السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الزعفران» ينثر الفخر على مطايا الظفرة وينشر العبق في المكان

«الزعفران» ينثر الفخر على مطايا الظفرة وينشر العبق في المكان
26 ديسمبر 2013 00:27
المنطقة الغربية (الاتحاد)- تتواصل فعاليات الدورة السابعة من مهرجان الظفرة في مدينة زايد بالمنطقة الغربية والتي تقام تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي. ويوفر مهرجان الظفرة لمزاينة الإبل الاطلاع على العديد من العادات والتقاليد المرتبطة بحياة الإماراتيين وطرق تعبيرهم عن الفرح، ومن ذلك عادة نثر الزعفران على المطية الفائزة، حيث يتم تخضيب رأسها بمسحوق الزعفران. وأكد مشاركون في المهرجان، أن الزعفران يدخل في تفاصيل يومية كثيرة من حياة الناس وتقاليديهم، ويرتبط بالفرح والسرور والتمييز، حيث تنبه رائحته الزكية ولونه المميز إلى أن المكرم به صاحب مكانة خاصة وعطاء يستحق التكريم فمن استخدامه لتطيب العروس وتجلية لونها وتصفية بشرتها إلى استخدامه لتمييز الفائزين في المزاينات والسباقات إلى العلاج إلى غيره، لكنه في كل ذلك يرتبط بالفرح والحبور ويشي لونه أو رائحته بالتكريم. وقال محمد صالح بن مقرن العامري: إن هذه العادة قديمة، حيث يرمز نثر الطيب الأصلي إلى شيوع الفرح كما يرمز إلى التمييز بين المطية العادية والمطية الفائزة ويبقى على الناقة لأكثر من أسبوع وتعرف به دون غيرها. وإن عجين الزعفران لا يرش إلا على الإبل الأصايل إذ لا يستخدم للهجن. وقال مبارك عبدالله ضابت الدوسري من قطر: إن مسحوق الزعفران مادة ثمينة تميز بها المطية الفائزة وهي عادة قديمة كانت في أيام الأعياد والأفراح ومناسبات الزواج والمركاض وتعرف بها الناقة الفائزة ولو بعد حين. من جهته قال الإعلامي محمد البريدي، المدير الإقليمي لقنوات الصحراء: إن استخدام الزعفران يشير إلى التكريم وتكرم به الناقة الأصيلة في سباقات الهجن عند فوزها وأيضا الناقة الأصيلة عند فوزها في المزاينة، كما تكرم به العروس وبالتحديد الخليجية البدوية سابقاً، وهذه المادة تعتبر رمزاً للتكريم والكرم والعطاء وهي من عاداتنا وتقاليدنا التليدة وكانت الأمهات يستخدمنها سابقاً في الاحتفالات الخاصة والعامة وفي الأعراس، بسبب رائحتها الزكية. ومن أوائل من توج بالزعفران “الطيارة” لسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان بحضور الشيخ زايد “طيب الله ثراه”. وقال الإعلامي عامر بن النوه المنهالي، مذيع نتائج المزاينة: “الطيب يقدم دائماً لأهل الطيب وللفائز بالمركز الأول حيث يقدمون له مادة الزعفران لأن رائحتها زكية. والناس إذا رأت الناقة المكرمة في الشارع مصبوغة بالزعفران أو تفوح منها رائحته يتأكدون أن هذه المطية مكرمة، كما أن الزعفران سلعة ثمينة تقدم للغالي وهو من العادات المرتبطة بجميع الأفراح والنواميس”. وذات الرأي أكده الإعلامي عبدالله الجعيل، رئيس تحرير مجلة الهجن، الذي قال: إن وجود الزعفران على المطية رمز للفوز والانتصار ورائحته جميلة ولونه أجمل، وعندما يدهن به رأس الناقة فإنها تبدو جميلة والزعفران برائحته ولونه يرمز للفخار والكل يتمناه. والزعفران هو عبارة عن ميسم الزهرة الذي ينزع من الزهور المتفتحة بدقة متناهية، وبأيدي أشخاص ذو خبرة وفن في التقاطها وتجميعها. وتجفف في الظل ثم على شبكة رفيعة أو دقيقة على نار هادئة. وتحتوي المياسم على زيت دهني طيار ذي رائحة عطرية ومواد ملونة. وهذه المادة لونها أحمر برتقالي، وذات رائحة نفاذة، وطعم مميز. ويعود تاريخ زراعة الزعفران إلى أكثر من 3،000 سنة واستعمل الزعفران في التعطير والطب لأكثر من 3000 سنة ، يستعمل الزعفران في ميدان الطب لمعالجة الالم البطن كما يستعمل كذلك في تلوين المواد.وعلى الرغم من تكلفته العالية يستخدم الزعفران في الأفراح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©