تفاقم الركود في «منطقة اليورو» خلال الربع الأخير

لندن (رويترز) - يتوقع أن يتفاقم ركود “منطقة اليورو” خلال الربع الأخير من العام الحالي في وقت سجل التضخم ادنى مستوى منذ 23 شهراً بحسب بيانات أوروبية. وارتفع مؤشر ماركت الأولي لمديري المشتريات خلال ديسمبر الحالي، عن مستواه في نوفمبر، لكنه افتتح الربع الأخير بمستوى لم يسجله منذ خروج “منطقة اليورو” من الركود السابق قبل أكثر من ثلاث سنوات، وذلك بعد انكماش القطاع الخاص، للشهر الحادي عشر على التوالي. وصعد المؤشر الذي يعتمد على مسح لنحو 5000 شركة في أنحاء “منطقة اليورو” والذي يعتبر مؤشراً دقيقاً للنمو إلى أعلى مستوياته خلال 9 أشهر عند 47,3 نقطة خلال ديسمبر الحالي، متجاوزاً توقعات بارتفاعه إلى 46,8 نقطة، ويفصل مستوى 50 نقطة بين النمو والانكماش. وقال كريس وليامسون كبير الاقتصاديين في مؤسسة ماركت، إن بيانات الناتج المحلي الرسمية، تأتي أقل من مسوح مديري المشتريات، لذلك يعتقد أن تظهر البيانات الرسمية تفاقماً للركود في “منطقة اليورو” خلال الربع الأخير. وأضاف أن القراءة تشير إلى أن الناتج المحلي الإجمالي سينكمش بنسبة 0,5% تقريباً. وانكمش اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 0,2% خلال الربع الثاني و0,1% خلال الربع الثالث. ومن جهة ثانية، انخفض التضخم السنوي في “منطقة اليورو” الشهر الماضي، إلى أدنى مستوى خلال 23 شهراً، ليصل إلى 2,2%، بحسب مكتب الإحصاء الأوروبي أمس. ومن المرجح أن يزيد انخفاض أسعار المستهلكين من 2,5% خلال شهر أكتوبر الماضي، تكهنات السوق بأن البنك المركزي الأوروبي، قد يقلص أسعار الفائدة خلال الأشهر القادمة، للمساهمة في تعزيز النمو الاقتصادي الضعيف. وبهذا التراجع، أصبح معدل التضخم مقترباً أكثر من الحد السنوي المستهدف من قبل البنك المركزي الأوروبي عند 2%. وجاء الانخفاض، متفقاً وتوقعات المحللين، ويأتي عقب مؤشرات بحدوث تراجع لحدة ارتفاع تكاليف الطاقة. وأظهرت إحصاءات مكتب الإحصاء، أن القوة العاملة بتكتل العملة الموحدة انكمشت بنسبة 0,2% خلال الربع الثالث من العام الحالي، مقارنة مع الربع الثاني، ما يعزز الحالة القاتمة لاقتصاد “منطقة اليورو”، وانخفضت عمليات التوظيف بنسبة 0,7% مقارنة مع الربع الثالث.