الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

6 آلاف جندي دولي إضافي إلى جنوب السودان

6 آلاف جندي دولي إضافي إلى جنوب السودان
26 ديسمبر 2013 00:05
نيويورك طوكيو، بكين (وكالات) - أجاز مجلس الأمن الدولي فجر أمس إرسال نحو ستة آلاف جندي دولي إضافي لتعزيز قوة الأمم المتحدة في جنوب السودان «مينوس» والسماح لها بحماية المدنيين في شكل افضل. وتبنى المجلس بإجماع أعضائه الـ15 قراراً يرفع السقف المسموح به لعديد جنود قوة الأمم المتحدة من سبعة آلاف إلى 12 ألفاً و500 جندي، فيما سيبلغ عديد عناصر الشرطة 1323 عنصراً بعدما كان 900. وبذلك، تصبح قوة «يونيميس» ثالث بعثة أممية لحفظ السلام في العالم لجهة عدد الجنود الدوليين، بعد بعثتي جمهورية الكونغو الديموقراطية ودارفور. والتعزيزات التي تشتمل أيضاً على مروحيات قتالية وأخرى للنقل وخبراء في حقوق الإنسان سيتم الاستعانة بها من بعثات أخرى للأمم المتحدة في أفريقيا «جمهورية الكونغو وساحل العاج ودارفور وليبيريا». لكن القرار 2132 يورد بوضوح أن إعادة الانتشار هذه ستخضع للمراجعة. وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المجلس بأن إعادة الانتشار هذه «لن تتم بين ليلة وضحاها» وأن الأمم المتحدة «لا يمكنها حماية جميع المدنيين» في جنوب السودان. وأضاف أن هذا الأمر يعود إلى طرفي النزاع عبر الدعوة إلى مفاوضات بين الرئيس سلفا كير وخصمه نائبه السابق رياك مشار. وصادق المجلس في قراره على «توصية (بان) بتعزيز العديد الشامل لقوة مينوس في شكل موقت بهدف مساعدتها في حماية المدنيين وتقديم المساعدة الإنسانية». وعلى الأمين العام أن يرفع تقريراً إلى المجلس خلال أسبوعين حول نشر التعزيزات و»مراجعة» العديد «في شكل مستمر». وطالب المجلس أيضاً بـ»وقف فوري للأعمال الحربية» بين أنصار سلفا كير ورياك مشار، طالباً «بدء حوار فوري» بين الرجلين. ونددت الدول الـ15 الأعضاء بأعمال العنف بين قبيلتي النوير والدينكا وكذلك بـ»انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي ارتكبها كل الأطراف بمن فيهم المجموعات المسلحة وقوات الأمن الوطنية». وأكد القرار أن «المسؤولين عن انتهاك قوانين حقوق الإنسان ينبغي أن يحاسبوا». ودعا المجلس «جميع الأطراف إلى التعاون تماماً مع قوة يونيميس» لحماية المدنيين، محذراً من أن الهجمات على طواقم الأمم المتحدة «لن تكون مقبولة». وهرباً من المعارك وأعمال العنف الإثنية، لجأ 45 ألف مدني سوداني جنوبي إلى قواعد للأمم المتحدة وباتوا تحت حماية القبعات الزرق. وقتل جنديان دوليان من الهند في هجوم على قاعدة للقوة الأممية الخميس الماضي في أكوبو بولاية جونقلي. ميدانياً، دارت معارك أمس بين جيش جنوب السودان وحركة التمرد، من أجل السيطرة على ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل النفطية في شمال البلاد. وقال وزير الإعلام الجنوب سوداني مايكل مكوي لوكالة فرانس برس «تدور معارك في ملكال منذ هذا الصباح (أمس) بين القوات الحكومية والمتمردين»، نافياً أن يكون المتمردون استولوا على هذه المدينة المهمة. وكانت «وكالة أنباء جنوب السودان» المستقلة أكدت أن المتمردين سيطروا على ملكال في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول. ووصفت الوكالة هذا التطور بأنه صفعة كبيرة لحكومة كير الذي لا يزال يخوض مواجهات على جبهتي ولايتي جونقلي والوحدة. وقال مصدر من القوات الموالية لمشار للوكالة، إنهم يستعدون لإعلان حاكم جديد للولاية. ونقلت الوكالة عن سكان في المدينة القول، إن الأوضاع طبيعية في المدينة وأن الجميع سعداء. وتعد السيطرة على الولايات النفطية في شمال البلاد رهاناً استراتيجياً بالنسبة للطرفين. وأمس كان المتمردون لا يزالون يسيطرون على بانتيو عاصمة ولاية الوحدة، الولاية النفطية الرئيسية، لكن القوات الحكومية قالت إنها تستعد لاستعادة المدينة، بعد أن نجحت في استعادة مدينة بور الواقعة في ولاية جونقلي أمس الأول. إلى ذلك، قالت مصادر حكومية في جوبا، إن مفاوضات مباشرة ستبدأ بين أطراف الصراع بدولة جنوب السودان الثلاثاء المقبل بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا تحت وساطة الإيجاد. وحسب مصدر مسؤول بحكومة جنوب السودان، لـ«شبكة الشروق» السودانية، فإن كلاً من الرئيس سيلفا كير ونائبه المعزول مشار، وافقا على الدخول في مباحثات مباشرة بأديس أبابا يوم الثلاثاء القادم، بعد اتصالات أجراها وزير الخارجية الأميركي جون كيري بالرجلين. ويمكث المبعوث الأميركي دونالد بوث بجوبا في محاولة لحث الأطراف على التفاوض. ودعا مجلس السلم والأمن الأفريقي لعقد جلسة طارئة على مستوى رؤساء دول الاتحاد الأفريقي لمناقشة الصراع بجنوب السودان. وقال نائب رئيس جنوب السودان المعزول رياك مشار لـ»رويترز» في اتصال متقطع عبر الهاتف المحمول من مكان غير معلوم «أنا في الأدغال وأفعل ما بوسعي لتحسين موقفي التفاوضي». سقوط قذيفتي هاون على معسكر للأمم المتحدة سيؤول (د ب أ) - ذكرت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية أمس أن قذيفتي هاون سقطتا على معسكر تابع للأمم المتحدة في جنوب السودان، حيث تعمل قوات حفظ السلام الكورية الجنوبية. وقالت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية إن قوة من كوريا الجنوبية قوامها 280 جندياً تعمل في بلدة بور «170 كيلومتراً جنوب العاصمة جوبا» مع قوات من دول أخرى في إطار بعثة تابعة للأمم المتحدة. ويتكون معظم أفراد القوة من مهندسين ومسعفين. وكانت قذيفتا هاون أصابتا أمس الأول الثلاثاء قاعدة القوات النيبالية، على بعد 300 متر فقط من المعسكر الكوري الجنوبي، حيث اشتبكت قوات حكومية من جنوب السودان ومجموعات منشقة قرب المعسكر التابع للمنظمة الدولية ، وفقا لما ذكرته هيئة الأركان المشتركة بكوريا الجنوبية. وأسفر الهجوم عن إصابات طفيفة بين العديد من الجنود النيباليين، في حين مازال أفراد القوات الكورية الجنوبية في مأمن داخل القاعدة. وقال مسؤول بارز بهيئة الأركان المشتركة «ليس هناك اشتباكات حالياً. يجري ضباط الاتصال العسكري بالقاعدة اتصالات عن كثب بالقوات الحكومية لجنوب السودان». كما أن القوة على اتصال بالمجموعات المتمردة، وفقا لمسؤولين عسكريين. وفي ظل تصاعد الصراع بين القوات الحكومية في دولة جنوب السودان، والمجموعات المتمردة، عززت القوة الكورية الجنوبية موقفها الدفاعي، وحصلت على عشرة آلاف قذيفة إضافية من اليابان في إطار بعثة أممية للتعامل مع أي موقف طارئ محتمل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©