الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشيخة فاطمة تتبرع بمليون درهم لدعم البحث العلمي في مجالات زراعة الأعضاء

الشيخة فاطمة تتبرع بمليون درهم لدعم البحث العلمي في مجالات زراعة الأعضاء
14 ديسمبر 2012
(أبوظبي) - أعلن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي عن تبرع سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة “أم الإمارات” بمبلغ مليون درهم لدعم برنامج الزمالة للتدريب على زراعة الأعضاء في دول المنطقة ولدعم البحث العلمي في مجالات زراعة الأعضاء. جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح أعمال المؤتمر الثالث عشر لجمعية الشرق الأوسط لزراعة الأعضاء. وقدم معاليه بهذه المناسبة باسم المؤتمر جزيل الشكر والتقدير إلى سموها على هذه المبادرة الكريمة التي تجسد حرصها الكبير على رفع مستوى الرعاية الصحية في المجتمع والمنطقة وتحقيق التنمية الشاملة فيهما. ونقل معاليه للحضور تحيات راعية المؤتمر سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وتمنياتها للمؤتمر بالنجاح والتوفيق وأن تكون الممارسات والأصول المتبعة في المهنة على قدر توقعات سموها في الكفاءة والإتقان والالتزام بقواعد الشريعة وأسس الأخلاق وأن تكون منطقة الشرق الأوسط نموذجاً رائداً في هذا السياق الذي يمثل خطوة نوعية كبرى في مجال الطب الذي ينقذ الأرواح ويسهم في تحسين حياة البشر. وأشار معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى إسهامات وإنجازات سموها في مختلف المجالات، كالتعليم والصحة وتنمية الأسرة ورفع مكانة المرأة وتوفير كل سبل الحياة الكريمة للجميع. وأكد حرص الدولة على استضافة هذا المؤتمر عاماً بعد عام كونه نافذة مفتوحة على كل جديد ومتطور يتعلق بزراعة الأعضاء وينشر الأفكار والمفاهيم السليمة حولها والتي تؤسس لمناخ إيجابي في المنطقة يدعو إلى التبرع بالأعضاء وتطوير التقنيات الطبية المتعلقة بهذا الفرع الطبي المهم في الوقت الذي يتم التواصل فيه مع علماء الدين الذين يضعون الضوابط الشرعية والفقهية والأخلاقية التي تحدد نطاق ومجالات العمل على نحو دقيق. وأشار إلى أن استضافة أبوظبي للمؤتمر يأتي ضمن رؤية قادتها والعمل المستمر لأبنائها وبناتها لأن تكون مركزاً عالمياً رائداً للرعاية الصحية والطبية. وأكد أن دولة الإمارات عامة وأبوظبي خاصة تعطي في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله الرعاية الصحية أولوية خاصة حيث أنشأت نظاماً متطوراً للرعاية يستهدف الوقاية والعلاج معاً ويرفع مستوى الحياة لكل أبناء وبنات الوطن. وأضاف معالي الشيخ نهيان بن مبارك أن أبوظبي بفضل الرؤية الثاقبة للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تنظر إلى الرعاية الصحية باعتبارها متطلباً أساسياً للرخاء في المجتمع وضرورة للنجاح في تحقيق أهداف التنمية البشرية في الدولة. ورحب معاليه بالمشاركين في المؤتمر، وقال إن دورة المؤتمر هذا العام تتزامن مع مرور ربع قرن على تأسيس منظمة جمعية الشرق الأوسط لزراعة الأعضاء، مثمناً جهود المنظمة في تطوير الممارسات الطبية وإجراء البحوث العلمية وتأسيس برامج فعالة لزراعة الأعضاء في بلدان المنطقة. وأكد دعم دولة الإمارات لجهود الجمعية لخدمة الإنسان في المنطقة وتحقيقاً للمنفعة الكبرى لزراعة الأعضاء التي أصبحت وسيلة مهمة لإنقاذ حياة المرضى ورمزاً مضيئاً للتآخي الإنساني الذي يتجسد في المبادرات والتضحيات التي يقدمها المتبرعون بالأعضاء وعائلاتهم. ودعا معاليه إلى نبذ كل ممارسة غير أخلاقية في هذا المجال والابتعاد عن كل محاولة لإسباغ صفات التجارة والاستغلال فيه، مشدداً على ضرورة الالتزام بالحفاظ على الكرامة الإنسانية للمتبرع والمريض على حد سواء والحفاظ على الكرامة الإنسانية، والبعد عن التمييز بينهم عند توزيع الأعضاء المتاحة عليهم. وأكد ضرورة الاستعانة بأفضل ما في العالم من إجراءات وممارسات وأن تكون زراعة الأعضاء الملاذ الأخير للمريض بعد استنفاد سبل العلاج الأخرى. وقال سيف بدر القبيسي رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” إن المتخصصين في هذا المؤتمر يقدمون دراسات حديثة حول التطبيقات العملية المثلى لزراعة الأعضاء، كما سيناقشون أحدث المعلومات المتعلقة بالآمال والتحديات المتعلقة بالتبرع بالأعضاء وزراعتها. وتابع القبيسي: نفخر باستضافة هذا الحدث العالمي المتميز الذي يهدف إلى رفع مستوى المعايير المعتمدة في برامج زراعة الأعضاء في المنطقة، وخلال السنوات الخمسة والعشرين الماضية، نجحت جمعية الشرق الأوسط لزراعة الأعضاء في وضع وتطوير برامج زراعة الأعضاء في الشرق الأوسط. وأصبحت رائدة في تشجيع المبادرات والنشاطات المتعلقة بزراعة الأعضاء وباتت تشكل بحدّ ذاتها منصّة للتواصل بين المراكز الفاعلة في هذا المجال. وسيقدم كبار الخبراء من أمثال جون فونج وكاثرين وفيصل شاهين ومصطفى الموسوي أحدث الطروحات حول الجوانب الشرعية والأخلاقية المتعلقة بزراعة الأعضاء، إضافة إلى استعراض أفضل التطبيقات والوسائل التي تساعد الأطباء المحترفين على تبادل المعلومات المتعلقة بأحدث البحوث حول التبرع بالأعضاء والاستفادة من تطبيقات زراعتها عملياً. من جانبه قال الدكتور علي العبيدلي المدير التنفيذي للشؤون الطبية في شركة (صحة) إن دولة الإمارات تتبوأ منزلة كبيرة في مجال نقل وزراعة الأعضاء إذ تم اختيارها لاستضافة هذا المؤتمر المهم في دورته الثالثة عشر، لافتاً إلى أن دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وكلمة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في دعم جهود زراعة الأعضاء في منطقة الشرق الأوسط تعطينا دفعة قوية للنهوض برامج وتشريعات طب نقل وزراعة الأعضاء. وشدد الدكتور العبيدلي على أهمية مشاركة وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة في التوعية والتثقيف المجتمعي لتقبل عملية التبرع وإذكاء الرأي العام بأهمية وضرورة التبرع بالأعضاء. وأشار إلى أن أي مشروع أو برنامج لزراعة الأعضاء في دولة ما مرتبط نجاحه بمشاركة الدول الأخرى المجاورة من أجل التكامل والتوسع في هذا البرنامج، لافتاً إلى أن تأسيس برنامج لنقل وزراعة الأعضاء في دولة الإمارات يعني استفادة محققة لدول مجلس التعاون الخليجي وكذلك الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط. وأوضح الدكتور العبيدلي أن اللجنة الوطنية المكلفة بإعداد مشروع قانون زراعة الأعضاء انتهت من المشروع وتم رفعه إلى مجلس الوزراء لمناقشته وإقراره، مشيراً إلى أن القانون أصبح متكاملاً ويغطي كل الجوانب القانونية والأخلاقية والدينية وهو أيضاً يعد تكملة للائحة التنفيذية لقانون 1993 وهو ينظم عمليات التبرع والنقل والزراعة. نهيان بن مبارك يستقبل بيري أبوظبي (وام) - استقبل معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس كليات التقنية العليا أمس، في قصر البطين، دايف بيري نائب الرئيس ومدير تطوير الأعمال العالمي لشركة نورثروب جرومان. كما قام دايف بيري بزيارة كلية أبوظبي للطلاب، حيث التقى الدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا. ويتولى بيري مسؤولية تطوير الأعمال المحلية والعالمية لشركة نورثروب جرومان، وينتسب إلى عضوية مجلس السياسات المؤسسية في الشركة. الاتحاد النسائي يشيد بدعم أم الإمارات قالت نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام لقد أولت قيادتنا الرشيدة اهتماماً كبيراً لبناء الإنسان وتوفير كل سبل الرعاية والعناية الصحية له في مختلف المراحل العمرية وأصبحت الخدمات الصحية هنا تضاهي أرقى وأحدث أنواع الخدمات في الدول المتقدمة. وأضافت: لقد حرصت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله على توفير الدعم المادي والمعنوي لكل الجوانب الإنسانية ومنها الحرص على استقرار الأسرة. وقد امتدت أياديها البيضاء لتشمل كل دول العالم حيث ضربت لنا أروع الأمثلة في العطاء والسخاء والكرم وها هو التاريخ يقف شاهداً ويسجل بأحرف من نور ريادة سموها ودعمها المتواصل وغير المحدود في كل المجالات في التعليم وفي الصحة وفي تنمية الأسرة ورفع مكانة المرأة وفي توفير كل سبل الحياة الكريمة للجميع. وأشارت إلى حرص سموها على دعم مسيرة الرياضة وتشجيع الأسرة بصفة عامة والمرأة بصفة خاصة على ممارسة كافة الألعاب الرياضية وعملت على دعم مسيرة المرأة الإماراتية رياضيا مما جعلها تتبوأ مكانة مرموقة على الصعيد المحلي والإقليمي وتمثل وطنها في مختلف المحافل الدولية والعالمية. 7800 عملية زرع كلى بالشرق الأوسط تمثل 10% عالمياً أشار البروفيسور مروان المصري رئيس جمعية الشرق الأوسط لزراعة الأعضاء إلى قرار هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية منذ ربع قرن تقريباً وبالإجماع فيما يخص جواز نقل عضو أو جزئه من إنسان حي مسلم أو ذمي إلى نفسه إذا دعت الحاجة إليه وأمن الخطر في نزعه وغلب على الظن نجاح زرعه. وقال إن زراعة الكلي في منطقة الشرق الأوسط تتجاوز 7800 عملية بنسبة 10% من العمليات التي تجرى على مستوى العالم وأن أكثر تلك العمليات تتم في إيران والمملكة العربية السعودية. ففي إيران تتم أكثر من 2700 عملية لزراعة الكلى سنويا وحوالي ألف عملية لزراعة الكبد وفي تركيا تجرى سنويا نحو 2480 زراعة كلى ومثلها للكبد، مشدداً على أهمية إنشاء برنامج متكامل لزراعة الأعضاء في دولة الإمارات التي تولي هذا الجانب أهمية كبرى وذلك للحد من تلك العمليات التي تجرى في الخارج تحت ظروف طبية غير منضبطة في بعض الدول مما يؤثر على حياة المرضى. وعرض الخبير في زراعة الأعضاء الدكتور فلافيو فينشينتي للاكتشافات الجديدة المتعلقة بالوسائط المساعدة على منع تحفيز المضادات الجسيمية، فيما تطرق الدكتور موسوي، الرئيس السابق لجمعية الشرق الأوسط لزراعة الأعضاء والخبير في القضايا المتعلقة بالجوانب الأخلاقية لمنح وزراعة الأعضاء، إلى الجوانب الاجتماعية والدينية المرتبطة بالموضوع في منطقة الشرق الأوسط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©