أبوظبي (وام) - دعا المشاركون في ختام أعمال المؤتمر الثالث لمجموعة العمل الإقليمية العربية للطب العسكري والذي اختتمت أعماله بابوظبي امس إلى ضرورة تشجيع البحوث في مجال الطب العسكري والعمل على زيادة الوعي بأخلاقيات وقوانين المهن الطبية في الحرب والسلم و ذلك عن طريق الدورات التدريبية.
كما دعا المشاركون إلى العمل على زيادة ثقافة العسكريين وزيادة المهام بالمهارات والأدوات التي تقلل من احتمالية إصابتهم والاهتمام بالجوانب النفسية والعقلية والاجتماعية بنفس قدر اهتمامنا بالمشكلة العضوية عند علاج المرضى والمصابين.
واكدوا على الحاجة للتركيز على وجود جهة رئيسية واحدة لإدارة و توجيه جهود الإغاثة من أجل توجيه الموارد واستخدامها بطريقة أمثل والاهتمام بالوقاية والكشف المبكر وعلاج الحالات النفسية الناجمة عن إصابات الميدان وتطوير خطط واستراتيجيات موحدة لإدارة الكوارث والأزمات وإيواء اللاجئين مع التركيز على العناصر الضعيفة مثل الأطفال والنساء وكبار السن أثناء الكوارث وإنشاء فرق عمل تخصصية في مجالات الطب المختلفة الوقائية والعلاجية تحت مظلة المنظمة الدولية للطب العسكري ومن أهم هذه الفرق، فريق عمل التطعيمات واستراتيجيات اللياقة البدنية في مجال التوظيف والتجنيد والإصابات والطوارئ ومعالجة الجروح أثناء الأزمات.
وكان المؤتمر الثالث لمجموعة العمل الاقليمية العربية للطب العسكري والذي اقيم تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبتنظيم من القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة الإمداد المشترك وسلاح الخدمات الطبية قد اختتم أعماله امس في مركز أبوظبي للمعارض وبحضور اللواء الركن محمد سعيد بن مران الظاهري قائد الإمداد المشترك والعقيد الركن طبيب قائد سلاح الخدمات الطبية ورؤساء الوفود المشاركة بالإضافة إلى كبار الضباط من القوات المسلحة ونخبة من المحاضرين المحليين والدوليين.
وتضمن اليوم الاخير حلقة نقاش تم خلالها استعراض أهمية خدمات الإخلاء الطبي الجوي لمساندة أفرع القوات المسلحة في تأمين طائرات طبية مخصصة ومجهزة يتم الاستعانة بها كإسناد طبي سريع وفعال يعمل على نقل الجرحى والمصابين من منتسبين القوات المسلحة في العمليات الحربية.
وأدار الحلقة العميد طبيب عبد العزيز النعمة من دولة قطر والعقيد الركن طبيب أحمد فيصل فرهود وشارك فيها المقدم طبيب ناصر النعيمي اختصاصي طب الطيران وقائد مركز طبي القوات الجوية بالإضافة إلى العقيد رافائيل ديجيسس من الولايات المتحدة الأميركية والمقدم تامي بوكرني من الولايات المتحدة الأميركية والرائد طبيب سالم النعيمي.
كما تم مناقشة المعوقات والمعضلات التي تواجه تطوير خدمات الإخلاء الطبي الجوي من المنظور الإماراتي والتي تتمثل في العوامل البشرية من نقص في الكوادر المتخصصة والمدربة وعدم توافر البرامج الطبية التي تركز على هذا التخصص والعوامل العملياتية واللوجيستية التي تعيق تطوير هذه الخدمة للوصول إلى أعلى المستويات العالمية.
وبحث المشاركون في المؤتمر الدور الذي تقوم به القوات الجوية الاميركية وأفضل ما توصلت إليه في هذا المجال من خلال العمليات الحربية الاخيرة و طرق الإخلاء الطبي و الدور الذي يمكن يقدمه قطاع الطيران المدني في مثل هذه العمليات.
ووجه اللواء الركن محمد سعيد بن مران الظاهري كلمة في الحفل الختامي للمؤتمر شكر فيها رؤساء وأعضاء الوفود المشاركين وتمنى لهم استمرارية التعاون و تبادل الخبرات في مجال الطب العسكري.
كما القى كل من العقيد ركن محمد سبيل الظنحاني رئيس المؤتمر والعقيد طبيب عبد الله النعيمي رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر والدكتور حسين المصعبي الأمين الإقليمي لمجموعة العمل الإقليمية العربية للطب العسكري بالإضافة إلى كلمة لرئيس وفد المملكة الأردنية الهاشمية الدولة المستضيفة للمؤتمر القادم في 2014 كلمات نوهوا فيها إلى أهمية المواضيع وحلقات النقاش التي طرحت خلال أيام المؤتمر الثلاث .
وقام قائد الإمداد المشترك بتوزيع الميداليات على المشاركين حيث حصلت الإمارات على الميدالية الذهبية للدول الأكثر مشاركة في الجانب العلمي وفازت بها قيادة سلاح الخدمات الطبية بدولة الإمارات، حيث قام 18 محاضرا من قيادة سلاح الخدمات الطبية بالمشاركة العلمية الفعالة، وتسلم الجائزة العقيد الركن مطر سعيد النعيمي نائب قائد سلاح الخدمات الطبية ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر.
كما تم توزيع الميداليات التقديرية لأفضل ثلاثة ملصقات علمية مشاركة وأفضل ثلاث محاضرات علمية و أفضل ثلاث ورقات عمل مشاركة وحسب القوانين المتبعة لدى مجموعة العمل الاقليمية للطب العسكري.
وفاز العقيد طبيب صالح شيخان استشاري و رئيس قسم الجلدية بمستشفى زايد العسكري بجائزة أفضل ملصق علمي.
المشاركون في المؤتمر يشيدون بنادي تراث الإمارات
أبوظبي(وام)- أشاد المشاركون في فعاليات المؤتمر الثالث لمجموعة العمل الإقليمية العربية للطب العسكري 2012 م بدور نادي تراث الإمارات في نشر التراث المحلي بين أبناء المجتمع.
جاء ذلك خلال اختتام فعاليات المؤتمر اليوم الذي استمر خمسة أيام ونظمه “سلاح الخدمات الطبية” بالقيادة العامة للقوات المسلحة.
وقد عبّر المشاركون من داخل وخارج الدولة الذين زاروا جناح النادي عن تقديرهم لما يقدمه من أنشطة وبرامج نابعة من التراث المحلي والعربي الإسلامي التي تحظى بالرعاية والدعم اللامحدود من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات بغية التعريف بتراث الدولة ونشر مفرداته بين أبناء المجتمع ليمدوا جسور التواصل بين الماضي والحاضر وليطلعوا الآخرين على العادات والتقاليد الأصيلة في الدولة.
وأكدوا على أن ما شاهدوه في جناح النادي ضمن فعاليات مؤتمر الطب العسكري الذي شاركت فيه القرية التراثية التابعة للنادي قد عرفهم على جوانب تراثية عديدة من مفردات الحياة الشعبية للإمارات والتي تمثلت بنموذج لبيت الشَعَر والعريش والركن البحري لعرض شبَاك الصيد القديمة والديين لجمع المحار والزبيل وأدوات القلاف- النجار فضلا عن مشاركة أمهات المشغل النسائي في القرية التراثية اللواتي قدمن للحضور أعمالا يدوية خاصة.
عدد اليوم
