الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الطفولة في 2013.. إخفاقات ونجاحات

الطفولة في 2013.. إخفاقات ونجاحات
26 ديسمبر 2013 09:48
لم يمر عام 2013 دون أن يترك بصمات واضحة على الأطفال عبر العالم تماما كما ترك تأثيرا على مختلف الفئات العمرية. ولئن كانت بعض أحداث العام قد سلبت الأطفال براءتهم وطفولتهم، فإن البعض الآخر -لحسن الحظ- ترك بصمات إيجابية. مع بداية عام 2013، لم يكن شلل الأطفال يتوطن إلاّ ثلاثة بلدان في العالم هي: أفغانستان وباكستان ونيجيريا، بحسب منظمة الصحة العالمية. لم ينتصف العام حتى بدأ الحديث عن ظهور حالات من الداء في سوريا بسبب توقف حملات التلقيح في البلد الذي يشهد نزاعا منذ مارس 2011. ولم تمض فترة طويلة قبل أن تؤكد منظمة الصحة العالمية تفشي مرض شلل الأطفال بين صغار سوريا، محذرة من إمكانية انتشاره في المنطقة كلها. وقد أدى استمرار الحروب والنزاعات في العديد من مناطق العالم إلى استفحال ظاهرة تجنيد الأطفال. فرغم الحملات العاليمية الداعية إلى تجنيب هذه الفئة الحروب، انضمت سوريا إلى ركب البلدان التي يتحول فيها رمز البراءة إلى قاتل محترف. فقد اتهم تقرير للأمم المتحدة، قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة على السواء بتجنيد الأطفال. وجاء في التقرير أن بعض الأطفال تعرضوا للتعذيب على أيدي قوات الحكومة لاتهامهم بأن لهم صلات بالمعارضة. ورغم الجهود الجبارة الهادفة لإبقاء الأطفال حيث يجب أن يكونوا على مقاعد التحصيل العلمي، لاحظ تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) أن 61 مليون طفل ممن هم في سن التعليم الابتدائي لا يزالون محرومين من حقهم في التعليم. وتمثل الفتيات، أغلبية (53%) من الأطفال الذين هم في سن التعليم الابتدائي ولكنهم غير ملتحقين بالمدارس، أي 32 مليون فتاة. ولعلاج هذه المشكلة، تقول اليونسكو إنه يتعين توظيف المزيد من المعلمين وزيادة عدد الفصول الدراسية. لكن 2013 لم يكن كله مآس بالنسبة للطفولة. فقد سجل تراجعا ملحوظا في عمالة الأطفال عبر العالم. فمنذ عام 2002، تاريخ تحديد يوم 12 يونيو من كل عام، اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال، انخفضت عمالة الأطفال بحدود الثلث. وقد وصل هذا العدد إلى 168 مليونا في العام الماضي بعدما كانت 248 مليون طفل عامل، من بينهم 9.2 مليون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بحسب الأرقام الأخيرة الصادرة عن منظمة العمل الدولية. وأوضحت المنظمة أن أكثر من نصف الأطفال العاملين يعملون في بيئات خطرة للغاية مثل المناجم، تعرض حياتهم وصحتهم وأمنهم وسلامتهم للخطر بشكل مباشر. ويرجح أن يستمر هذا الاتجاه خاصة بعد أن شددت العديد من الدول قوانين عمالة الأطفال. ومن أمثلتها المغرب الذي منع عمالة الأطفال في المنازل ضمن مسعى إلى حماية حقوق هذه الفئة الهشة خاصة الفتيات الصغيرات. مع تحياتي وتمنياتي لكم بسنة سعيدة مليئة بالأفراح والمسرات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©