الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مفتشو «الذرية» يبحثون في طهران زيارة «بارشين»

مفتشو «الذرية» يبحثون في طهران زيارة «بارشين»
14 ديسمبر 2012
أحمد سعيد، وكالات (طهران)- بدأ مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة الذين وصلوا إلى طهران أمس محادثات حول طلب الوكالة زيارة منشأة بارشين العسكرية في اطار أزمة ملف إيران النووي، دون وجود مؤشر على أن الفريق سيتمكن من الدخول إلى بارشين، فيما يتوقع أن تعلق طهران المباحثات مع الطاقة الذرية في حال فشل اللقاء، وسط مساع أوروبية لاستئناف المفاوضات المتوقفة منذ الربيع الماضي. وقالت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء “لم تعلن بعد خطط لزيارة المفتشين منشآت نووية إيرانية أو مواقع أخرى.” والمحادثات التي جرت أمس في طهران هي الأولى بين الوكالة الدولية وإيران منذ أغسطس الماضي. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن الوفد الذي يحقق حول غايات البرنامج النووي الإيراني ويرأسه البلجيكي هيرمان ناكيرتس، سيلتقي ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أصغر سلطانية في مقر المنظمة الإيرانية للطاقة. ويأمل المفتشون في أن يسمح لهم خلال هذه الزيارة التي تستمر يوما، بالدخول إلى موقع مشتبه في نشاطاته في قاعدة بارشين العسكرية قرب طهران. وقال دبلوماسي إن من بين أعضاء الوفد المؤلف من سبعة أشخاص “خبيرين فنيين” يمكنهما القيام بعمليات تحقق في بارشين في حال السماح للوفد بالدخول. إلا أن (إرنا) أوردت أمس أن “أي زيارة أو تفتيش لموقع نووي أو مواقع أخرى” ليست مقررة في الوقت الحالي. وكان ناكيرتس قال قبل مغادرته إلى طهران أمس الأول “نأمل أن تسمح لنا إيران بالتوجه إلى موقع بارشين، وإذا أعطتنا إيران الترخيص فسنستغل الفرصة وسنكون مستعدين للزيارة”.وعلى صعيد آخر تسعى الوكالة الدولية إلى التوصل لاتفاق مع طهران يتم التفاوض عليه منذ مطلع 2012 حول “طريقة تعامل منظمة” تعطي الوكالة حرية أكبر لتفقد مواقع أو مراجعة مستندات أو لقاء أفراد مما يفترض أن يساعدها على تحديد طبيعة البرنامج النووي الإيراني بشكل قاطع. من جهته أعلن النظام الإيراني أن المحادثات ستتمحور حول “حقوق إيران في المجال النووي” لاسيما لجهة تخصيب اليورانيوم والذي ندد به مجلس الأمن الدولي. وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست، عن استعداد بلاده “للتباحث في بعض المواضيع التي يمكن أن تثير قلق المسؤولين في الوكالة”. لكن رئيس مركز الدراسات والبحوث الإيرانية إسماعيل تاجيك قال لـ”الاتحاد” إن “طهران قد تتخذ قرارا بتعليق المباحثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حالة فشل المباحثات الجارية مع مفتشي الوكالة”. وذكر أن “طهران أبدت في السابق تنازلات مهمة وسمحت لمفتشي الوكالة بزيارات مواقع سرية وعسكرية، على أمل الحصول على امتيازات من الغرب لكن من دون فائدة، بل أخذت الوكالة بتشديد الضغوط على إيران واتهامها بعسكرة برنامجها النووي”. وأكد تاجيك بأن “إيران تشعر بأنها قدمت تنازلات مهمة لكنها لم تحصل على شيء لقاء ذلك، وأنها اليوم تريد من الغرب تقديم ضمانات لقاء التنازل عن بعض الأمور وخاصة التخصيب”. وأضاف أن الأزمة الاقتصادية في إيران قد تجبر الإيرانيين على التنازل، لكن ذلك لم يرض كل الرغبات الأميركية والأوروبية التي تريد من إيران “تجميد عمليات التخصيب بنسبة 20%، وتعليق العمليات المتعلقة بالكعكة الصفراء، وإرسال الناتج إلى الدول الغربية”. وتجري اتصالات حاليا بين طهران ومجموعة (5+1) التي تمثلها وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون لاستئناف المفاوضات المتوقفة منذ فشل سلسلة من ثلاثة لقاءات في الربيع. وصرح مايكل مان المتحدث باسم أشتون أمس الأول “نأمل بالتوصل إلى اتفاق مع إيران سريعا لاستئناف المفاوضات وتحقيق تقدم ملموس للرد على المخاوف الدولية، ولإيجاد حل عبر السبل الدبلوماسية”. وقال مان إن هيلجا شميدت مساعدة أشتون تحادثت هاتفيا أمس الأول مع نظيرها الإيراني علي باقري بشأن الخطوات الواجب اتخاذها “بما في ذلك المواعيد والأماكن الممكنة للقاء مع إيران”. وأضاف “نأمل في التوصل سريعا إلى اتفاق مع إيران حول طريقة مواصلة المفاوضات وأحراز تقدم ملموس، للرد على القلق الدولي وإيجاد حل دبلوماسي”. وأكد أن مجموعة (5+1) تبقى “موحدة في جهودها لإيجاد حل دبلوماسي للمسألة النووية الإيرانية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©