السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«أنهار من العالم» يرصد ثقافات وبيئات الشعوب

«أنهار من العالم» يرصد ثقافات وبيئات الشعوب
14 ديسمبر 2012
دبي (الاتحاد)- افتتح سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، صباح أمس، في حي الفهيدي التاريخي (البستاكية) بدبي، معرض “أنهار من العالم” الذي يقيمه المجلس الثقافي البريطاني، ويستمر حتى نهاية الشهر الحالي. يقدم المعرض أعمالاً فنية أنشأها طلاب من مدارس حكومية بدبي، بعد أن درس العديد من بينهم تاريخ وبيئة خور دبي على وجه التحديد، وعلى نحو يحاول الاقتراب من البيئة النهرية في العالم، وذلك بالإضافة إلى أعمال أخرى ضمها المعرض مستوحاة من بيئة أنهار من العالم، بالتعاون بين طلبة وأساتذة فنون من دبي، ولندن، وبوينس آيرس، وسيلهيت ، وسوراكارتا، وسيول، وديري لندنديري بأيرلندا الشمالية، وشركة دونيجال (جمهورية ايرلندا) خلال العام 2012، وذلك في إطار مشروع يربط أكثر من ألفين من الشبان من جميع أنحاء العالم من الذين قاموا بتقديم دراسات وأعمال فنية للأنهار في بلادهم. على مدى السنوات الخمس الماضية، حيث شارك في هذا المعرض أكثر من 11500 من الشبان على الصعيد العالمي، بحسب ما جاء في مطوية المعرض. بهذا المعنى يقدم المعرض أفكارا تقترب كثيرا من رسومات الأطفال، وكذلك من الرسومات التزيينية التي تتميز بها الثقافات الشعبية عموما، هكذا يمكن للناظر إلى لوحة من بنغلاديش أن يرى تفاصيل حياة يومية وطريقة معالجة فنية تبرز جوانب من الثقافة الشعبية برموزها وتعدد شخصياتها التي يبدو أنها شخصيات مستقاة من حكايا منتشرة حول مجرى النهر عبر التاريخ. وهنا أيضا نرى في تقاربها وتنافرها وتناغماتها على السطح التصويري الذي تمّ تقسيمه إلى لوحات مصغرة داخل السطح وكأنه يحدث الناظر إليه عن حكاية ما، بطلها النهر والإنسان. تقريباً، هذا الأمر ذاته ينطبق على ما أنجزه طلبة دبي، ففي حين تبدو واحدة من اللوحات أشبه بتمرين في الرسم الهندسي المعماري، خاصة أنها نُفِّذت بالحبر، فإن واحدة أخرى تبدو نابضة بالحياة أكثر إذ لم تخسر روح الطفولة التي تشع منها، وكذلك طاقتها التعبيرية عن المكان وثقافته وعمارته الأولى، وبالتالي شخصيته كما هي حقيقة. غير أن اللافت للانتباه هو ما قدمته مدارس البنات إلى حدّ أن الناظر إلى هذه الأعمال لا يستطيع إدراك أي ثقافة أنجزت هذه الأعمال أو كيف نظرن، هاته الفنانات الصغيرات، إلى خور دبي وتخيلنه إذ يبدو ملوّنا وكأنه قادم من أحلامهن وليس من ما يرينه حولهن. إجمالا، يمكن القول إن المعرض حمال ثقافات مثلما أنه حمّال أوجه أيضا وثمة الكثير من الأساليب الفنية التي يمتزج فيها الرسم الطفولي بالأساليب الحديثة بحيث تبدو واضحة تلك الجوانب والتأثيرات الأكاديمية على اللوحة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©