الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الوحدة والجزيرة.. «قمة خاصة»

الوحدة والجزيرة.. «قمة خاصة»
15 ديسمبر 2012
(دبي) - سيكون ستاد آل نهيان في أبوظبي مسرحاً لواحدة من أقوى مباريات الدوري دائماً، ولقاء «الديربي» الشهير بين الوحدة والجزيرة، في لقاء يمكن أن يوصف بأنه «قمة خاصة جداً» بين الفريقين الكبيرين، وهو أمر يعرفه الجميع ولا علاقة له بموقع الفريقين في جدول الترتيب، أو عدد النقاط في رصيد كل منهما، أو طموحاتهما في سباق البطولة، وهي مباراة تعتبر «فاكهة» الجولة الـ 13 وختام الدور الأول. يملك الوحدة 18 نقطة يحتل بها المركز السادس قريباً من وسط الجدول، بينما يملك الجزيرة 24 نقطة يحتل بها المركز الثالث، ورغم فارق النقاط الست والمراكز الثلاثة تبقى المباراة متكافئة دائماً في ظل التاريخ الذي يملكه «العنابي» و«الفورمولا» في الدوري، بجانب اللاعبين الذين يضمهم كل فريق والجماهير الكبيرة التي تدعمهما في كل الظروف، وأيضاً الطموحات التي لا يمكن أن تتوقف عند هذا الحد، خاصة أن مسيرة بطولة الدوري لم يمر منها سوى النصف فقط. يلعب الوحدة وهو في ظروف معنوية أفضل كثيراً من جولات سابقة، وذلك بعد أن قدم عرضاً جيداً أمام العين في القطارة رغم الخسارة 1 - 2 في الجولة الماضية، وهو ما أثبت أن الفريق يلعب بشكل أفضل أمام الكبار، وهو ما قد ينطبق على لقاء الليلة، الذي يبحث خلاله «العنابي»، عن فوز يدعم به الثقة التي زادت لدى جماهيره نسبيا بعد مباراة العين، خاصة أن الفوز من شأنه أن يدفع بالفريق عدة مراكز إلى أعلى ويجعله ينهي الدور الأول بشكل «مقبول»، بعد الابتعاد مؤقتاً عن سباق اللقب. ويلعب الجزيرة وهو يمر بحالة معنوية وفنية جيدة بعد أن توالت الانتصارات، وآخرها الفوز الكبير على بني ياس 3 - صفر في الجولة السابقة، وهو ما يدعم خطوات «الفورمولا» الهادئة نحو الدخول في سباق المنافسة رغم فارق النقاط السبع مع صاحب الصدارة انتظاراً لحدوث جديد، وهو ما يزيد من قيمة النقاط الثلاث في مباراة الليلة، بالإضافة إلى أهمية الفوز في إطار المنافسة الخاصة مع «العنابي»، بعيداً عن حسابات النقاط، وهو أمر يزيد الندية ويجعل المباراة مبارزة فنية مثيرة بين الكرواتي برانكو مدرب الوحدة والبرازيلي بوناميجو مدرب الجزيرة لمدة 90 دقيقة. يريد أن يكون ختام الدور الأول مسكاً برانكو: «العنابي» يريد إثبات أنه الأفضل في أبوظبي محمد سيد أحمد, مصطفى الديب (أبوظبي) ـ توقع الكرواتي برانكو إيفانوفيك مدرب الوحدة مواجهة كبيرة لأن الطرفين كبيران، وتمثل «ديربي العاصمة»، كما أنها تأتي بعد خمسة أيام فقط من لقاء قوي للوحدة أمام العين، وقال: «بالنسبة لي رغم كل هذه المعطيات، فإن المواجهة عادية لا تختلف عن أي لقاء آخر في الدوري، ونريد من خلالها أن نؤكد أن «العنابي» هو الطرف الأفضل في أبوظبي، من خلال تحقيق الفوز الذي يساعدنا بالدرجة الأولى، ونلعب من أجله». وأضاف: «طبيعة مثل هذه المباريات أن التركيز فيها يكون عالياً، كما أن الحافز عند اللاعبين كبير لتقديم الأفضل، وأتوقع مباراة جيدة في كل شيء، خاصة أنها تأتي في ختام الدور الأول من الدوري، ونريد أن يكون هذا الختام مسكاً بفوز نهديه إلى جمهور النادي الذي أتوقع أن يقدم دعماً كبيراً للفريق الذي انتظر أن يظهر بأفضل ما عنده». وتطرق برانكو للقاء السابق لفريقه، وقال: لعبنا مباراة جيدة وبتكتيك عالٍ، وكان الفريق متميزاً، لكن النتيجة لم تكن جيدة بالنسبة لنا، وهو ما نعمل على عدم تكراره أمام الجزيرة اليوم، حيث نسعى لمواصلة تقديم المستوى المتطور، واللعب بجماعية، وأن نحقق انتصاراً يكفل لنا نقاط المباراة كاملة. وأوضح برانكو أن مشاكل الإصابات ما زالت قائمة، حيث يبذل الجهاز الطبي جهوده لعلاج الثلاثي حمدان الكمالي ومبارك المنصوري وخالد جلال الذين تعرضوا لإصابات مختلفة في لقاء العين، وأن كل لاعبيه يجب أن يكونوا موجودين في المباراة، وأبدى سعادته بعودة مواطنه سردان الذي غاب في اللقاء السابق بداعي الإيقاف، مشيراً إلى أن عودته تتطلب التغيير في الأسلوب الذي يخوض به اللقاء، وأنه يتعامل مع كل مباراة باستراتيجية مختلفة. وعن موقف إسماعيل مطر ومدى إمكانية الدفع به في المباراة أكد برانكو أ مطر ما زال يتلقى العلاج، وسوف يبدأ التدريبات الأسبوع المقبل، لذلك فإن الدفع به ليس وارداً، لكن وجوده كقائد مع الفريق مهم، وكان له تأثيره في اللقاء السابق الذي أثبتنا فيه أن الوحدة قادر على تقديم كرة قدم حقيقية بالعناصر المتوفرة، وتأثير مطر كذلك سيكون كبيراً مع الفريق في لقاء الجزيرة كذلك. وقال بانكو «إن فريق الجزيرة يملك ثقة عالية، بعد نتائجه الأخيرة وهو ما يجعل مهمة فريقي صعبة، لكنه واثق من قدرة لاعبيي الوحدة على تحقيق المطلوب في المباراة». وأوضح برانكو أنه لم يناقش بعد مع إدارة النادي من يغادر الفريق أو يبقى من اللاعبين الأجانب خلال فترة الانتقالات الشتوية، لكن قراره الفني يتوقف على مدى جاهزية المهاجم الجابوني إريك مونولجي الذي يواظب على التدريبات، بعد تعافيه تماماً، وكذلك تقدم علاج المدافع العُماني محمد الشيبة الذي يخضع لبرنامج علاجي في النادي. واعترف البرازيلي بوناميجو مدرب الجزيرة بصعوبة مباراة فريقه اليوم أمام الوحدة، وقال: «من دون شك نحن أمام مواجهة من العيار الثقيل، الجميع يدركون مدى أهمية اللقاء للفريقين، لأنه «ديربي العاصمة» أولاً، وأنه المباراة الأخيرة في الدور الأول، وكل الفرق تسعى لختام متميز له». وأضاف: «من وجهة نظري، أرى أن الفريق الأقل أخطاءً، والأكثر تركيزاً سوف يكون الأقرب للفوز بالمباراة الصعبة، وفي الوقت نفسه فإن ظروف الوحدة لن تؤثر على أداء لاعبيه، وفي مثل هذه المباريات تتحدث القوة والعزيمة، أكثر من الأمور الفنية، وجميعاً شاهدنا «العنابي» أمام العين، ورغم ظروفه وتلقيه أكثر من خسارة متتالية، إلا أن أداءه في «الكلاسيكو» كان متميزًا للغاية». كما اعترف مدرب «الفورمولا» بأهمية اللاعب البرازلي أوليفييرا، مؤكداً أن غيابه أمر صعب، ولكن يجب عليه التعامل مع الأمر الواقع، مشيراً إلى أنه على ثقة تامة من وجود البديل المتميز، فهناك مواطنه فيرناندينيو، وأيضاً أحمد جمعة وعبد الله موسى، وكلهم قادرون على تعويض غياب ريكاردو أوليفييرا. وأكد بوناميجو أن فريقه سوف يدخل مباراة اليوم، وعينه على النقاط الثلاث، من أجل المضي قدماً في الزحف نحو مطاردة العين المتصدر، خاصة أن فارق السبع نقاط، لا يعني حسم البطولة، أو التراخي والتأكيد على أن «الزعيم» سوف يحتفظ بالدرع، فهناك 14 مباراة من ضمنها مباراة اليوم، وكل شيء وارد في كرة القدم، ويجب علينا القيام بدورنا على أكمل وجه. وأعرب مدرب الجزيرة عن ارتياحه لتطور أداء فريقه في الفترة الحالية، معترفا بأن البداية في الدوري كانت غاية في الصعوبة، بعد الخسارة المفاجئة أمام النصر، ولكن اللاعبين تداركوا الأخطاء، وكعادة الفرق الكبرى استطعنا أن نتماسك سريعاً، ونلحق بركاب المنافسة على البطولة. وتوقع بوناميجو أن تكون الإثارة عنواناً للقاء اليوم، خاصة أن كل طرف يسعى لتحقيق الفوز، وحصد النقاط الثلاث، مطالباً الجميع بعدم التقليل من المنافس، وقال: «نحن نواجه فريقاً غاية في القوة، ويملك لاعبين متميزين من الشباب، ولديهم القدرة على العودة في أي وقت، كما أن الوحدة هو بطل الدوري منذ موسمين، ويجب أن لا ننسى ذلك، ولا شك أن المنافس يعيش حالة من تجديد «الجلد»، بالاعتماد على شبابه، لكن لا يعني ذلك التقليل منه على الإطلاق. الغيابات أبوظبي (الاتحاد) - تقلصت قائمة الغيابات في الوحدة، حيث خرج منها اللاعب الكرواتي سردان الذي يعود من الإيقاف، بينما ظلت قائمة المصابين على حالها، وتضم إسماعيل مطر ومحمد الشيبة ومحمود خميس وعامر عمر وراشد لاهي وسالم صالح وسالم جاسم الذين يخضع بعضهم إلى برامج علاجية والبعض الآخر في طور التأهيل من الإصابة، حيث ستكون عودة معظمهم للتشكيلة مع بداية الدور الثاني. ويغيب عن صفوف الجزيرة خلال لقاء اليوم كل من البرازيلي ريكاردو أوليفييرا الذي سافر إلى بلاده لتلقي العزاء في وفاة والدته، وسبيت خاطر وسالم مسعود لحصولهما على البطاقة الصفراء الثالثة. التدريب الأخير أبوظبي (الاتحاد) ـ حرص الجهاز الفني للوحدة في التدريب الأخير على منح اللاعبين جرعات لياقة بدنية مخففة، قبل أن تبدأ التدريبات بالكرة التي شهدت قيام اللاعبين بالتمرير السريع للكرة، وتنويع التمريرات العكسية من الأطراف، مع بناء الهجمة السريعة، والتمركز السريع للاعبي الجانب الدفاعي عن فقدان الكرة، ونبه برانكو على لاعبيه بعدم منح المساحات أمام مهاجمي الجزيرة، يضاف إلى ذلك ضرورة إحكام السيطرة على عناصر الخطورة في الفريق المنافس. و ركز الجهاز الفني للجزيرة على اللعب القصير من خلال اللعب من لمسة واحدة، وتم التركيز أيضاً على عدم الاعتماد على اللعب الطولي من الخلف إلى الأمام كما حدث في مباراة بني ياس الأخيرة في الجولة الثانية عشرة لدوري المحترفين، ووضح خلال الأيام الماضية أن «الفورمولا» يتحلى بروح معنوية عالية بعد أن حقق الفريق عدداً من الانتصارات مؤخراً دفعت به إلى دائرة المنافسة بقوة. تمنى مشاركة أوليفييرا الكثيري: المباراة تحدٍ خاص لـ «أصحاب السعادة» محمد سيد أحمد (أبوظبي) ـ أكد سعيد الكثيري مهاجم الوحدة أن فريقه قدم مستوى متميزاً أمام العين، لكن لم يتوجه بالفوز في لقاء «الكلاسيكو» بالجولة الماضية من بطولة الدوري، فإنه في الوقت نفسه قادر على أن يؤدي بقوة وينتزع الفوز أمام الجزيرة في ختام الدور الأول، لأن فريقه في حاجة ماسة إلى الفوز في هذا التوقيت من المسابقة. وتمنى الكثيري أن يكون المنافس «كامل العدد»، وأن يشارك مهاجمه البرازيلي ريكاردو أوليفييرا في المباراة، لأنه شخصياً معجب أوليفييرا الذي يعتبر مع على مبخوت الأخطر في «فرقة الفورمولا»، وفي الوقت نفسه فإن الوحدة قادر بجماعية الأداء على تحقيق فوز صريح يعود من خلاله إلى الواجهة من جديد، خاصة بعد المستوى الذي قدمه في «الكلاسيكو»، والذي أثبت من خلاله أنه قادر على قهر أي ظروف مهما كانت، وأن يتحدى أي نقص مهما كان عدده، وأن كرة القدم لم تنصف «العنابي» في »الكلاسيكو»، ويأمل أن لا تدير ظهرها للفريق في لقاء الجزيرة. وقال الكثيري: «إن المباراة تمثل تحدياً خاصاً لـ «العنابي حيث نسعى إلى أن نصطاد خلالها عدة عصافير بحجر واحد، ورغم أنها تمثل «ديربي أبوظبي»، إلا أننا نتعامل معها مثل أي مباراة عادية، لا تتعدى أهميتها نقاطها الثلاث التي نحتاجها كثيراً، حتى ننهي الدور الأول بفوز، يجعلنا نتقدم خطوة إلى الأمام، خاصة أننا نسعى لأن نكون بين المراكز الثلاثة الأولى في توقيت جيد، كما أن الفوز يمثل دفعة معنوية كبيرة قبل لقاء الشعب في دور الـ 16 لبطولة الكأس، وقبل كل ذلك نريد أن نسعد جمهورنا في ختام الدور الأول، ونأمل أن يكون حضوره كبيراً في مدرجات ستاد آل نهيان. وقال الكثيري: «نعلم أن الجزيرة فريق يحقق النتائج الجيدة في الفترة الأخيرة، وظروفه بكل تأكيد، من حيث توافر العناصر الأساسية أفضل من الوحدة، لكننا مثلما أكدنا أن الوحدة «بمن حضر» من لاعبيه الشباب، يمكنه أن يقدم كرة قدم ممتعة، وإذا كنا لم نوفق في استثمار فرصنا في اللقاء السابق. أحمد جمعة: لست حزيناً بالجلوس على الدكة رغم أنني أفضل بديل في الكرة الإماراتية أبوظبي (الاتحاد) - قال أحمد جمعة لاعب الجزيرة إنه يقاتل، من أجل المشاركة في التشكيلة الأساسية لـ «الفورمولا»، وفي الوقت نفسه يحترم وجهة نظر المدربين دائماً، وأنه يؤدي ما عليه في التدريبات، والوقت الذي يشارك فيه خلال المباريات. وأرجع جمعة السبب في جلوسه على الدكة بشكل دائم، على الرغم من تألقه في الدقائق المعدودة التي شارك فيها، إلى أشياء عديدة، من بينها ما يحدث من كل مدرب، عند توليه المهمة، وسؤاله عن أحداث الفترة الماضية، ومن بينها جلوسي على دكة البدلاء، وأن بعض المدربين لا يريدون المجازفة أو تغيير الواقع، وهو كلاعب يملك طموحات كبيرة لأن يكون لاعبا أساسياً في صفوف فريقه، خصوصا ً أنه بشهادة الجميع أفضل بديل في الكرة الإماراتية. وأكد أحمد جمعة أنه ليس حزيناً على وجوده على دكة البدلاء، وسوف يستمر في قتاله، والسعي نحو التميز دائماً، حتى لو لعب لدقائق معدودة. وعن مباراة الوحدة اليوم قال جمعة: إنها «ديربي» كما يعرف الجميع بين الفريقين، ويحفل دائما ًبالإثارة والمتعة، والكفتان متساويتان، ومن يستطيع السيطرة على وسط الملعب، ويستغل أخطاء الآخر سوف يحقق الفوز، متمنياً أن يكون التوفيق حليف «الفورمولا» في مباراة اليوم، من أجل المضي قدماً في الطريق نحو القمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©