أكد محمد بن ظاعن الهاملي، وزير الطاقة، الرئيس الحالي لمنظمة الدول المصدرة للبترول ''أوبك'' أن هناك قلقا عالميا متزايدا حيال مسألة أمن الطاقة التي تعتبر قضية متعددة الأوجه إذ يتم النظر إليها من زوايا مختلفة مشيراً إلى أن أمن الطاقة بالنسبة إلى الدول المستهلكة يعني ضمان استمرار توفر النفط وبأسعار معقولة وهو ما يتماشى مع أهداف أوبك لافتا إلى الدور الذي لعبته المنظمة في الحيلولة دون حدوث اضطراب في الموارد النفطية بسبب الحروب أو الكوارث الطبيعية مثل حرب العراق في عام 2003 وإعصاري كاترينا وريتا اللذين لجأت أوبك إثرهما على تقديم أكثر من مليوني برميل من النفط يوميا من طاقتها الاحتياطية لتغطية أي نقص كان يمكن أن ينشأ بسبب هذين الإعصارين· وقال معاليه في الاجتماع السنوي العاشر لمؤسسة كامبريدج في اسطنبول بعنوان'' الشرق يلتقي بالغرب'': إن الدول المنتجة بحاجة إلى ضمانات من أن استثماراتها في زيادة طاقتها الإنتاجية من النفط الخام لن تذهب أدراج الرياح خاصة أن الدلائل تؤكد على استمرار الطلب على الزيادة الإضافية في طاقاتها الإنتاجية· وقال رئيس أوبك إن أكبر خطر يهدد أمن موارد الطاقة هو التصريحات المتكررة للدول الصناعية الكبرى بشأن التقليل التدريجي من الاعتماد على النفط حيث إن ذلك ينفر المستثمرين من ضخ الأموال اللازمة لتلبية الطلب المستقبلي على الطاقة· وأضاف معاليه إن هذا المنهج الذي تتبعه أوبك إلى جانب اعتماد دولها الأعضاء على العائدات النفطية من أجل تلبية احتياجاتها التنموية يجب أن تكون كافية لإقناع الجميع بضمان استمرار توفير الموارد النفطية للمستهلكين· وأوضح معاليه إنه استنادا إلى نتائج الدراسات التي تجريها المنظمة سيشهد الطلب العالمي على الطاقة خلال السنوات القادمة من 3ر83 مليون برميل يوميا حاليا إلى 7ر89 مليون برميل بحلول عام 2010 ·
وأكد معاليه أن أوبك تتبع سياسة واضحة وثابتة بشأن الحفاظ على استقرار أسواق النفط العالمية من خلال الحفاظ على ثبات مستوى تزويدها بالنفط الخام· وقال إن الدول الأعضاء في أوبك تخطط لاستثمار ما يصل إلى 120 مليار دولار بحلول عام 2012 لزيادة إنتاج النفط من أجل تلبية الطلب المتزايد إلى جانب استثمار 500 مليون دولار أخرى في مجال توسيع الطاقة الإنتاجية وتوفير البنى التحتية اللازمة ما بين عامي 2013 و·2020 وجدد ترحيب أوبك بالتنويع في مصادر الطاقة لكنه أكد على أن مساهمة أنواع الوقود الجديدة مثل الوقود الحيوي لن تلبي سوى جزء قليل من الطلب العالمي على الطاقة في حين رأى أن الوقود الأحفوري سيظل المصدر الأساسي لهذه الطاقة على مدى عدة عقود قادمة·
عدد اليوم
