الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غزة تعاني من نقص المواد الأساسية وارتفاع الأسعار

27 يونيو 2007 02:10
ذكرت مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة امس، أن إسرائيل قررت اعتماد معبر كرم أبو سالم الذي تسميه ''كيرم شالوم'' على الحدود بينها وبين قطاع غزة، لعبور البضائع والأشخاص· ونقلت وكالة أنباء ''سما'' الفلسطينية المستقلة عن المصادر قولها ''إن القرار الإسرائيلي يعني عمليا إلغاء العمل مؤقتا في معبر رفح الحدودي حتى تتضح أمور الترتيبات الأمنية مع الجانبين الفلسطيني والمصري''· وتنساب المعونات ببط شديد على قطاع غزة، حيث تفرغ من الشاحنات وتنقل إلى الشريط الحدودي بين إسرائيل وقطاع غزة، ولكن المعبر الرئيسي لهذه المعونات مغلقن، ويقول عمال الإغاثة إن أزمة تلوح في الأفق· وحتى قبل أن يسيطر مقاتلو ''حماس'' على قطاع غزة في اقتتال عنيف مع نظرائهم من حركة ''فتح'' في وقت سابق من الشهر الجاري، مما أدى إلى إغلاق نقاط العبور الحدودية الرئيسية، كانت وكالات الإغاثة تحذر من ازدياد مصاعب المعيشة بالنسبة لعوام الناس في غزة· ويقول جميع الأطراف بما في ذلك إسرائيل، إنهم ملتزمون بوصول المساعدات الأساسية لسكان غزة البالغ عددهم 1,5 مليون نسمة· ومع ذلك ما زالت نقطة تفتيش البضائع في معبر المنطار (كارني) مغلقة لأسباب أمنية، ويقول برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، إن خطوط الإمداد الباقية غير كافية· وقالت كيرستي كومبل منسقة برنامج الغذاء العالمي للمساعدات الطارئة في غزة لوكالة ''رويترز'' امس: ''الأمر ببساطة هو أن الخناق يضيق في الوقت الراهن·· ليس هناك مواد إغاثة كافية تدخل القطاع· نأمل بحلول نهاية الأسبوع أن يكون هناك ما يكفي· لكنها مهمة طموح للغاية''· وأضافت أن أسعار المواد الغذائية الأساسية ارتفعت بنسب تتراوح بين النصف والثلث مع قيام السلطات في غزة بإجراءات للسيطرة على إمدادات الدقيق ومنع التجار من تخزين السلع· ويعاني المزارعون من نقص في الإمدادات وتعاني المستشفيات من نقص في الأدوية· ويقول موظفو الإغاثة إن المقاطعة الدولية للحكومة التي كانت تقودها ''حماس'' حالت دون تلقي موظفي القطاع العام رواتبهم كاملة مما زاد من وطأة الفقر في القطاع· والآن رفع المانحون الحظر عن إدارة الرئيس محمود عباس في الضفة الغربية، لكن الولايات المتحدة وإسرائيل تقولان إن الحظر سيستمر على إدارة ''حماس'' في غزة· وقد أثار ذلك سخط بعض جماعات الإغاثة· وتقول منظمة ''أوكسفام'' الخيرية إن المقاطعة أدت إلى بقاء معدات المياه الأساسية على الحدود لشهور، وأن من الممكن نتيجة لذلك أن تفيض مياه الصرف الصحي من محطة مجار رئيسية، لتغمر أراضي يعيش فيها عشرة آلاف شخص، وتلوث المياه التي يستهلكها 300 ألف شخص· وقال مدير ''أوكسفام إنترناشونال'' جيريمي هوبز ''المجتمع الدولي يغض الطرف عن التزاماته الإنسانية ويسمح بتفاقم المعاناة·· في الوقت الراهن يجري تنقيط المساعدات عبر الحدود· ندعو الأطراف الأساسية الفاعلة إلى حل ما أصبح أزمة يمكن تفاديها بالكامل''· وتقول بعض جماعات الإغاثة إن المقاطعة ربما تزيد التشدد وسط سكان غزة، لكن محللين يقولون إنه ليس هناك فرصة تذكر لأن يساعد المانحون الدوليون إدارة فعلية لـ''حماس'' في غزة· وقال بعض الدبلوماسيين الغربيين إن عباس وإدارة حركة ''فتح'' التي يتزعمها، يريدون في المقابل زيادة عزلة ''حماس'' من خلال حظر دخول كل شيء باستثناء المساعدات الأساسية·
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©