السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 42 سورياً و«البراميل المتفجرة» تدك حلب لليوم الـ 11

مقتل 42 سورياً و«البراميل المتفجرة» تدك حلب لليوم الـ 11
26 ديسمبر 2013 15:29
دمشق (وكالات) - تجاهلت قوات النظام السوري نداءات التهدئة المتكررة مع تكثيف التحضيرات لعقد مؤتمر “جنيف 2”، وصعدت قصفها المدفعي وغاراتها الجوية امس، حيث أحصت لجان التنسيق سقوط 42 قتيلاً، بينهم 17 في درعا، و9 في دمشق وريفها، و7 في حلب، و4 في الحسكة، وقتيلان في القنيطرة، وقتيل في كل من حمص وإدلب وحماة. في وقت شدد الائتلاف الوطني السوري المعارض على “ان الهدف من مؤتمر جنيف 2 المقرر الشهر المقبل هو التفاوض من أجل سلطة انتقالية وليس التفاوض مع النظام لتجديد النظام”. وتعرض حيا الصاخور وجبل بدرو في حلب لقصف عنيف بالبراميل المتفجرة لليوم الـ11 استهدف أيضاً ريف المدينة لاسيما بلدات الزيارة وماير والنقارين التي شهدت أيضاً اشتباكات بين القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني وضباط من “حزب الله” اللبناني، ومقاتلين متشددين من “جبهة النصرة” و”الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش). وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريد إلكتروني “ان عدد القتلى الذين قضوا جراء القصف المستمر من قبل القوات النظامية بالبراميل المتفجرة والطائرات الحربية على مناطق في حلب ومدن وبلدات وقرى في ريفها، منذ فجر 15 ديسمبر وحتى منتصف الأربعاء، ارتفع إلى 408 بينهم 117 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و34 امرأة، وما لا يقل عن 30 مقاتلاً من الكتائب المعارضة”. ورغم تكثيف المعارضة استخدام الأسلحة المضادة للطائرات إلا أن ذلك لم يمنع الطيران من مواصلة غاراته. وقال مقاتل من الجيش السوري الحر “ان المدافع الرشاشة التي يستخدمها الجيش ليس لها تأثير كبير على الطائرات”، وأضاف “ان التقدم بطئ”، لكنه عبر عن أمله في نصر حاسم للمعارضة. وأوضح المرصد أن القوات النظامية قصفت مناطق في مدينة الزبداني بريف دمشق وبلدة مضايا ومحيطها، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي “حزب الله” اللبناني ومقاتلي “داعش” و”جبهة النصرة” في مدينة عدرا العمالية. ونفذ الطيران الحربي غارات جوية على محيط مخيم خان الشيح في ريف دمشق، ترافقت مع قصف بالقرب من حاجز الحسينية في الغوطة الغربية الذي سيطرت عليه الكتائب المقاتلة إثر اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية. وأشار المرصد إلى وجود اشتباكات عنيفة تدور في شارع فلسطين بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية. وتعرضت مناطق في درعا وريفها الغربي ومناطق في بلدة داعل وقرية زمرين لقصف من قبل القوات النظامية أدى إلى سقوط جرحى، في حين دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المعارضة في الجهة الجنوبية من بلدة عتمان. وهز انفجار عنيف الحي الجنوبي من بلدة بصرى الشام تبعه اطلاق نار كثيف في المنطقة. وفي المقابل، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، “إن وحدات من الجيش قتلت خلال ملاحقتها للمجموعات المسلحة في ريف دمشق العشرات من المقاتلين، مشيرة إلى أن معظمهم من جنسيات تركية وقطرية وسعودية وعراقية وأردنية ولبنانية وتونسية وليبية”. وأضافت “ان قوات الجيش دمرت أيضاً مستودعا للأسلحة والذخيرة وأوكارا لمسلحي “داعش” وقضت على أعداد منهم بعد أن حاولوا الاعتداء على عناصر حماية سد الرستن في حمص. وتابعت “أن القوات النظامية قضت أيضاً على أعداد من المسلحين خلال عمليات عسكرية في أحياء وقرى وبلدات في حلب”. وتوصل النظام ومقاتلو المعارضة الى هدنة في معضمية الشام التي تتعرض لحصار وقصف يومي منذ اكثر من عام. وقال المسؤول في المجلس المحلي للمدينة أبو مالك “دخلت هدنة حيز التنفيذ، والسكان وافقوا على رفع العلم السوري على خزانات المياه في المدينة كبادرة حسن نية وذلك لمدة 72 ساعة”. واشار الى انه من المقرر ان تدخل المواد الغذائية الى المعضمية اليوم الخميس، واذا تم الأمر على ما يرام سيتم تسليم الأسلحة الثقيلة، الا ان جيش النظام لن يدخل الى المدينة. وأوضح ابو مالك عبر الإنترنت “ان الخطوة الأخيرة ستكون السماح للنازحين بالعودة الى منازلهم من دون ان يتعرضوا للتوقيف، وسحب الحواجز العسكرية عن مدخل المعضمية. واكد مصدر مقرب من نظام الاسد حصول الاتفاق، من دون ان يشير الى مسألة انسحاب القوات النظامية. وأوضح ان هذه القوات ستدخل المعضمية للتأكد من ان كل الأسلحة الثقيلة قد سلمت. وأشار ابو مالك الى ان بضعة آلاف من المدنيين الذين ما زالوا في المدينة منقسمون حول الاتفاق. وأوضح ان البعض من هؤلاء يرون ان المهم ادخال المساعدات الغذائية الى سكان المعضمية، في حين يريد آخرون مواصلة القتال ضد النظام حتى النصر. الى ذلك، حذر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية امس من مغبة التغاضي عن مواصلة نظام بشار الأسد ارتكاب مجازر بحق المدنيين. ووصف في بيان، ذلك بأنه يعتبر ترخيصاً غير مباشر من المجتمع الدولي للنظام قبل مؤتمر “جنيف 2”، وتجاهلاً غير مسبوق لجرائم إبادة جماعية ترتكب بحق مدنيين باستخدام وسائل قتل بدائية وقوة نارية هائلة ذات أثر عشوائي. وأكد الائتلاف أنه يراقب عن كثب التكتيكات العسكرية الخطيرة التي يتبعها النظام في استراتيجية حربه على الشعب، مشدداً على أن التداعيات الإنسانية والأخلاقية لهذه الحرب ستنعكس على قرارات مصيرية. وأشار إلى أن مجازر بالبراميل المتفجرة ترتكب في حلب منذ 11 يوماً، بالإضافة إلى سلسلة مجازر بالذبح بالسكاكين والإعدام بالرصاص وحرق الجثث في مناطق متفرقة في القلمون بريف دمشق. وشدد على أن الكفاح الثوري المسلح سبيل فرضه النظام على الشعب عندما استخدم العنف المفرط في التعاطي مع الثورة وسيستمر هذا الكفاح طالما استمرت أسبابه. وقال كمال اللبواني عضو الهيئة السياسية للائتلاف في حديث لقناة “روسيا اليوم” “إن الهدف من مؤتمر جنيف 2 هو التفاوض من أجل سلطة انتقالية وليس التفاوض مع النظام لتجديد النظام”، مؤكداً أن الهدف من المؤتمر هو سلطة بديلة لتنظيم الانتخابات. ورأى انه من غير المعقول أن تكون إيران طرفا تشارك بجنودها في القتال بسوريا، وطرفا على طاولة “جنيف 2” غير منحاز. من ناحيتها، اتفقت الأحزاب الكردية السورية على تشكيل هيئة مشتركة تمثل أكراد سوريا للمشاركة في “جنيف 2”. وقال رئيس مجلس شعب روجافا عبد السلام احمد “ان اجتماعاً ضم ممثلين عن الأحزاب المنضوية تحت المجلس الوطني الكردي إضافة الى حزب شعب روجافا توصل الى اتفاق حول ثلاث نقاط أساسية أولها تشكيل هيئة سياسية مشتركة تمثل اكراد سوريا في المؤتمر وثانيها الاتفاق على إبقاء المعبر الحدودي بين سوريا والعراق مفتوحا وثالثها تشكيل لجنة مراقبين مؤلفة من 11 شخصا لتنسيق العلاقات بين الأطراف الكردية. وقال عضو المجلس الوطني الكردي طاهر صفوك “ان الأكراد سيشاركون في المؤتمر تحت سقف المعارضة، وان لم تقبل المعارضة ذلك فسيشاركون باسم الأكراد”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©