تدرس وزارة التربية والتعليم إمكانية استثناء طلبة الصف الثاني عشر الذين اجتازوا امتحان الإعادة في منهاج الفصل الدراسي الاول أو الثاني أو الفصلين معا من القرار الوزاري بشأن إعلان نتائج الامتحان في الخامس من يوليو المقبل، محاولة تقديم موعد اعتماد الشهادات الدراسية للطلاب قبل هذا الموعد·
يأتي ذلك في أعقاب استقبال الوزارة خلال الأيام القليلة الماضية لأولياء أمور يطالبون باعتماد شهادات نجاح أبنائهم في امتحان الإعادة لتقديمها إلى مؤسسات التعليم العالي الراغبين في إلحاق أبنائهم بها، والتي حدد بعضها الأول من يوليو المقبل موعدا نهائيا للتسجيل بها·
اتصالات مكثفة
وعلى مدار أمس، أجرت إدارة التعليم العام بالوزارة اتصالات مكثفة والإدارة المختصة في وزارة التعليم العالي لمحاولة التغلب على تلك الإشكالية، مقترحة أن تمدد تلك الجامعات التسجيل بها إلى ما بعد الخامس من يوليو المقبل·
وأوضحت كنيز العبدولي مدير إدارة التعليم العام أنه تمت برمجة برنامج استخراج الشهادات الدراسية الكترونيا وفق الموعد المحدد بالقرار الوزاري لاعتماد الشهادات وهو الخامس من يوليو 2007 ، مما يعني أن أية شهادة دراسية ستتم طباعتها ستحمل هذا التاريخ، حتى وإن كان ذلك قبل ذلك الموعد·
وذكرت العبدولي أنه سيتم بحث آلية اعتماد الشهادات الدراسية النهائية لطلبة القسمين العلمي والأدبي والذين سيؤدون امتحان الإعادة حتى الثالث من يوليو المقبل، لضمان حجز هؤلاء الطلبة لمقاعد في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي التي ستغلق باب التسجيل قبل هذا الموعد، منوهة إلى أن الأمر سيُعرض على معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم، لاتخاذ القرار اللازم خلال الأيام القليلة المقبلة·
واقترحت مدير إدارة التعليم العام في الوقت ذاته، أن يتم منح المدارس صلاحية اعتماد الشهادات الدراسية للطلبة الذين سيجتازون امتحان الإعادة لمواجهة الإشكالية والتغلب على عامل الوقت·
التغذية الراجعة
وفي سياق متصل، استقبلت وزارة التربية والتعليم أمس التغذية الراجعة لتطبيق اختبار قياس الكفاءة التربوية للغة الإنجليزية ''سيبا'' بالصف الثاني عشر بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حيث عقدت وزارة التربية أمس لقاء مفتوحا شارك فيه اثنان من مديري المدارس الثانوية على مستوى كل منطقة تعليمية·
وأوضحت فوزية العوضي موجهة اللغة الإنجليزية ومنسق اختبار السيبا بالوزارة أنه تم تسجيل النقاط الإيجابية والسلبية للتطبيق، مشيرة إلى مديري المدارس اتفقوا على أن الاختبار ساهم في رفع المهارات اللغوية لطلبة الثانوية العامة وأنه بداية عملية لقياس مهارات الأداء، كما أنه ابتعد بالطلاب عن دائرة الحفظ وساهم في توظيف اكبر قدر من المفردات والقواعد اللغوية بصورة واقعية وميدانية·
ولفتت إلى أن مديري المدارس انتقدوا حالة الغموض التي سيطرت على الميدان التربوي خلال التطبيق نظرا لغياب الرؤية باعتباره ثقافة جديدة في امتحانات الثانوية العامة، لافتة إلى أن عددا كبيرا من الطلاب لم يتعاملوا مع الورقة الامتحانية بجدية، حيث لم يلتزم بعضهم بما ورد في الورقة الامتحانية من تعليمات·
وحول مطالب مديري المدارس بطرح امتحانين للسيبا ، أحدهما لطلبة القسم الأدبي والآخر للعلمي، أكدت العوضي أن السيبا لا يقيس معلومات، وإنما هو امتحان مهارات تعلمها الطالب على مدار سنوات الدراسة، وبالتالي فإن تحديد امتحانين غير وارد في أجندة العمل خلال المرحلة المقبلة·
عدد اليوم
