السداسي قوة دفاعية كبيرة منعت الهجمات المرتدة الوحداوية، من تشكيل خطورة كبيرة، بسبب ضيق المساحات، والتمكن من الارتداد من الرباعي الهجومي في حالة من التنظيم، والجدية في التعامل مع محاولات الوحدة الهجومية، خاصة أن «الزعيم» لم يكن في حالته المعروفة عنه من حيث «الديناميكية» واللعب بتحرر في كل المراكز، وكان ذلك هو الحل الوحيد للتغلب على هبوط المستوى وتحقيق الهدف من المباراة. واستخدم الروماني كوزمين مدرب العين تغييراته المعروفة بإشراك علي الوهيبي بدلاً من إيكوكو، خاصة أن الثاني لم يتمكن من عمل شيء خلال أكثر من 70 دقيقة لعبها، والاستفادة من سرعة الوهيبي ودقة الكرات العرضية التي يلعبها، ثم لعب مهند سالم بدلاً من خالد عبدالرحمن للاستفادة من طول قامته في التعامل مع الكرات العرضية الثابتة، وقت أن شدد الوحدة من الضغط الهجومي، ثم كان التغيير الثالث بمشاركة محمد عبد الرحمن بدلاً من بروسكو، وهو ما لم يستفد به الفريق، بعد أن تم طرد اللاعب البديل سريعاً. ورغم النقص والظروف الصعبة التي يعانيها الوحدة، قدم الفريق أداءً متميزاً، وكان نداً لأصحاب الأرض في معظم الفترات، واعتمد برانكو مدرب «العنابي» على اللعب من خلال الجناحين، سواء باب ويجو في اليمين أو محمد الشحي في اليسار، مع إرسال الكرات الطويلة إلى سعيد الكثيري ومارسلينهو، لكنه افتقد الحلول الفردية أمام دفاع العين المنظم. ورغم غياب سردان أدى لاعبو خط الدفاع مباراة جيدة من خلال حمدان الكمالي وعيسى سانتو، وبصفة عامة استنفر لاعبو «العنابي» كل طاقاتهم الإرادية التي ساعدته على بذل الجهد البدني الكبير، وهو السبب الرئيسي في الوقوف نداً أمام فريق العين المكتمل الصفوف، رغم التغييرات الإجبارية في التشكيلة من مباراة لأخرى، وأشرك المدرب بعض الوجوه الشابة مثل عبد الله جاسم بدلاً من مبارك المنصوري وعبد الله النوبي بدلاً من خالد جلال، وبدر الحارثي بدلاً من محمد الشحي، وهو ما عزز الجوانب الهجومية في نهاية المباراة بحثاً عن التعادل الذي لم يحدث. «سيف» الظفرة يقطع سلسلة الخسائر بضربة قوية متقنة دبي (الاتحاد) - كانت الأهداف المؤثرة أكثر كثيراً من الأهداف الجميلة في هذه الجولة، ومن بين الأهداف المؤثرة كان هدف الغاني أسامواه جيان مهاجم العين في مرمى الوحدة خلال «الكلاسيكو»، لأنه حسم النتيجة التي كانت تقترب من الخروج بنقطة لكل فريق، وهناك أيضاً أهداف الوصل الثلاثة في مرمى الشعب بعد التأخر 2 - صفر، حيث كان هدف علي عباس الأول هو بداية العودة ثم جاء هدف دوندا الذي أدرك به التعادل وبعد ذلك هدف ألفارو الذي خطف به الفوز. ومن بين الأهداف المميزة غير المؤثر خلال الجولة كان هدف رامي يسلم لاعب دبي في مرمى الشباب، وهو ما لم يغير في النتيجة شيئاً لأنه جاء في الوقت بدل الضائع وبعدها نجح «الجوارح» في تسجيل هدفه الثالث، لكنه هدف متميز في طريقة التسديد الدقيق، وينطبق الحال أيضاً على هدف أوليفييرا لاعب الجزيرة في مرمى بني ياس مع الفوز 3 - صفر. وهناك هدف يمكن أن يجمع بين قوة التأثير وجمال الشكل، وهو هدف سيف محمد لاعب الظفرة في مرمى النصر، وهو هدف المباراة الوحيد الذي حصل به «فارس الغربية» على نقاط المباراة التي كان يحتاجها بشدة في هذا التوقيت، بعد أن غاب عن تحقيق الانتصارات منذ الجولة الرابعة للدوري، وجاء الهدف من تسديدة متقنة من ضربة حرة مباشرة سددها سيف محمد على يسار حارس النصر عبد الله موسى في مكان صعب، وفي توقيت مبكر من المباراة «الدقيقة 12»، وهو ما أسهم في تفوق فريقه على نفسه خلال بقية زمن اللقاء للدفاع عن الهدف «الثمين». عودة نسبة التهديف إلى الارتفاع رغم النتائج المتقاربة دبي (الاتحاد) – شهدت الجولة تسجيل 24 هدفاً في المباريات السبع بنسبة 3.4 هدف في كل مباراة، وهي نسبة تزيد عن الجولة الماضية، التي كانت الأضعف في الجولات الـ 12 حتى الآن، ولم تشهد مباريات الأسبوع أي نتيجة كبيرة، وكان الفوز الأكبر لمصلحة الجزيرة على بني ياس 3 - صفر، وكانت أكثر المباريات تهديفاً مباراتي دبا الفجيرة واتحاد كلباء 2 - 3، وبالنتيجة نفسها فاز الوصل على الشعب، وهي نتائج طبيعية ومتقاربة إن استثنينا الفوز الكبير للجزيرة على بني ياس. وخلت الجولات من التعادلات السلبية والإيجابية، وشهدت فوز 7 فرق وخسارة مثلها، وكان فوز اتحاد كلباء على دبا الفجيرة هو الثاني للفريق منذ انطلاق الدوري، والطريف أن «النمور» سجل 3 أهداف وهي تقارب نصف ما سجله في 11 جولة أخرى سابقة، وإن ظل هو صاحب الهجوم الأضعف بـ 10 أهداف فقط، وهو أيضاً صاحب الدفاع الأضعف، حيث اهتزت شباكه 44 مرة، وذلك رغم أنه ترك المركز الأخير لفريق دبا الفجيرة بعد أن تقدم عليه بفارق نقطة واحدة. واستمر الغاني أسامواه جيان مهاجم العين في استكمال الظاهرة التي يمثلها بإحراز الأهداف في كل الجولات بلا استثناء، وتصدر قمة الهدافين بـ 20 هدفاً بعد الهدف الثمين الذي سجله في مرمى الوحدة برأسه، كما ظل البرازيلي جرافيتي أقرب المطاردين له بتسجيل 18 هدفاً، بعد الهدف الذي سجله في مرمى عجمان، وابتعد صاحب المركز الثالث الإيطالي جيوسيبي ماسكارا لاعب النصر الذي أحرز 10 أهداف فقط، الذي لم يسجل في هذه الجولة. بوناميجو نجح في استغلال اندفاع تشوفانيتش «حسبة خاطئة» تسهل عبور «الفورمولا» محطات «السماوي» 3 مرات دبي (الاتحاد) - كان الجزيرة هو الأكثر فعالية هجومية أمام بني ياس، وذلك من خلال الرباعي دياكيه ودلجادو وأوليفييرا وعلي مبخوت، ولعب «الفورمولا» على استغلال المساحات خلف دفاع «السماوي» المندفع إلى الهجوم دون حساب للمرتدات، خاصة أن مبخوت هو الآن أكثر من يجيد استغلال المساحات بسرعته الكبيرة، والحلول التي يملكها في التعامل مع الكرة التي تصله أمام المرمى، سواء بقرار التمرير، أو التسديد وطريقة التسديد التي تحكمها مهارة جيدة. وظهر في أهداف الجزيرة الثلاثة قوة وفعالية الهجوم بين دياكيه ودلجادو ومبخوت وأوليفييرا، وذلك من خلال أداء جماعي متميز ومهارات، يتم توظيفها لمصلحة أهداف الفريق، وفي المباريات الأخيرة لعب الجزيرة بطريقة 4-4-2 بوجود رأسي حربة بشكل دائم، وهو ما أثبت نجاحه، خاصة أن علي مبخوت يسجل في كل المباريات الأخيرة أمام دبي واتحاد كلباء والشعب وبني ياس، وربما توصل بوناميجو الآن إلى التشكيلة المناسبة و«التكتيك» المناسب بالفعل بعد فترة من التخبط. ولكن الجزيرة لا يزال يفتقد لاعب الوسط المهاري الذي يستطيع المناورة بالكرة والمحافظة عليها، وبدء الهجوم بوعي كبير يساعد على تغيير إيقاع اللعب، دون عمل مجازفة بتمريرات مقطوعة، خاصة أن فرناندينهو يلعب بطريقة فردية بشكل مستمر، ولو تواجد لاعب بهذه المواصفات في وسط ملعب الجزيرة، لكان لأداء الفريق شكلاً آخر. وكان اللعب «المفتوح» في مصلحة فريق الجزيرة الذي امتاز لاعبوه بالسرعة والمهارة، على عكس لاعبي بني ياس، خاصة أن لاعبي الجزيرة استغلوا ضعف الجبهة اليسرى لبني ياس، التي شغلها يوسف جابر، مع تأمين الدفاع بشكل جيد، وهو ما يتميز به بوناميجو، الذي أصبح «الفورمولا» تحت قيادته الدفاع الأقوى في الدوري حتى الآن من واقع الأرقام والإحصائيات، وذلك مع تميز الحارس علي خصيف، الذي يعتبر أهم مقومات الجزيرة الدفاعية حالياً. وفي المقابل اتسم الأداء الهجومي في بني ياس بالمبالغة، لأن ذلك تسبب في مساحات خالية كثيرة في الخلف، وهي «حسبة خاطئة» من المدرب تشوفانيتش الذي لم يراع المرتدات السريعة من الجزيرة، وذلك رغم تفوق «السماوي» في الاستحواذ في بعض فترات المباراة، لكن لاعبيه كانوا يفقدون الكرة بسهولة، أثناء وجودهم في حالة تشكيل هجومي، وهو ما سمح للاعبي وسط وهجوم الجزيرة بتهديد مرمى محمد علي غلوم باستمرار. وافتقد بني ياس الاتزان الدفاعي بدرجة كبيرة، فلا يعقل تواجد سانجاهور وزيدان وأحمد علي ونيكولاس وعدنان حسين ومن خلفهم يوسف جابر وسلطان الغافري لأداء الأدوار الهجومية، دون تفكير في الدور الدفاعي لمواجهة رباعي الجزيرة الخطير، خاصة أن مهاجمي «السماوي» كانوا يهدرون الفرص بسهولة، مع وجود حالة من البطء الشديد لدى لاعبي الوسط، وهو ما حاول تشوفانيتش فعله في التغييرات بإشراك عامر عبد الرحمن بدلاً من أحمد علي وصالح المنهالي بدلاً من عدنان حسين وحبوش صالح بدلاً من نيكولاس، لكن التغييرات كلها كانت متأخرة بعد أن تأخر الفريق بثلاثية حسمت الموقف. «الجوارح» يستغل رغبة «الأسود» في «الانتحار»! دبي (الاتحاد) - أغلق لاعبو الشباب كل الأبواب في وجه تميز فريق دبي، ولعب «الجوارح» وفق استراتيجية جيدة، تعتمد على غلق كل المساحات أمام هجوم «الأسود» الذي يكون غالبا غير منظم، ولا تعرف من أين يمكن أن يأتيك، ويبدو أن البرازيلي باكيتا مدرب الشباب قد درس جيداً الطريقة التي يعتمد عليها الفرنسي رينيه، وحقق بها نتائج جيدة أمام كل الفرق التي لم تهتم بالدفاع. ولعب «الجوارح» بالطريقة المثالية التي تتناسب مع المنافس لخطف الفوز منه، وذلك من خلال الدفاع المنضبط والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة التي أربكت خط دفاع دبي، وتسببت في حدوث العديد من الأخطاء التي نجح لاعبو الشباب في استغلالها لتسجيل هدفين عن طريق عيسى عبيد وسياو، مع غلق المنافذ أمام بورتا وكيتا وسيمون في تنفيذ جيد لطريقة الهجمات المرتدة. ودائماً ما نقول إن الدفاع المنظم هو بداية الهجوم الفعال، وهذا ما فعله الشباب، وهو نفسه عكس ما فعله دبي تماما، حيث لعب «الأسود» بنزعة هجومية كبيرة ورغبة جامحة في تحقيق الفوز من خلال هجوم «عشوائي» وعفوي دون تركيز مع وجود حالة من عدم الاتزان الدفاعي غير المنظم أمام مهاجمين يسجلون من أنصاف الفرص، ويجيدون الهجمات المرتدة مثل سياو وعيسى عبيد وحيدروف وهنريكي، وهو ما جعل مهمة الفوز بثلاثية سهلة كثيراً، لأن ما فعله «الأسود» كان يشبه «الانتحار» في المباراة. ونستطيع القول إن الشباب حالياً قد بدأ طريق العودة لسابق عهده بعد أن حقق الفوز الرابع على التوالي وتحسن الأداء وتوصل باكيتا لأفضل تشكيلة وطريقة لعب، فقد لعب أصحاب الأرض بطريقة مغلقة لا تسمح للمنافس بالاختراق، مع تميز حيدروف ورفاقه، وقد وقع «الأسود» في شباك «الجوارح»، لأن اللعب أمام الشباب يختلف عن الطريقة التي تم اتباعها أمام الجزيرة أو الوصل، لأن «الأخضر» لا يترك مساحات كبيرة مثل غيره. اتحاد كلباء يؤكد معاناة دبا الفجيرة في التحدي المتكافئ دبي (الاتحاد) – أثبت فريق اتحاد كلباء أنه ليس الفريق الأسوأ في الدوري حالياً، وذلك من خلال الفوز على دبا الفجيرة، وهي المباراة التي كانت تمثل تحديا خاصا للفريقين، لكن «النمور» كان اكثر حرصا ًعلى الحسم من الناحية المعنوية، وأكثر تركيزاً وتنظيماً من الناحية الفنية في أداء الأدوار الدفاعية والهجومية في معظم فترات المباراة، قبل أن يستفيق دبا الفجيرة متأخراً في المباراة التي يحكمها التكافؤ. كان لوجود المدرب الجديد البرازيلي زوماريو في قيادة كلباء دوره في تغيير الحالة المعنوية داخل الفريق، الذي تمكن من تسجيل 3 أهداف متتالية خلال أقل من 40 دقيقة أي ما يقرب من نصف ما أحرزه من أهداف في 11 جولة سابقة، وذلك لأنه عرف أن فرصته الكبيرة أمام المنافس الأقرب له لكي يقفز إلى أعلى، ولذلك لعب بطريقة هجومية من البداية حتى حقق هدفه، ثم تراجع كرد فعل طبيعي لرغبة أصحاب الأرض في التعديل، وهو ما حدث في نهاية الشوط الأول ونهاية الشوط الثاني أيضاً، حيث سجل دبا الفجيرة هدفين دون أن يزيد كلباء من أهدافه رغم ضعف دفاع المنافس. ولم يكن دبا الفجيرة ومدربه عبد الله مسفر على قدر التحدي، كون المباراة تساوي 6 نقاط، لأن نتيجتها من الممكن أن تحدد الكثير في صراع الهبوط، ولم تكن طريقة الأداء تليق بحجم أهميتها، فلم يكن الدفاع منضبطاً، ولم يكن الهجوم فاعلاً، واستمرت معاناة الفريق الفنية التي ظهرت في مباريات سابقة، وكان يجب أن تختفي أمام اتحاد كلباء، لكن ذلك لم يحدث. الأهلي رفع شعار التوازن أمام عجمان «الأحمر» يسترجع الدرس «الأزرق» جيداً من أجل تجاوز عقبة «البرتقالي» دبي (الاتحاد) - لعب الأهلي أمام عجمان بتوازن دفاعي وهجومي على عكس بعض مبارياته السابقة التي عانى خلالها من عدم الاهتمام بتأمين الدفاع، ونجح «الأحمر» في بناء الهجمات من خلال الانتشار الجيد طولياً وعرضياً، والتمرير المتقن في كل الاتجاهات، بفضل الانتشار الذي يسمح برؤية كل زوايا الملعب والتمريرات المختلفة. سيطر الأهلي على اللعب في الشوط الأول، بفضل اللعب على الأجناب عن طريق إسماعيل الحمادي، ومن العمق عن طريق التمريرات الأمامية إلى إيمانا وجرافيتي، ويحسب للفريق قدرته على الاحتفاظ بالتقدم، رغم عدم القدرة على تسجيل أهداف أخرى بعد الهدفين، وقد نتفق ونختلف مع الإسباني كيكي فلوريس مدرب الأهلي في التغيير الذي أجراه بمشاركة علي حسين بدلاً من إيمانا في الدقيقة 77، رغم أن عجمان كان يلعب وقتها بعشرة لاعبين بعد طرد خلف إسماعيل. والحيرة سببها وجود وجهتي نظر، فهل هو صائب في رغبته في تأمين خط الوسط دفاعياً للحفاظ على التقدم، من خلال الارتكاز، لتكوين حائط دفاعي مبكر مع طارق أحمد وعامر مبارك، أم هو مخطئ لأنه كان يجب الإبقاء على إيمانا، ومحاولة تسجيل الهدف الثالث لإنهاء المباراة، وهي قناعات المدرب الذي يبدو أنه استفاد من المباريات الماضية، وتحديداً مباراة النصر التي أهدر فيها الفوز في الدقائق الأخيرة بعد أن كان متقدماً. وعموماً كان التوازن من أهم سمات الأهلي، من خلال دفاع قوي، عن طريق بشير سعيد ويوسف محمد، ولاعبي ارتكاز يملكان قدرات دفاعية جيدة، هما عامر مبارك وطارق أحمد ومعهما ماجد حسن، الذي لعب جهة اليسار وأجاد بقدر إجادته نفسها في أداء الواجبات الدفاعية والهجومية من العمق، وذلك رغم غياب خمينيز صانع الألعاب، مع الاعتماد على المرتدات السريعة من خلال طريقة 4-5-1 في نهاية المباراة. وكان فريق عجمان في حالة من الارتباك تسببت في خسارة بعض التغييرات مبكراً، وذلك بعد أن اكتشف عبد الوهاب عبد القادر أن سعيد الكاس لا يجيد في الموقع الذي لعب فيه جهة اليمين، وأشرك وليد أحمد بدلاً منه بعد 30 دقيقة فقط، وبعد أن فشلت عملية الاختراق من العمق طوال الشوط الأول، بسبب الكثافة العددية للاعبي الأهلي في الوسط، دفع مدرب «البرتقالي» باللاعب إسماعيل الجسمي بدلاً من كرار جاسم في بداية الشوط الثاني، مع تغيير مراكز اللاعبين، من أجل اللعب على الجانبين كبديل هجومي، وخلال هذه الفترة استطاع كابي تسجيل هدف عجمان الوحيد، ويحسب لفريق عجمان أنه لم يتأثر باللعب بعشرة لاعبين بعد طرد خلف إسماعيل، لكن لم يكن بمقدوره إدراك التعادل أمام رغبة الأهلي في تأمين تقدمه من خلال الدفاع على حساب الهجوم. دفاع الظفرة حسم التحدي أمام ارتباك خطوط «العميد» دبي (الاتحاد) - لا يمكن تبرير التراجع في قوة تركيز لاعبي النصر وتنظيمهم الذي تميزوا به منذ انطلاق الموسم، ولا يظهر أي سبب فني في الفترة الأخيرة، سوى المعاناة من النقص والتغييرات الاضطرارية في التشكيلة، ولا يمكن أن يكون غياب البرازيلي برونو سيزار مهاجم الفريق ورأس الحربة الصريح ومسعود حسن المدافع الأيمن أمام الظفرة سبباً وحيداً في عدم تقديم الفريق لمستواه الذي قدمه في مباريات كثيرة سابقة، خاصة أمام الكبار. وفي المقابل كان «فارس الغربية» على قدر التحدي الذي كان يعيشه قبل المباراة مع المدرب الجديد القديم الفرنسي بانيد، وقدم اللاعبون ما يفوق مستواهم بفضل الطاقة التي امتلكوها، من أجل الخروج من الحالة التي كانوا عليها، وفنياً لعب الظفرة بطريقة جيدة من حيث التماسك بين خطوطه، حيث كان الدفاع على درجة عالية من التركيز في مواجهة محاولات «العميد» ولاعبيه ماسكارا وليما وجمال إبراهيم ويونس أحمد أو حسن محمد بعد مشاركته. وقدم لاعبو الدفاع والوسط في الظفرة مباراة كبيرة في ظل وجود خبرات كبيرة بحجم عبد السلام وعبد الرحيم جمعة واللاعب المتميز سيف محمد صاحب هدف المباراة، وفي ظل تألق الحارس خالد السناني، وفي الناحية الهجومية تميز الإيفواري أمارا ديانيه في عمل «محطة» للاحتفاظ بالكرة والتمرير في الوقت المناسب مع تحرك ماكيتي ديوب المستمر والمزعج، وهو ما أرهق دفاع النصر، خاصة أن ديانيه كان يمثل عبئاً نفسياً على مدافعي النصر هلال سعيد ومحمود حسن، لأنهما يعرفان قدراته جيداً بحكم وجوده في صفوف «العميد» الموسم الماضي. ورغم أن الظفرة لعب بعشرة لاعبين مبكراً، وتحديداً منذ الدقيقة 23 بعد طرد فوزي بشير، إلا أنه لم يتأثر كثيراً، بل زاد تركيز لاعبيه ورغبتهم في تعويض هذا النقص بجهد بدني أكبر رغم الضغط الهجومي الذي مارسه لاعبو النصر، والتغييرات التي أجراها الإيطالي زنجا للاستفادة من نقص صفوف منافسه. 10 دقائق تكفي «الامبراطور» لضرب «الكوماندوز» دبي (الاتحاد) - لا يمكن لفريق أن يكرر الأخطاء نفسها بالطريقة التي يفعل بها فريق الشعب ومدربه البرازيلي سيرجيو، وفي مباراة الوصل والشعب كرر «الكوماندوز» ما فعله في مباراته أمام الجزيرة، وكأننا نرى المباراة السابقة في المرآة، وذلك بعد أن تقدم بهدفين ثم خسر 3 - 2، وهو ما يؤكد أن المشكلة الدفاعية التي تحدثنا عنها من قبل لا تزال هي المشكلة الحقيقية في فريق الشعب الذي يقدم أداءً جيداً في مباريات كثيرة يخسرها. ورغم أن الشعب أنهى الشوط الأول بتقدم 2 - صفر، ورغم أنه من المفروض أن يلعب تحت ضغط أقل في الشوط الثاني، كان العكس هو الصحيح، فقد بدا متوتراً في طريقة تعامله مع الموقف أمام رغبة «الامبراطور» الكبيرة في التعويض من خلال اندفاع هجومي كبير، وأهدر الدفاع الشعباوي كل ما حققه خط الهجوم المتميز في وجود كاريكا ورودريجو سيلفا وحسن معتوق وميشيل لورنت، وكأن الفريق يملك خط هجوم فقط مع اختفاء دور المدافعين وحارس المرمى. وفي المقابل كانت رغبة الوصل في تعويض الهدفين واضحة وكانت الثقة كبيرة في التعديل واللحاق بالفوز، وهو ما يحسب للمدرب الفرنسي لاكومب ولاعبيه لعدم الارتباك بعد هدفي الشعب، وكانت 10 دقائق فقط كافية لإحراز 3 أهداف بين الدقيقتين 51 و61، وذلك في ظل تميز شيكابالا ودوندا وألفارو وأيضاً فهد حديد، الذي أضاف للقوة الهجومية «الصفراء». الميدالية الذهبية أوليفييرا استحق البرازيلي ريكاردو أوليفييرا مهاجم الجزيرة نجومية الجولة، وذلك من خلال الأداء الذي قدمه في مباراة فريقه أمام بني ياس بحكم أهمية اللقاء وبحكم الظروف النفسية الصعبة التي عاشها بعد تلقيه نبأ وفاة والدته قبل المباراة، وقد ضرب مثالاً جديداً في الاحتراف برفض السفر إلى بلاده قبل خوض المباراة، وهو ما قد لا نجده كثيراً. الميدالية الفضية كوزمين ينجح الروماني كوزمين مدرب العين في قيادة فريقه بكل ثقة لتصدر جدول الدوري، وهو يتقدم بفارق 6 نقاط حالياً عن الأهلي أقرب المنافسين ليحسم لقب «الشتاء»، وقد تميز المدرب في إدارة مباراة فريقه أمام الوحدة في «الكلاسيكو» المعروف، ونجح في تطبيق الطريقة المناسبة لمواجهة ثورة المنافس، خاصة أن «الزعيم» لم يكن في مستواه المعروف. الميدالية البرونزية بوناميجو استطاع البرازيلي بوناميجو مدرب الجزيرة أن يعيد فريقه إلى سباق المنافسة من جديد بعد أن شكك الكثيرون في إمكانية حدوث ذلك، وتغلب المدرب على كل الظروف الصعبة التي واجهته وكادت تطيح به خارج النادي، وهو الآن يسير بخطوات واثقة، وكان الفوز على بني ياس بثلاثية خير دليل على وصول «الفورمولا» تحت قيادته لسابق عهده. مباريات الجولة المقبلة السبت 15 ديسمبر الشعب X الشباب 16:45 الأهلي X الظفرة 16:45 الوحدة X الجزيرة 20:00 الأحد 16 ديسمبر دبا الفجيرة X عجمان 16:40 دبي X اتحاد كلباء 16:45 بني ياس X الوصل 20:00 النصر X العين 20:00
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©