الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مبارك: لابد من التهدئة تمهيداً للحوار الفلسطيني

مبارك: لابد من التهدئة تمهيداً للحوار الفلسطيني
27 يونيو 2007 02:05
أعرب الرئيس المصري حسني مبارك عن ارتياحه لنتائج قمة شرم الشيخ الرباعية التي جمعته يوم الاثنين، مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت· وقال مبارك ان هذه القمة استهدفت تحريك عملية السلام ولم تكن معنية بالأزمة القائمة بين ''فتح'' و''حماس'' كما يردد البعض، بل كان مرتبا عقدها قبل أحداث غزة· وقال إن ''تفاهمات شرم الشيخ 2005 لم تنفذ جميعها· جزء منها نفذ، وبعد ذلك جاءت معوقات كثيرة عطلت تنفيذ الباقي''· وأضاف أنه تحدثت في هذه الموضوع مع اولمرت بحضور عباس والعاهل الاردني، وان ''التفاهمات التي توصلنا لها خلال القمة كانت طيبة للغاية''· وأوضح مبارك أنه أكد لرئيس الوزراء الاسرائيلي ضرورة أن يفعل شيئا من أجل الرأى العام الفلسطيني، لافتا إلى مجموعة الإجراءات التي وعد بها أولمرت خلال القمة، ومنها البدء في الافراج عن أموال السلطة المجمدة لدى إسرائيل بشكل منتظم، والافراج عن 250 سجينا فلسطينيا، وإمداد قطاع غزة، حيث يوجد مليون ونصف المليون نسمة، بالمياه والكهرباء والاحتياجات الإنسانية· وقال ''ان الموقف حساس للغاية وغزة محاصرة واذا استمر الحصار فسيدفع الفلسطينيون من الأطفال والنساء والشباب الثمن، ولابد أن نساعدهم بكل الطرق، أما المشكلة الخلافية بين القيادات الفلسطينية وبعضها فستأخذ وقتا، وتتطلب فترة هدوء حتى يستطيعوا البدء فى حوار''· وشدد مبارك -في تصريحات ادلى بها أمس- على أن القمة لم تكن معنية بالمشكلة القائمة بين ''فتح'' و''حماس'' باعتبارها مشكلة فلسطينية داخلية· وقال ''كان المبدأ هو أن لا أحد له علاقة بالمشكلة بين ''حماس'' والمنظمة، وأن القمة ليست منعقدة لهذا الموضوع كما ادعى كثيرون، وقالوا ان القمة تعقد لإيجاد حل لهذه المشكلة، فهذه مشكلة داخلية بين الفلسطينيين بعضهم البعض ولا نريد إدخال أي طرف خارجي في هذا الموضوع، نحن من يتوسط بين الطرفين لكن ذلك يتطلب مرحلة هدوء''· وحول ما إذا كانت سيطرة ''حماس'' على غزة تمثل تهديدا للأمن القومي المصرى، قال مبارك ''لا نخاف من ذلك، وقادرون على وضع حد لهذا الموضوع إذا كان سيتغلغل في الأراضي المصرية، ولدينا بالفعل أربعة آلاف فلسطيني هربوا من العنف والقتل في غزة، وهؤلاء يقيمون حاليا في معسكر تحت رعاية القوات المسلحة المصرية حتى تهدأ الأمور ويعودوا الى ديارهم''· وأضاف: ''في تقديري أن الاحداث بدأت بواسطة ''حماس'' لكن الأمور فلتت منهم فشملت غزة بأكملها، فاختلط الحابل بالنابل وهذه غلطة كبيرة جدا من الحكومة الفلسطينية في ذلك الوقت، لأنها لم تستطع السيطرة وخرجت الأمور عن سيطرتها وأصبحت فوضى في غزة، وبالتالي كان طبيعيا أن يعود الوفد الأمني المصرى حتى تهدأ الأمور، لكن هذا الأمر يتطلب فترة من الوقت ولا أحد يعرف مقدار هذا الوقت، قد يكون أسبوعين أو ثلاثة أو شهر، وعلى قدر ما تبدأ العقول في التفكير المنطقي السليم، وفي هذه الحالة لابد أنه سيكون هناك شروط لبدء الحوار، ولا يمكن أبدا أن تنفصل ''فتح'' و''حماس'' عن بعضهما البعض سواء أرادت ''حماس'' أو لا''· وحول إمكانية قبول عباس بالحوار مجددا مع ''حماس'' قال مبارك ''ان أبومازن بشر، وعندما يسمع أنهم كانوا يحضرون لاغتياله على غرار عملية اغتيال رفيق الحريرى، بالطبع سيكون مشدودا، وحينما نعرض عليه حوارا الآن سيقول لا· إذن، المسألة تحتاج فترة تهدئة وعودة للعقل والمنطق، وبعد أن تهدأ الأمور يمكن الحديث عن حوار''· وحول تدخل أطراف دولية واقليمية في الخلاف الفلسطيني الداخلي قال ''هناك شائعات كثيرة، وطالما لا نملك دليلا قويا على ذلك، فلا أستطيع اتهام أحد''·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©