قال شهود عيان إن انفجارا نجم عن عبوة ناسفة فيما يبدو تسبب في مقتل خمس نساء أمام سوق مزدحمة في العاصمة الصومالية مقديشو امس· وقال سكان إن عبوة ناسفة انفجرت فيما يبدو عندما أحرقت عاملات نظافة أكواما من القمامة في منطقة هولوداج بوسط المدينة· وقالت حواء إبراهيم وهي عاملة نظافة كانت بالمكان وقت الانفجار ''ماتت خمس نساء ولم أتمكن من عد المصابات· كن جميعا عاملات يقمن بتنظيف الشوارع·'' وقالت حواء جامع التي تعمل في التجارة بالمنطقة ''رأيت نساء قتيلات وأخريات مصابات· كان مشهدا بشعا وكان الدم في كل مكان· لم أتمكن من عد القتيلات· وقع بصري علي المشهد ثم جريت لأنفد بحياتي·'' وتشهد العاصمة الصومالية هجمات شبه يومية تستهدف القوات الحكومية وحلفاءها من القوات الإثيوبية ويلقى باللائمة فيها على الحركة الإسلامية التي أطيح بها·
وقال شهود عيان إن عشرة أشخاص أصيبوا كذلك في الانفجار، وقال عبدي علي أحد الشهود العيان في موقع الانفجار إن ''خمسة نساء قتلن وأصيب عشرة أشخاص بجروح في الانفجار عندما حاول بعضهن حرق القمامة فانفجرت قنبلة على الفور وسط النيران''· وصرح ضابط شرطة في مسرح الحادث بأن القنبلة ربما تكون قد زرعت من قبل فلول إحدى الجماعات الاسلامية المحظورة التي حكمت معظم البلاد خلال النصف الأخير من العام الماضي· وأضاف الضابط الذي رفض الكشف عن هويته ''إنهم مصرون على إيذاء المسؤولين وقوات الامن الصومالية على حد سواء''· وكانت الحكومة الانتقالية الهشة في الصومال قد فرضت حظر تجوال من الغروب حتى الفجر في العاصمة المضطربة الاسبوع الماضي لكنها فشلت في الحد من العنف المتصاعد الذي تنسب مسؤوليته إلى الاسلاميين وأعضاء عشيرة هوية التي تسيطر على المدينة· وقال سكان إن شخصا واحدا على الاقل قتل في انفجارات ضخمة واشتباكات مسحلة وقعت الليلة قتل الماضية في منطقة هوروا في مقديشو·
وشهدت مناطق أخرى من العاصمة أيضا تبادلا لاطلاق النار منذ فرض حظر التجوال يوم الجمعة الماضي· حيث وقعت مصادمات بين القوات الحكومية المدعومة من القوات الاثيوبية وبين المسلحين في شمال مقديشو وفي مقاطعة جنوبية قرب المقر السابق لوزارة الدفاع الصومالية· وقد انتشر المسلحون في بعض شوراع المدينة رغم حظر التجول ليلا· ويعاني الصومال من غياب حكم مركزي فعال منذ أن أطاح قادة ميليشيا بالرئيس سياد برى عام 1991 ووقوع البلاد بعدها في الفوضى· وفرضت الحكومة الصومالية المؤقتة التي شكلت عام 2005 وهي المحاولة الرابعة عشرة لاستعادة الحكم المركزي·
عدد اليوم
