الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

استقبال «وردي» لـ «يد المونديال»

استقبال «وردي» لـ «يد المونديال»
9 فبراير 2014 00:03
رضا سليم (دبي) - عادت إلى البلاد مساء أمس الأول بعثة منتخبنا الوطني لكرة اليد قادمة من البحرين عبر مطار دبي الدولي بعد الإنجاز التاريخي بالصعود إلى مونديال الدوحة 2015 لأول مرة في تاريخ اللعبة، والذي جاء عبر بوابة البطولة الآسيوية التي استضافتها مملكة البحرين طوال الأسبوعين الماضيين، وحقق منتخبنا المركز الرابع وخطف بطاقة مونديالية من البطاقات الأربع، والتي حصل عليها أيضا كل من البحرين صاحب الأرض «الوصيف»، وإيران صاحب الميدالية البرونزية، بالإضافة إلى قطر الذي فاز بكأس البطولة وكان تأهله للمربع الذهبي بمثابة بطاقة آسيوية جديدة في المونديال، لأن آسيا لها 3 بطاقات بخلاف تلك المخصصة لصاحب الأرض. وشهدت قاعة المجلس بمطار دبي الدولي احتفالية كبيرة في استقبال الأبطال الذين طوقوا أعناقهم بالورود فور وصولهم، حضر الاستقبال خالد آل حسين ممثل الهيئة العامة للشباب والرياضة، وداود الهاجري رئيس اتحاد الطاولة ممثل اللجنة الأولمبية الوطنية، والدكتور أحمد سعد الشريف أمين عام مجلس دبي الرياضي وأحمد ناصر الفردان أمين عام مجلس الشارقة الرياضي، ورئيس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد. وتسابقت الأندية في تكريم المنتخب بالحضور إلى المطار وتقديم باقات ورود للاعبين، وفي مقدمتهم نادي العين، حيث حضر عبدالرحمن نصيب على رأس الوفد ومعه خلفان النعيمي وحمل الورود لاستقبال اللاعبين وهو ما قام به نادي الوصل وأيضا النادي الأهلي، بجانب أسر اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية. وقدم محمد عثمان المهيري مدير التشريفات والعلاقات العامة ممثل نادي الوصل، باقة ورد إلى البعثة وحرص محمد الحمادي عضو مجلس إدارة الأهلي على التواجد في الاستقبال. ولعل ما حققه منتخبنا في البحرين من خلال البطولة الآسيوية، يؤكد أن المملكة الشقيقة بصمت على عدد من الانجازات الرياضية، حيث فاز الأهلي ببطولة الأندية الخليجية أبطال الكأس في مارس 2013، وسبقها فوز منتخبنا لكرة القدم بكأس «خليجي 21» في يناير 2013، ثم التأهل لمنتخبنا لليد إلى مونديال الكبار لأول مرة في تاريخه. ونقل خالد آل حسين ممثل الهيئة العامة للشباب والرياضة تحيات وتهنئة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع عن سعادته الكبيرة لتأهل المنتخب إلى المونديال وقال: «سعادتنا كبيرة لهذا الانجاز الذي يمثل خطوة كبيرة على مستوى الألعاب الجماعية ودافعا كبيرا لكل الألعاب في أن تحقق مثله». وأضاف: «الهيئة دعمت المنتخب بشكل كبير قبل السفر إلى البحرين وكانت هناك وعود بتأهل المنتخب وبالفعل أوفى بالوعد وعليهم أن يتكاتفوا من أجل المستقبل، ليس فقط على مستوى المنتخب الأول، وإنما كل المراحل السنية، والحقيقة أن وصول المنتخب إلى المونديال جاء في توقيت جيد بعد الاختلاف في وجهات النظر ولكن تأهل المنتخب وسط هذه الاختلافات يؤكد أن هناك اختلافا وليس خلافا وتحتاج المرحلة المقبلة للتكاتف من أجل أن يكون التمثيل في المونديال بالصورة التي ننتظرها جميعا». ووجه المهندس داود الهاجري رئيس اتحاد الطاولة ممثل اللجنة الاولمبية التهنئة إلى اتحاد اليد وجميع منتسبيه وجميع اللاعبين والجهاز الفني على الإنجاز غير المسبوق على مستوى الألعاب الجماعية وليس في تاريخ كرة اليد فقط، وقال: «اللجنة الأولمبية دائما تساند أصحاب الإنجازات ومنتخب اليد حقق ما يجب أن تحققه الألعاب الجماعية الأخرى في ظل الدعم الذي تقدمه الدولة، وهناك مشاريع كثيرة في اللجنة الأولمبية نسعى لتحقيقها وتصب في خدمة الألعاب بشكل عام سواء الفردية أو الجماعية والتي من شأنها أن تصب في نفس الاتجاه، وهو ما سيتم الإعلان عنه في موعده». وطالب الهاجري بقية الاتحادات الجماعية بأن تسعى بكل قوتها من أجل الوصول للعالمية ورفع علم الدولة في المحافل القارية، منوها إلى أن التأهل للمونديال لأول مرة، سيكون دافعا كبيرا للأجيال المقبلة. ووجه الدكتور عيسى النعيمي رئيس الاتحاد الشكر إلى اللجنة الأولمبية والوطنية والهيئة العامة للشباب والرياضة ومجلسي دبي والشارقة على الحضور لاستقبال المنتخب الذي رفع راية الإمارات في المحفل الآسيوي، وشرف الرياضة الإماراتية، وقال: «المرحلة المقبلة تتطلب تضافر الجميع ومساندة الاتحاد من أجل تجهيز المنتخب بالصورة المثلى التي نسعى إليها وعلينا أن نتخطى كل العقبات التي حدثت في مسيرة اعداد المنتخب ونتجاوزها بالأسلوب الذي يخدم طموحات الفريق». وأضاف: «التأهل للمونديال سيكون خطوة كبيرة في مشوار اللعبة، ليس فقط على مستوى الرجال، بل أيضا على مستوى الناشئين والشباب، ولابد أن يكون الاهتمام منصبا على جميع المراحل ويكون التأهل للمونديال دفعة معنوية للمستقبل». وهنأ محمد خميس السويدي أمين عام الاتحاد اللاعبين والجهازين الفني والإداري وقال: «الانجاز أثلج قلوبنا وكنا بحاجة إليه لأنه يمثل حقبة جديدة لمسيرة اللعبة تدفع به للأمام بل يؤثر بالإيجاب على كل الأجيال المقبلة، على مستوى الشباب والناشئين، من اجل تواصل الأجيال». وأضاف: «المنتخب بحاجة للدعمين المعنوي والمادي من كل الجهات من أجل تجهيزه للمونديال، بالإضافة إلى أن هناك أمورا كثيرة تحتاج إلى المساندة منها تفرغ اللاعبين وحصولهم على اجازات من عملهم خاصة أن المنتخب سيخرج في معسكرات كثيرة، وبالتالي لابد أن نوفر له الأجواء الجيدة للاستعداد ويكفي أن المنتخب سافر إلى قطر في غياب عدد من لاعبيه، ولا نريد أن نتحدث عن الماضي ولكننا لا نريد أن نعيده مرة أخرى». ووجه الشكر إلى جميع الحضور لاستقبال المنتخب، حيث قال: «المنتخب القطري يتم تجهيزه قبل 6 أشهر من البطولة الآسيوية، في حين أن منتخبنا لم يتم إعداده بالصورة المطلوبة ولو توافرت له الظروف المناسبة لنافس على اللقب، ويكفي أن المنتخب كان يقدم الشوط الأول بشكل رائع إلا أن الإجهاد كان يطارده في الشوط الثاني بسبب قلة الإعداد وقلة اللياقة البدنية، فضلا على أن المنتخب لم يسافر سوى لمعسكر في إسبانيا في سبتمبر الماضي للإعداد للبطولة الخليجية التي ألغيت، ثم معسكر في الدوحة قبل البطولة». وأضاف: «منتخبنا يضم عناصر ممتازة وتحتاج فقط للإعداد، وننتظر الدعم وأتمنى أن تتغير النظرة داخل مجلس إدارة الاتحاد، لأن الجيل الحالي والأجيال الجديدة لديها القدرة على تحقيق انجاز للدولة». سالم نصيب: التأهل إلى كأس العالم بداية مرحلة جديدة دبي (الاتحاد) - وجه سالم نصيب الظاهري رئيس البعثة الشكر إلى إبراهيم عبدالملك الأمين العام للهيئة العامة للشباب والرياضة على دعمه للمنتخب قبل السفر وبعد الفوز ببطاقة التأهل للمونديال، عندما توجه إلى البحرين بشكل خاص لتهنئة المنتخب ونقل تحيات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وقال: «عندما التقيت إبراهيم عبدالملك في مكتبه، قبل السفر دار حوار مطول معه وطلبت دعم المنتخب وزيادة راتب المدرب ووعدته بأن نحقق حلم العمر بالفوز ببطاقة المونديال لأول مرة في تاريخ كرة اليد الإماراتية». وأضاف: «أوفيت بالوعد وتحقق الحلم الذي انتظرناه سنوات طويلة، وهو انجاز نهديه إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى شيوخنا وكل شعب الإمارات». وأكد أن التأهل للمونديال بداية مرحلة جديدة لكرة اليد، وبداية للأجيال المقبلة، ونحن مقبلون على تاريخ جديد، ونحتاج إلى المزيد من الدعم وإلى إعادة حساباتنا، لأن الوصول لكأس العالم ليس نهاية بل بداية جديدة ونحتاج إلى عمل كبير وأؤيد الفكرة التي بدأها غانم الهاجري رئيس مجلس إدارة اتحاد اليد السابق وهي منتخبات المناطق، لتفعيل عمل جميع المنتخبات وليس الأول فقط، لأن المونديال حافز للشباب والناشئين». وقدم سالم الظاهري مشكلة تفرغ اللاعبين أمام المسؤولين، خاصة أن جميع اللاعبين في مهمة وطنية، ونحتاج أن نقدم لهم الدعم، وتفرغ اللاعبين لأن أمامهم فترة إعداد طويلة قبل بطولة العالم، خاصة ان الإعداد الماضي كانت مرحلة خجولة جدا، ونحتاج في الشهور المقبلة إلى خطة إعداد جديدة، ونحتاج إلى طاقم طبي متكامل ونحتاج إلى دعم الأندية، ولابد أن يكون الجميع جزءا من الانجاز. جوميز: لا أعرف شيئاً عن تجديد عقدي دبي (الاتحاد) - أوضح الإسباني خوليو جوميز مدرب المنتخب، أن تأهل المنتخب لم يكن مفاجأة بالنسبة له، وتابع: «ثقتي كانت كبيرة في اللاعبين رغم عدم الإعداد الجيد، لقد كانت الروح القتالية هي مفتاح التأهل للمونديال، وكنت أخشى المنتخبين القطري والياباني، ولكن نجحنا في التعويض في بقية المباراة، وكان الفوز على الكويت نقطة تحول مهمة نحو الحصول على البطاقة المونديالية». وأضاف: «عقدي مع الاتحاد ينتهي في يونيو المقبل ولا أعلم أي شيء عن التجديد حتى الآن، والأهم أن يناقش الاتحاد في أول اجتماع له الإعداد للمونديال، وتفريغ اللاعبين وتوفير كل الإمكانيات للمنتخب، لأن كأس العالم صعب ويضم منتخبات قوية ولابد أن نظهر بالصورة المطلوبة، والمنتخب يحتاج إلى رفع معدلات اللياقة البدنية لأن مشكلة اللياقة كانت أكبر مشاكلنا في البطولة الآسيوية، بجانب أن المنتخب يحتاج إلى صف ثانٍ مع الموجودين حاليا، ويكفي أننا لعبنا في البطولة بـ 16 لاعبا بعد إصابة جاسم محمد وشهاب أحمد، وأشكر اللاعبين على أدائهم». من جانبه، قال خالد أحمد المدرب المساعد للمنتخب: ما حققناه انجاز غير مسبوق لأول لعبة جماعية، والحقيقة أن المنتخب عندما توجه إلى البحرين كان يملك الروح والعزيمة والإصرار على تحقيق شيء في هذه المشاركة، وخسارتنا الكبيرة من قطر لم تزعجنا، ولم تربكنا والجميع كان يعرف أن كل الفرق ستخسر أمام قطر، ولكننا كنا نضع آمالا كبيرة في الفوز على اليابان إلا أن الخسارة أثرت بالسلب على اللاعبين». وأضاف: «لم يكن أمامنا سوى الفوز على الكويت للتأهل بعد تجاوز العراق، ولم تتبق أمامنا سوى مباراة عمان التي فازت على اليابان وجددت املنا في الصعود، وشعرنا بأن التأهل للمونديال يقترب منا وبالفعل حققنا هدفنا بالصعود إلى المربع والتأهل للمونديال». وتابع: «أتمنى أن يكون لهذا الانجاز تأثيراته الإيجابية ليس على كرة اليد فقط بل كل الألعاب الجماعية ويساعد في نهوضها من جديد». ماجد سلطان: الحلم تحقق بالإصرار والعزيمة دبي (الاتحاد) - قال ماجد سلطان نائب رئيس الاتحاد: «الحصول على بطاقة المونديال لم يكن سهلا ولا مفروشا بالورود، بل هناك جهد كبير بذله المنتخب سواء اللاعبين أو الجهازين الفني والإداري، ولا ننسى دعم الأندية للاتحاد في تجهيز المنتخب، وفتح الصالات للتدريب بجانب أن إعداد الأندية للاعبين كان جزءا من إعداد المنتخب، ولم ينقص اللاعبون سوى الانسجام وهو ما تحقق في معسكر الدوحة، والشكر إلى كل الأندية». وأضاف: «اللاعبين وضعوا نصب أعينهم هدفا واحدا وهو التأهل ورفع اسم الدولة في المحفل الآسيوي رغم ضعف الإمكانيات، والإصرار والعزيمة وراء نجاحهم في تحقيق حلمهم وحلم كل إماراتي بصعودهم إلى المونديال». الزبير: المشاركة الأولى لها طعم خاص دبي (الاتحاد) - أعرب الحكم الدولي عمر الزبير عن سعادته بتأهل المنتخب إلى مونديال الدوحة، وقال: «الآن بات لنا منتخب في نهائيات كأس العالم فمن قبل كان التحكيم الإماراتي هو الممثل الوحيد لكرة اليد في العديد من البطولات العالمية، إلا أن التأهل هذه المرة سيكون مختلفا تماما لأنها المرة الأولى ولن يكون التمثيل في مجال التحكيم، بل سيترفع علم الدولة في المونديال بمشاركة منتخبنا وهو شرف لكل إماراتي خاصة ابناء اللعبة الذين يدركون أهمية الوصول إلى هذه المحطة العالمية». وأضاف: «نتمنى أن يواصل منتخبنا على نفس الوتيرة ويحقق إنجازات أخرى، لأن الوصول إلى بطولة العالم سيكون دافعا معنويا كبيرا للجيل الحالي ليس فقط على مستوى المنتخب الأول بل كل المنتخبات سواء الناشئين أو الشباب». رحمة غالب: لم نتوقع الإنجاز وخسارة اليابان حفزتنا دبي (الاتحاد) - قال رحمة غالب لاعب المنتخب: «لم نتوقع أن نحقق الانجاز بالتأهل للمونديال، لأن الإعداد لم يكن مناسبا مقارنة بالفرق الموجودة، وخسارة اليابان أمام عمان أعطتنا أملا للمنافسة على بطاقة التأهل، وفي نفس اليوم حققنا أول فوز في البطولة على العراق، بعدها لعبنا أمام الكويت على أمل الفوز وتحقيق هدفنا، كما أن خسارة اليابان حفزتنا وكنا نتحدث مع بعضنا البعض عن الرغبة وكيفية الفوز على الكويت والوصول إلى آخر مباراة والفوز على عمان وهو ما حققناه كي نقدم هذا الانجاز إلى قيادتنا الرشيدة وشعبنا». وأضاف: «الخسارة أمام قطر كانت بسبب اللياقة وطول اللاعبين، بينما تفوق اليابان في اللياقة البدنية، بجانب الخبرة، ولكن الأمل تجدد وتمسكنا بالفرصة، وأرى أن الكرة الإماراتية ليست بعيدة عن المنافسة القارية لأن بها مواهب، ولكننا نحتاج إلى الدعم من خلال تفرغ اللاعبين من أعمالهم، قبل البطولة بفترة طويلة، وليس قبلها كما حدث قبل البطولة الآسيوية». وتابع: «نتعامل مع ما حققناه على أنه إنجاز طبقا للظروف التي مر بها المنتخب، والوحدة والتكاتف بين أبناء الدولة وراء الصعود للمونديال، ونحاول أن نكون مفتاحا للرياضة الإماراتية للأجيال المقبلة في كل الألعاب وليس كرة اليد فقط».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©