الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

64 قتيلاً و99 جريحاً بتفجيرات في العراق

64 قتيلاً و99 جريحاً بتفجيرات في العراق
26 ديسمبر 2013 00:06
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - قتل 64 شخصاً وأصيب 99 آخرون أمس في هجمات بعدة مدن عراقية، أكبرها تفجيرين استهدفا سوقاً شعبياً قرب كنيسة جنوب بغداد. وحذر نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك القوات العراقية التي تقوم بعملية عسكرية في محافظة الأنبار التي طوقت ساحات الاعتصام في المحافظة، من اقتحام هذه الساحات مذكرا بمجزرة الحويجة، وداعياً إلى عقد اجتماعين عاجلين لمجلسي النواب والوزراء لمناقشة التطورات الأمنية في الأنبار. فيما أعادت السلطات العراقية فتح منفذي طريبيل والتنف الحدوديين مع الأردن وسوريا والواقعين في الأنبار بعد يوم واحد من إغلاقهما لأسباب أمنية. وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن أمس، إن عبوتين ناسفتين انفجرتا في سوق الآثوريين الشعبي في الدورة القريب من كنيسة مار يوحنا، مما أدى إلى مقتل 35 شخصاً وإصابة 56 بجروح، مشيراً إلى وجود نساء وأطفال بين الضحايا. وأضاف أن الهجوم استهدف سوقاً شعبياً وليس كنيسة قريبة من المكان، مشيرا إلى أن المنطقة المستهدفة «يسكنها خليط من المسلمين والمسيحيين». وقال بطريرك الكنيسة الكلدانية أكبر طائفة مسيحية في العراق لويس ساكو، إن الهجوم الذي تزامن مع احتفال المسيحيين بعيد الميلاد «استهدف الفقراء في مكان قريب من الكنيسة في الدورة». وفي أعمال عنف أخرى، قتل 3 من الشرطة في تكريت بمحافظة صلاح الدين في هجوم مسلح استهدف دورية لهم على الطريق الرئيسي غرب المدينة. وأصيب أيضاً 3 أشخاص في انفجار سيارة مفخخة مركونة في الحي العسكري وسط قضاء طوزخورماتو. كما فجر مسلحون مجهولون قنطرة «جسر صغير» في قرية الحكنه بمنطقة وادي إبراهيم بالساحل الأيسر لقضاء الشرقاط شمال تكريت، مما أدى إلى إصابة 8 مدنيين بجروح. وأسفر انفجار دراجة مفخخة في تكريت قرب ملعب، عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 12 آخرين. وفي كركوك، قتل شخص وأصيب 7 بجروح جراء انفجار ثلاث عبوات ناسفة على الطريق الرئيسي جنوب المدينة. وقتل أحد عناصر الجيش برصاص مسلحين جنوب كركوك. كما قتل شخص وأصيب 3 بجروح في انفجار عبوة ناسفة على طريق رئيسي جنوب بغداد. وفي محافظة ديالى قتل شخص وأصيب 4 آخرون بهجوم مسلح استهدف تجمعا في سوق. وفي محافظة الأنبار، حيث تجري عملية عسكرية، قتل ضابط شرطة بهجوم مسلح وسط الرمادي، وقتل 5 مسلحين وأصيب 4 جنود باشتباكات في منطقة المفرق القريبة من وادي حوران غرب مدينة الرمادي بصحراء الأنبار. فيما نجا آمر قوات التدخل السريع بمحافظة الأنبار المعروفة اختصارا باسم «سوات» العقيد شعبان العبيدي، ومدير مكافحة المتفجرات، من محاولة اغتيال بانفجار 3 عبوات ناسفة بموكبهما جنوب شرق المدينة. ولقي ضابط شرطة حتفه برصاص مسلحين وسط الرمادي، لدى خروجه من منزله. وأصيب مسلحان بجروح أثناء محاولتهما تفخيخ سيارة داخل منزل شمال الفلوجة. وواصلت القوات العراقية حملتها عسكرية في الأنبار التي تستهدف معسكرات لتنظيم «القاعدة» في مناطق قريبة من الحدود مع سوريا. وجاء في بيان نشر على موقع وزارة الدفاع العراقية أمس أن وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي شدد لدى لقائه مع قيادات عسكرية في قيادة عمليات الأنبار على ضرورة «تكثيف اللقاءات مع أهالي المحافظة وطرد الإرهابيين». وذكر البيان أن حصيلة العمليات العسكرية في الأيام الثلاثة الأخيرة هي «قتل 11 إرهابياً والسيطرة على الكثير من العجلات «الآليات» وضبط 6 عجلات تحمل، أحزمة ناسفة وأجهزة كومبيوتر محمول، ومعدات يستخدمها الإرهابيون وضبط 5 مسدسات كواتم، و24 سيارة مسروقة من قبل الإرهابيين». إلى ذلك، قال مصدر أمني في الأنبار، إن السلطات العراقية أعادت أمس فتح منفذي طريبيل والتنف الحدوديين مع الأردن وسوريا، والواقعين بمحافظة الأنبار، بعد يوم واحد من إغلاقهما لأسباب أمنية. وفي شأن متصل، دعا نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك أمس إلى عقد اجتماعين عاجلين لمجلسي النواب والوزراء لمناقشة التطورات الأمنية في الأنبار، بعد ورود أنباء عن قيام قوات عسكرية بتطويق ساحات الاعتصام هناك. وحذر المطلك من مخاطر اقتحام الساحات معيدا إلى الأذهان مجزرة الحويجة وما حصل فيها، مؤكداً أن الدماء التي سالت هناك لم تجف بعد وكادت أن تودي بالبلاد إلى هاوية سحيقة. وأكد أهمية أن يتحمل كل عضو في الحكومة والبرلمان، بل وجميع الكتل السياسية، مسؤوليته تجاه التهديدات التي يتعرض إليها المعتصمين، مشيراً إلى أن قرار التعامل عسكريا مع المتظاهرين لا يجب أن يكون منفرداً ومن دون السياقات القانونية المتسمة بالحكمة والتعقل والروية. وشدد المطلك تحذيره من التدخل الأمني في ساحات التظاهر، مشيراً إلى أن هذه هي أمنية الجماعات الإرهابية لكي تدفع الجيش إلى قتل المتظاهرين، وتحول الأنظار والضغط عن معسكرات ومعاقل الإرهاب في الصحراء والمناطق الحدودية. ودعا إلى العمل الجاد على تنفيذ مطالب المتظاهرين، لكونها الطريقة المثلى لفض اعتصاماتهم وفق الدستور الذي كفل لهم الحق في ذلك. وقال «نحن مع قواتنا الأمنية في ضرب معاقل الإرهاب والمليشيات والخارجين عن القانون بأي مكان من أرض العراق، غير أن ساحات الاعتصام تعد خطاً أحمر وفيها من التحسس ما قد يشعل حربا بين الجيش العراقي وأبناء جلدته». وأضاف «ان القوة والبطش قد تؤدي إلى عواقب وخيمة تؤثر على وحدة الشعب والبلاد برمتها، وعليه نحن ندعو للركون إلى المنطق والتحاور والتحرك الجدي باتجاه تحقيق مطالب المتظاهرين المشروعة بدلاً من اقتحام ساحاتهم». من ناحيته، دعا رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، العراقيين إلى نبذ الخلافات والسعي لبناء العراق وتفعيل طاقاته وعدم السماح لانجرافه إلى مستنقع الفرقة والتشرذم. وقال في بيان بمناسبة أعياد رأس السنة الميلادية «أتمنى أن توحد جهود أبناء العراق من الطوائف كافة لما فيه خير الشعب ومصالحه، وأن يجعل العام الجديد عام خير واستقرار». وكانت أجراس الكنائس والأديرة في العراق دقت أمس إيذاناً ببدء احتفالات عيد الميلاد، في وغابت مراسم الاحتفالات في الأحياء والأزقة والنوادي ذات الغالبية المسيحية، بسبب تردي الأوضاع الأمنية. وقال القس أبلحد عدنان من كنيسة العذراء «اكتفى المسيحيون بدق الأجراس الخافتة، خجلاً وحزناً على أرواح القتلى المسيحيين والمسلمين الذين سقطوا ضحايا الأعمال المسلحة في المدن العراقية، وبعد إقامة الصلوات وترتيل الشعائر الدينية، عادت العوائل المسيحية إلى منازلها لتكتفي فقط بهذه الدقات بعيدة عن طقوس الأعياد التي غيبت منذ عام 2003». وقرعت أجراس الكنائس بصوت خافت على غير عادتها في مثل هذه المناسبة تعبيراً عن حالة الحزن الشديد التي تعيشها المدن العراقية بسبب التدهور الأمني واتساع رقعة العنف ضد الأهالي. بارزاني يبحث في بغداد ملفي النفط وميزانية 2014 بغداد (الاتحاد)- بدأ رئيس حكومة إقليم كردستان العراق المنتهية ولايته نيجيرفان بارزاني والذي وصل بغداد أمس مع وفد يرافقه، مباحثات مع الحكومة الاتحادية تتركز حول ملفي النفط والموازنة العامة للدولة للعام 2014 . وقال المتحدث باسم حكومة الإقليم سفين دزئي إن هذه الزيارة تأتي ضمن سلسلة الزيارات المتبادلة بين الجانبين، وتبحث الملف النفطي وخط الأنابيب بين إقليم كردستان وتركيا، إضافة إلى مشروع قانون الموازنة الاتحادية للعام 2014. ومن المقرر أن يجتمع بارزاني مع رئيس الوزراء نوري المالكي، بالإضافة إلى عقد اجتماع مشترك بين وفدي الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، لمناقشة القضايا الخلافية. ويرافق بارزاني نائبه عماد أحمد وعدد من الوزراء والمختصين والمستشارين في الإقليم الشمالي للعراق. وكان مجلس الوزراء قرر يوم الأحد الماضي، حسم المناقشة على مشروع قانون الموازنة المالية العامة للدولة لعام 2014، بعد استكمال المباحثات مع وفد إقليم كردستان خلال أسبوع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©