الشركة الراعية: دفعنا للاتحاد الآسيوي حقوق التسويق لكنه لم ينفذ البرنامج

مع اقتراب موعد بطولة الامم الآسيوية والتي لا يفصلنا عنها سوى 12 يوما تزداد حيرة الشارع الرياضي امام التجاهل التام لهذا الحدث القاري وفشل حملة الترويج والدعاية في التعريف بالبطولة وجلب اهتمام الجماهير في منطقة شرق آسيا وتحقيق الاهداف التي على اساسها تم اسناد التنظيم لاربع دول مختلفة، وبعد ان اثرنا موضوع غياب الدعاية للبطولة في الشوارع الماليزية خلال الايام الماضية بسبب الخلاف الحاصل بين الاتحادين الماليزي والآسيوي واتهام الدكتور ابراهيم سعد الامين العام للاتحاد الماليزي مسؤولي الاتحاد القاري بانهم وراء فشل الدعاية بسبب رفضهم دفع الرسوم المطلوبة لوضع اللافتات والملصقات على الشوارع لم يتغير الوضع وبقي على ماهو عليه امام غياب ردة فعل الاتحاد الآسيوي وعدم تحركه لانقاذ ما يمكن انقاذه، وما يزيد من تخوفات الجماهير الكروية ان فشل الحملة الترويجية للبطولة سيكون له تأثير سلبي على سير المنافسات ونجاح الحدث مما يهدد ظهور البطولة في صورة غير لائقة ولا تعكس تطلعات الكرة الآسيوية للاقتداء بالبطولات القارية المتطورة وتأكيد المكانة التي وصلت اليها· وحاولنا الاستفسار عن الاسباب الحقيقية التي تعرقل الحملة الترويجية وتقف امام تنفيذ البرنامج المسطر مسبقا فاتصلنا ببيير كاخيا مدير عام الشركة مالكة حقوق تسويق البطولة فسألناه: ايام قليلة تفصلنا عن انطلاقة امم آسيا لكننا لا نشعر بان هذا الحدث سيقام في ماليزيا فلماذا كل هذا التجاهل للحدث وغياب الحملة التسويقية ؟ ؟؟ في الحقيقة مثل هذا السؤال لا املك الاجابة عنه بمفردي فشركة ''وورلد سبورت جروب'' سلمت الاتحاد الآسيوي المبلغ المتفق عليه للحملة الترويجية والتسويق للحدث على ان يتولى الاتحاد القاري تنفيذ البرنامج المحدد مسبقا والبدء في الترويج للبطولة· ؟ لكن الحملة الدعائية غائبة تماما فهل هذا يعد اخلالا بالاتفاق الموقع بين الطرفين ؟ ؟؟ بالطبع عدم تنفيذ البرنامج المتفق عليه يعد اخلالا بالاتفاق ونحن كجهة تملك حقوق التسويق دفعنا المبلغ المطلوب وفق الشروط الموضوعة وبعد مفاوضات طويلة ولا يوجد اية التزامات امامنا تجاه الاتحاد الآسوي وبالتالي فان المسؤولية هي مسؤولية الاتحاد القاري الذي يتوجب عليه تنفيذ البرنامج؟ ؟ خلال الايام الماضية صرح الامين العام للاتحاد الماليزي بان الاتحاد الآسيوي لم يدفع الرسوم لوضع اللافتات والملصقات على شوارع كوالالمبور وبقية المدن الاخرى لذلك غابت الحملة الدعائية للبطولة فما تعليقك ؟ ؟؟ لا املك تعليقا على هذا الكلام وانا بدوري اوجه السؤال الى الاتحاد الآسيوي باعتباره تلقى المبلغ كاملا من شركة '' وورلد سبورت جروب '' وذلك من اجل تنفيذ البرنامج والتعامل مع مختلف الاطراف المعنية بالحملة الترويجية لذلك فانا شركتنا لا دخل لها في اية رسوم تدفع لجهات أخرى لانها تتعامل في المقام الاول مع الاتحاد القاري الذي اشترت منه حقوق تسويق البطولة· ؟ لكن غياب الترويج هل يضر بمصلحة شركتكم باعتبارها دفعت مبالغ طائلة لكنها لم تستفد من الحملة الترويجية بالشكل المطلوب؟ ؟؟ نعم مثل هذه الامور تزعجنا ولا تساعد الشركة على تحقيق الاستفادة المرجوة من هذه الاحداث الكروية الكبرى داخل القارة الآسوية ·لكن الوقت لا يسمح الآن بطرح مثل هذه الاشكاليات ومناقشتها والمطلوب التحرك السريع· ؟ وهل يمكن لشركتكم باعتبارها صاحبة حقوق التسويق ان تشتكي الاتحاد الآسيوي لعدم تطبيق الاتفاق المنصوص عليه مسبقا ؟ ؟؟ مثل هذه الامور لا تحل بشكوى او قضايا لان علاقتنا بالاتحاد الآسوي قوية وتربطنا به شراكة في العديد من البرامج ونحن نعتبر انفسنا فريق عمل واحدا يجب ان نناقش مثل هذه الاخطاء في اجتماعاتنا المغلقة حتى نتدارك النقائص في المستقبل · توتر العلاقة كشف عدد من ممثلي وسائل الاعلام الماليزية ان العلاقة بين الاتحادين الماليزي والآسيوي تمر بمرحلة من الفتور بسبب الغاء زيارة نادي مانشستر يونايتد والتي تتزامن مع فترة اقامة نهائيات امم آسيا ·حيث تمسكت الحكومة الماليزية واتحاد الكرة بالزيارة لما تعود به من فوائد سياحية كبيرة على البلد لكن موقف الاتحاد الآسيوي حال دون ذلك مما خلق نوعا من التوتر بين الجانبين ·وذهب البعض الى اعتبار ان عدم سماح الحكومة الماليزية بتنفيذ الحملة الترويجية في شوارع المدن والعاصمة كوالالمبور هو عبارة عن ردة فعل على الغاء زيارة مانشستر يونايتد وبالتالي عدم التعاون مع الاتحاد الآسيوي والتمسك بسداد الرسوم على المصقات واللافتات· واعتبر الاعلام الماليزي ان عدم تحرك الاتحاد الآسيوي والتدخل بسرعة يفسر عدم رغبة مسؤولي الاتحاد القاري في تويسع دائرة التوتر والتعامل مع الموضوع بهدوء · اولى المحاولات الترويجية بعد ان رفض الاتحاد الماليزي التدخل في الحملة الترويجية للبطولة الآسيوية معتبرها شأنا خارجيا يخص الاتحاد الآسيوي وعلاقته بالحكومة الماليزية وبعد غياب طويل عن المبادرة باية محاولة للترويج لهذا الحدث القاري الكبير اقام صباح امس مهرجانا صغيرا لخماسيات الكرة حضره عدد من الجمهور المهتم بكرة القدم وذلك بساحة داتران شاه عالم وحضره ابراهيم سعد الامين العام للاتحاد وممثل عن دائرة السياحة تم خلاله استعراض بعض المهارات والقيام بمسابقات للحضور من اجل الفوز ببطاقات دخول لمنافسات المجموعة الثالثة في بطولة الامم الآسيوية ·وسيتم اعادة الحدث يوم افتتاح البطولة الآسيوية 7 يوليو المقبل· غياب الجماهير الخوف من الحضور الجماهيري في ملاعب المجموعة الثالثة بماليزيا لا يقتصر على فشل الحملة الدعائية للحدث فقط وانما كذلك بضعف المنتخب الماليزي حيث لا يحظى هذا المنتخب بمتابعة جماهيرية كبيرة نظرا للمستوى المتواضع الذي يميزه وعدم تفاؤل الماليزيين بقدرة لاعبيهم على تحقيق اية نتائج ايجابية في مواجهاته اعتبارا لقوة المنافسين الذين سيلعب معهم وابرزهم ايران والصين · كما ان الخسارة امام منتخبنا مثلت صفعة قوية للجماهير والمنظمين لان الخسارة افقدت الانصار التفاؤل وجعلتهم يصرفون النظر عن الاهتمام باخباره والاكتفاء بمتابعة جديد تنقلات نجوم الدوري الانجليزي استعدادا وجمع اخبار الفرق والتي تتصدر عناوين الصحف وتأخذ الحيز الأكبر من الصفحات الرياضية بانتظار انطلاقة مباريات الدوري الانجليزي اغسطس المقبل والذي يعد الدوري المفضل للماليزيين·