الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الحكام يستعيدون الأنفاس من ضغط المباريات بـ «رحلة بحرية»

الحكام يستعيدون الأنفاس من ضغط المباريات بـ «رحلة بحرية»
25 ديسمبر 2013 22:54
منير رحومة (دبي) - في بادرة إيجابية تهدف إلى تقوية العلاقات الاجتماعية وزيادة التواصل بين الحكام بعيدا عن ضغوط الملاعب والمباريات، نظمت لجنة الحكام باتحاد الكرة يوما اجتماعيا لقضاة الملاعب، وذلك عبر رحلة بحرية من قرية البوم في دبي، بحضور رئيس اللجنة محمد عمر وعدد من أقطاب التحكيم. ولقيت البادرة صدى إيجابيا بفضل الحضور الكبير للحكام والأجواء الإيجابية التي سادت الرحلة إلى جانب الأفكار المثمرة التي صدرت خلال اللقاء، والتي من شأنها أن تسهم في مزيد دعم القطاع والارتقاء به، من خلال ملامسة النقاط التي تحتاج إلى معالجة والوقوف على الأمور التي تقوي التحكيم وتزيد من تطوره. وفي افتتاح رحلة «اليوم الاجتماعي» أكد محمد عمر رئيس لجنة الحكام أن اتحاد الكرة يدعم هذه التجمعات الاجتماعية التي تهدف إلى المزيد من التقارب بين الحكام والتواصل المستمر بينهم، تقديرا لدورهم الكبير في إنجاح المسابقات، واعترافا بالتضحيات التي يقدمونها على حساب أسرهم وعملهم وحياتهم الخاصة خدمة لكرة الإمارات. وأضاف: التحكيم موهبة لمصلحة الوطن يتم تعاقبها من جيل إلى آخر رغبة في خدمة القطاع، وإعلاء راية البلاد في مختلف التظاهرات المحلية والخارجية، لذلك فإن كل جيل يسعى إلى بذل أقصى ما يمكن من اجل ترك اثر جيد وبصمة على القطاع. واعترف محمد عمر أن التحكيم عبارة عن مجال واسع للجدل والاختلاف، ورد الحكام يجب أن يكون داخل الملعب، من خلال عدم التأثر بالإعلام والضغط الجماهيري، والتركيز فقط في تقديم ودورهم على أكمل وجه. وأشار أيضا إلى أن كل جولة عبارة عن نهائي حاسم للحكام، وكل طاقم يحصل على فرصته يجب أن يتمسك بها جيدا ويكون نجما في الملعب بأدائه الجيد وقراراته الدقيقة. وعن مستوى التحكيم في الفترة الأخيرة، أبدى رئيس اللجنة رضاه التام عن التطور الحاصل في الأداء، مؤكدا أن الأسابيع الأربعة الأخيرة شهدت رسما بيانيا تصاعديا في تطور المستوى ونقص الأخطاء، وذلك بناء على تحليل الأداء والأرقام والإحصائيات التي تم رصدها إلى جانب انطباعات المسؤولين بالاتحاد، في مقدمتهم يوسف السركال رئيس الاتحاد. وطالب كذلك الحكام بالتكاتف والتعاون بين أعضاء الأطقم من مساعدين وحكم ساحة، وبذل أقصى ما عندهم، مشيرا إلى أن مهمتهم صعبة، وهم بحاجة إلى تركيز كبير لإصدار القرارات المناسبة في الحالات الدقيقة خلال ثوان قليلة، وناشد كل حكم يكلف بإدارة مباراة أن يكون في تحد خاص لتقديم أفضل ما عنده ويثبت حقيقة مستواه، وذلك بتهيئة نفسه للمباراة والابتعاد عن الشحن والضغوطات والإعلام، مشددا على ضرورة اعتبار أي مباراة بمثابة ديربي قوي في كل جولة حتى يكون التركيز عاليا والجهد كبيرا، متمنيا التوفيق لجميع أطقم الحكام الذين يديرون مسابقاتنا. وبخصوص زيادة مكافآت الحكام، أوضح محمد عمر ان اتحاد الكرة وافق على تقديم مكافآت مجزية لحكامنا، خاصة وان اللجنة مصرة على تقييم لائق لقضاة الملاعب على الجهود والتضحيات التي قدموها، لكنه أشار إلى أن الزيادة مرتبطة بالميزانية المخصصة للجنة الحكام للسنة الجديدة. ضغوط متزايدة وفيما يتعلق بالضغوط المتزايدة على الحكام أمام انتشار ستوديوهات التحليل، وحضور خبراء التحكيم لتقييم الأداء خلال كل مباراة، أكد رئيس لجنة الحكام أن المحللون جزء من القطاع، وقد يختلف الحكام معهم في بعض الحالات، وقد يتجاوبون في حالات أخرى، لكنه شدد على ضرورة عدم التسرع في إصدار الأحكام النهائية على الحالات الصعبة والدقيقة، خاصة وان الشارع الرياضي يمكن أن يتأثر بسرعة بالرأي التحكيمي في الحالات التي تعرض على شاشات التلفزيون. وناشد خبراء التحكيم في الاستوديوهات، وخاصة الذين عايشوا القطاع التعاون مع الحكام حتى تتحقق الاستفادة المرجوة مبدياً في نفس الوقت تقبله لوجهات نظرهم. كما أكد محمد عمر أن أبواب لجنة الحكام مفتوحة أمام وسائل الإعلام للرد على استفساراتهم بخصوص مختلف الحالات المثيرة للجدل، مشيرا إلى وجود متابعة دقيقة من المديرين الفني والإداري لسير المباريات وتقييم أداء مختلف الأطقم. وفيما يتعلق بمدى إمكانية جعل 2014 سنة الحكام من قبل اتحاد الكرة لمزيد من الدعم، أجاب رئيس اللجنة بان كل عام هو عبارة عن سنة التحكيم في اتحاد الكرة بفضل الدعم الذي يلقاه قضاة الملاعب من اجل أداء مهمتهم على أكمل وجه، وإنجاح مسابقاتنا المحلية وتشريف الدولة خارجياً. وأضاف: رهان الحكام في الموسم الأول لدوري الخليج العربي هو انتزاع نجومية الموسم ليكون الحكام الفائزين الحقيقيين بين بقية أطراف اللعبة، وأوضح أيضا أن الحكام جزء من اللعبة والأخطاء موجودة لدى مختلف أطراف اللعبة من لاعبين ومدربين لذلك لا يجب تحميل الحكام وحدهم مسؤولية الأخطاء، وإنما تركيز كل طرف على تصحيح أخطائه، والعمل على تطوير مستواه للارتقاء باللعبة. وانتقد محمد عمر غياب الثقافة القانونية لدى اللاعبين في دورينا، معتبرا أن قانون اللعبة «غير واصل » إلى لاعبي الأندية بالشكل المطلوب، وذلك بسبب عدم التجاوب مع الزيارات الميدانية التي قام بها المدير الفني للجنة سمشول إلى مختلف الفرق وحضور عدد قليل من اللاعبين للاستفادة من تفسير قوانين اللعبة. ودعا مختلف الأندية إلى التشديد على لاعبيها لحضور ورش العمل التثقيفية حتى يلموا بالقوانين، ويسهموا في تطبيقها بشكل إيجابي داخل الملعب، وثمن دعم اغلب رؤساء مجالس إدارات الأندية للحكام، وإشادتهم بمستوى قضاة الملاعب في إدارة مسابقاتنا متمنيا تواصل التعاون لما فيه مصلحة اللعبة. إزالة أجهزة التلفزيون من غرف الحكام دبي(الاتحاد) - بطلب من لجنة الحكام، أصدرت لجنة دوري المحترفين قرارا بإزالة أجهزة التلفزيون من جميع غرف تبديل ملابس الحكام في الملاعب حتى لا تتسبب في تشتيت تركيز أطقم المباريات خلال متابعة ما يعرض في استوديوهات التحليل بين الشوطين. وأكد رئيس لجنة الحكام أن القرار جاء بناء على توصية من الحكام أنفسهم حتى يتم تجنب كل التأثيرات الخارجية عند استعراض حالات تحكيمية بين الشوطين، وأضاف: القرار يسهم في مزيد تركيز الأطقم في المباراة لتقديم أداء جيد، وأشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت خطراً على الحكام. محمد عبد الله: عدم التفرغ والضغوط الإعلامية أبرز المعوقات دبي (الاتحاد) - تحدث الحكم الدولي محمد عبد الله حسن نيابة عن زملائه بخصوص ابرز المعوقات التي تعترض قضاة الملاعب في أداء مهمتها داخل الملعب، مؤكدا أن الدوام يوم المباراة أمر مرهق، خاصة إذا قيمت المباريات الخميس لأن الحكم يضطر إلى التوجه من مقر عمله إلى الملعب دون نيل قسط من الراحة. وأضاف: عدم التفرغ مشكلة حقيقية تعترض اغلب الحكام لأن العديد من جهات العمل لا تتفهم التزامات الحكم، ما يتسبب في ضغط كبير على صاحب الصافرة، أو حامل الراية خلال أدائه لمهمته، وطالب بتفريغ الحكام على الأقل يوم المباراة حتى يتوجه الحكم إلى الملعب في ظروف مواتية. وأضاف: وسائل الإعلام تشكل ضغطا على الحكام بحكم كثرة البرامج التلفزيونية والصحف اليومية، خاصة إذا صدر تصريح من مدرب أو لاعب، أو مسؤول فيمكن أن يؤثر في الحكم، مطالبا زملاءه الحكام بضرورة الابتعاد عن الإعلام المرئي والمقروء لثلاثة أيام قبل المباراة تفادياً لأية تأثيرات خارجية. كما شدد محمد عبد الله حسن أيضا على أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت خطرا حقيقيا على الحكم، خاصة لو تابع كل صغيرة وكبيرة تكتب وتناقش، مفضلا الابتعاد كليا عن هذه الوسائل حتى لا يدخل الحكم في أمور جانبية تؤثر على مستواه. سلطان المرزوقي: استوديوهات التحليل زادت من صعوبة مهمتنا دبي (الاتحاد) - اعترف الحكم سلطان المرزوقي بأن كثرة استوديوهات التحليل التي تناقش الحالات التحكيمية زادت من صعوبة مهمة قضاة الملاعب في إدارة مسابقاتنا لأنها تشكل ضغطا عليهم باستمرار، وأضاف: مهمة الحكم أصعب من اللاعب لأن اللاعب ليس وحده في الملعب، وإنما رفقة 10 لاعبين آخرين، بينما الحكم لوحده في الملعب، وكل قراراته تحت مجهر اللاعبين والجماهير والمتابعين. وبالتالي فإن الخطأ غير مقبول من الحكم. وأوضح أن الحكام يتغلبون على هذه المصاعب من خلال التركيز لأنه السبيل الوحيد لتقديم الأداء المطلوب والظهور بصورة جيدة وإصدار القرارات الدقيقة بخصوص مختلف الحالات. سمشول: طموحنا التواجد في المستوى الأول قارياً دبي (الاتحاد) - أكد السنغافوري سمشول المدير الفني للجنة الحكام أن طموح لجنة الحكام خلال الفترة المقبلة هو التواجد ضمن المستوى الأول على المستوى القاري، وذلك ثقة في الإمكانيات الكبيرة لحكامنا وقدرتهم على البروز، والتألق والتواجد في اكبر التظاهرات والبطولات الكروية. وشدد على أن العمل يسير بشكل جيد بفضل تفاعل الحكام واستيعاب النصائح والتوجيهات، ما يسهم في الارتقاء بالمستوى وتحقيق النتائج المرجوة، معتبرا أن حكام الإمارات يؤدون بشكل جيد، وبإمكانهم إنجاح المسابقات المحلية والخارجية بكل اقتدار. وبدورهم أشاد حكامنا بالعمل الكبير الذي يقوم به سمشول لتطوير التحكيم الإماراتي، من خلال المحاضرات القيمة والتدريبات العملية والفنية التي ساهمت بقدر كبير في تصحيح الأخطاء، وتقديم مستويات أفضل.كما أكدوا أن التدريبات التي يخضع لها حكامنا لا تقل عن تدريبات الفيفا، ما يكسب حكامنا جرعات تدريبية مهمة حتى يكونوا بالمستوى التحكيمي العالمي نفسه. دعوة الحكام القدامى لليوم الاجتماعي دبي (الاتحاد) - أبدى محمد عمر رئيس لجنة الحكام ترحيبه بفكرة دعوة الحكام السابقين الذين اعتزلوا للحضور في اليوم الاجتماعي للحكام ومشاركة قضاة الملاعب التواصل، وذلك تقديراً لأهمية تواجد اصطحاب الخبرة والتجربة في هذا اليوم المميز والذي يخرج الحكام عن الطابع الرسمي ويقوي العلاقات الاجتماعية ويسهم في الرفع من المعنويات من أجل النجاح في مشوارهم. عمر آل علي أول حكم في مشروع المستقبل الآسيوي دبي (الاتحاد) - يعتبر حكمنا عمر آل علي أول حكم صاعد ينضم إلى مشروع المستقبل الذي يطبقه الاتحاد الآسيوي للكرة للحكام الأقل من 23 سنة ضمن خطته لتجهيز حكام مميزين يحملون المشعل في المستقبل بداية من سن 25 سنة. واجتاز عمر الاختبارات بنجاح، وشارك في أول بطولة بالمالديف ويواصل خلال الأشهر المقبلة اختباراته ومشاركاته في ورش العمل، حيث يسافر إلى اليابان في مارس المقبل، بالإضافة إلى زيارات إلى القارة الأوروبية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©