عصام أبو القاسم (الشارقة)- تشهد الشارقة ابتداء من الخامس إلى العاشر من يناير المقبل فعاليات الدورة الثانية عشرة من “مهرجان الشارقة للشعر العربي”، الذي ينظمه بيت الشعر التابع لدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
كشف ذلك عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، في مؤتمر صحفي عقد صباح أمس بمقر الدائرة، وقال العويس إن المهرجان سينشط بمشاركة نحو أربعين شاعراً وباحثاً من الإمارات وفلسطين والسعودية والبحرين والأردن والجزائر والمغرب وتونس والعراق واليمن وسلطنة عمان والسودان، مشيراً إلى أن هذه الدورة تتميز بانفتاحها على أسماء شعرية من أجيال مختلفة ومن مرجعيات ثقافية متعددة، إثراء لتجربة المهرجان الذي بات منبرا مهما لسائر شعراء العربية. كما ذكر العويس أن الدورة الجديدة من المهرجان ستشهد ملتقى فكرياً يبحث موضوع “القصيدة العمودية.. شكل فني أم مرجعية تاريخية”، بمشاركة نخبة من النقاد.
وتجيء فعاليات هذه الدورة حافلة بتكريمات وأمسيات شعرية وندوات كما تتوزع على قاعة المؤتمرات في قصر الثقافة ومنتدى الثلاثاء ببيت الشعر، وتستقبل مكتبة وادي الحلو في المنطقة الشرقية أمسية شعرية.
وينتظر أن تشمل فقرات حفل الافتتاح الذي ينظم في السادسة مساء يوم الأحد المقبل بقصر الثقافة، كلمة لدائرة الثقافة والإعلام وحفل تكريم للشاعرين الإماراتي سالم الزمر والفلسطيني هارون هاشم رشيد، ويشرف حفلَ التكريم صاحب السمو حاكم الشارقة، وتقدم في ذات الأمسية لوحة شعرية وسمت بـ “الشارقة” بمشاركة الشاعر أحمد محمد عبيد والشاعر عارف الساعد، ويتولى تقديم حفل الافتتاح الإعلامي الإماراتي محمد خلف. وتتوالى في الأيام التالية الأمسيات الشعرية تباعاً إلى اليوم الختامي للمهرجان، وينصت الجمهور في تلك الأمسيات للشعراء عيسى جرابا من السعودية وعلي عبدالله خليفة من البحرين ومحمد عزام من الأردن وطلال سالم من الإمارات ومراد السوداني من فلسطين وصباح الدبي من المغرب، وعبدالواحد عمران من اليمن، وأحمد الحربي من السعودية، وعامر عاصي من العراق، وسلمى فايد من مصر، وعمار المعتصم من السودان وشفيقة وعيل من الجزائر، وشيخة المطيري من الإمارات، وآدم فتحي من تونس، وسمير فراج من مصر، وخميس قلم الهنائي من سلطنة عمان.
وحول ما يميز الدورة الثانية عشرة، قال محمد البريكي في تصريح لـ “الاتحاد”: “سعينا إلى استقطاب المزيد من الأسماء الجديدة كما عمدنا إلى تكثيف الأمسيات وقللنا من النشاط النهاري لنتيح الفرصة كاملة للجمهور للمتابعة من دون ضغوط الالتزامات المهنية..”. و حول مشاركة الشعراء المحليين، قال “هناك تمثيل متميز للتجربة الشعرية الإماراتية وقد حرصنا على ألا نكرر الأسماء”.
وقال البريكي إن تكريم سالم الزمر فيه احتفاء بتجربته الشعرية التي تعتبر من التجارب الرائدة، مضيفاً “ولقد جاء اختيار المكرمين بتوجيهات سامية من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة، وأعد بيت الشعر كتابين لأشعارهما ولجوانب من تجربتهما مع الشعر والحياة”، ولفت البريكي إلى انتقال المهرجان إلى منطقة وادي الحلو وقال “المنطقة الشرقية غنية بمبدعيها وبجمهورها المحب للشعر، ولذا نظن أن الأمسية الخامسة التي ستنظم هناك ستشكل فرقا كبيرا في مسار المهرجان”.
وأكد مدير بيت الشعر أن الموازنة تحكم اختيارات المهرجان من الشعراء سواء المحليون أو العرب، “نحاول أن نجمع كل الأشكال والألوان التي يمكن أن تضفي على المهرجان المزيد من الألق والجمال وتجتذب الجمهور للإنصات للشعر”.
عدد اليوم
