السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لافروف: اتهام روسيا بالتدخل في الانتخابات الأميركية «ثرثرة»

لافروف: اتهام روسيا بالتدخل في الانتخابات الأميركية «ثرثرة»
18 فبراير 2018 22:19
ميونيخ، ألمانيا (وكالات) وصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أمس، اتهام روسيا بالتدخل في الانتخابات الأميركية بأنه «ثرثرة»، غداة توجيه الاتهام إلى 13 روسياً في هذه القضية. وقال لافروف رداً على سؤال في مؤتمر حول الأمن في ميونيخ بالنسبة لاتهام الرعايا الروس بالتآمر؛ بهدف تأييد حملة دونالد ترامب «طالما لم يكن لدينا أي حقائق، فإن كل هذا لا يعدو كونه ثرثرة». وفي ما يتعلق بالاتهامات، رفض لافروف الرد قائلاً، إن تصريحات السلطات الأميركية كانت متناقضة. وأضاف: «ليس لدي أي رد لأنه يتم نشر كل شيء وأي شيء، ونرى ازدياداً في الاتهامات والتصريحات والبيانات». وقال لافروف إن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس وإحدى المسؤولات في وزارة الأمن الداخلي الأميركية أكدا أنه «لم تؤثر أي دولة على نتيجة الانتخابات الأميركية». وكان مسؤولون أميركيون أعلنوا سابقاً أن فوز ترامب لم يكن نتيجة التدخل الروسي، لكن موسكو سعت بالفعل إلى التدخل في هذه العملية. من جهته، قال مستشار الأمن القومي الأميركي هربرت ريموند ماكماستر في ميونيخ، إن «الأدلة ضد روسيا» لا يمكن دحضها. وأضاف: «ينبغي على روسيا إعادة تقييم ما تقوم به؛ لأنه لا يعمل بكل بساطة». ووصفت موسكو أمس الأول لائحة الاتهام ضد المواطنين الروس بأنها «هراء». غير أن هذه الاتهامات لا تذكر أي تواطؤ بين فريق حملة دونالد ترامب والحكومة الروسية. ووجهت الاتهامات إلى 13 مواطناً روسياً وثلاث شركات بالتآمر لخداع الولايات المتحدة، واتهم ثلاثة منهم أيضاً بالاحتيال المصرفي وخمسة آخرين بسرقة هويات. يشار إلى وجود يفجينى بريجوجين، وهو صديق مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بين المتهمين. وأكد ترامب مجدداً أمس أن توجيه الاتهام إلى 13 شخصية روسية، وليس أميركيين، بالتدخل في الاقتراع الرئاسي دليل واضح على أن فريق حملته الانتخابية لم يتواطأ مع موسكو، داعياً الأميركيين إلى الاتحاد «لحماية ديموقراطيتنا». وجاء أول تعليق لترامب في تغريدة على «تويتر» بعدما أعلن روبرت مولر المدعي الأميركي الخاص الذي يحقق في تدخل موسكو بالانتخابات الأميركية، توجيه الاتهام إلى 13 شخصية روسية بإدارة حملة سرية للتأثير في عملية التصويت. وقال ترامب في تغريدته، إن «روسيا بدأت حملتها المعادية في 2014 أي قبل وقت طويل من إعلان ترشحي للانتخابات»، مشيراً إلى تفاصيل في الاتهام تؤكد براءته. وأضاف أن «نتائج الانتخابات لم تتأثر وحملة ترامب لم ترتكب أي خطأ.. لا تواطؤ». وفي بيان منفصل للبيت الأبيض تعليقاً على إعلان مولر، دعا ترامب مواطنيه إلى «الاتحاد كأميركيين لحماية سلامة ديموقراطيتنا وانتخاباتنا». ونقل البيان عن الرئيس الأميركي قوله «لا نستطيع أن نسمح للذين يسعون إلى بث الالتباس والخلاف والحقد بالنجاح». وأضاف: «حان الوقت لوقف الهجمات الحزبية والادعاءات والمزاعم الكاذبة والنظريات غير الصحيحة، لهدف واحد هو تمرير أجندات لاعبين سيئين مثل روسيا، من دون فعل أي شيء لحماية مؤسساتنا». وتتضمن لائحة الاتهام الأولى التي يصدرها مولر تفاصيل عن «عملية مذهلة أطلقت في 2014 في محاولة لإحداث انقسام اجتماعي في الولايات المتحدة والتأثير في السياسة الأميركية، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية عام 2016». وقال مولر، إنه في منتصف عام 2016، قادَ يفجيني بريجوجين الحليف المقرّب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجموعة ركّزت عملها على تعزيز حملة ترامب وتحقير منافسيه وبينهم الديمقراطية هيلاري كلينتون. وأوضح أن «مئات» الأشخاص تناوبوا على العمل ضمن هذه المجموعة بميزانية تقدر بملايين الدولارات. كما وجّه المدعي الخاص الاتهام أيضاً إلى ثلاث شركات في إطار هذه القضية. ووصفت روسيا الاتهامات بـ «السخيفة». وتفيد لائحة الاتهام أن أعضاء المجموعة قدموا أنفسهم كمواطنين أميركيين ونشروا على مواقع «فيسبوك» و«تويتر» و«يوتيوب» و«إنستغرام» رسائل وصلت إلى «عدد كبير» من الأميركيين. وأضافت أن هؤلاء كانوا على علاقة مع أعضاء في فريق حملة ترامب من دون علم هؤلاء بأمرهم، لتحقيق «هدف استراتيجي هو زرع الشقاق في النظام السياسي للولايات المتحدة». وقالت لائحة الاتهام إن المجموعة تمركزت في مدينة سان بطرسبرج مسقط رأس بوتين، وبعض أعضائها سافروا إلى الولايات المتحدة لجمع معلومات استخبارية. وقد زار هؤلاء نيفادا وكاليفورنيا ونيومكسيكو وايلينوي وميشيغن. وهي ولاية أساسية في الانتخابات، ولويزيانا وتكساس وجورجيا ونيويورك، حسب لائحة الاتهام. وأشارت إلى ناشط سياسي أميركي متمركز في تكساس، ولم يكشف اسمه، بتوجيههم للتركيز على ما يسمى الولايات المتأرجحة بين الجمهوريين والديموقراطيين. ونظمت المجموعة مهرجانات لدعم ترامب في فلوريدا ونيويورك وكارولاينا الشمالية، لكن معظم عملها تركز على إنتاج مواد تسيء إلى هيلاري كلينتون ومنافسي ترامب الجمهوريين تيد كروز وماركو روبيو. وقالت لائحة الاتهام، إن المجموعة اشترت إعلانات دعائية على الإنترنت «للدفاع عن انتخاب المرشح ترامب ومعارضة كلينتون علناً». وشجعت إعلانات أخرى السود والمسلمين على عدم التصويت، وتحدثت عن عمليات تزوير في بعض الولايات. واثنتان من الشركات الثلاث لديها عقود مع الحكومة الروسية، حسب اللائحة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©