عواصم (وكالات)
كشف المتحدث باسم «قوات سوريا الديمقراطية» أن الجنرال جوزف فوتيل قائد العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط قام أمس الأول، بزيارة سرية لشمال سوريا حيث التقى مسؤولين في هذه القوات التي تخوض عملية «غضب الفرات» الرامية لدحر «داعش» في الرقة معقله الرئيس في سوريا، بينما أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو استعداد بلاده للمشاركة في عملية تحرير الرقة وكافة الأراضي سورية الخاضعة لسيطرة التنظيم الإرهابي، وذلك بعد انتزاع مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وزار الجنرال فوتيل قوات سوريا الديمقراطية التي تهيمن عليها «وحدات حماية الشعب» الكردية شمال البلاد، وسط مؤشرات على أن الجيش الأميركي يزيد دعمه للقوات المناهضة «لداعش» رغم المخاوف من أن تثير مثل تلك الخطوة غضب أنقرة التي تعتبر القوات الكردية امتداداً لعدوها اللدود «حزب العمال الكردستاني».
وقال طلال سيلو أحد المتحدثين باسم القوات الديمقراطية إن رئيس القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط، ناقش العملية الجارية للسيطرة على الرقة. وكان فوتيل قد زار آخر مرة المنطقة التي تخضع لسيطرة القوات الديمقراطية في مايو الماضي. وهذه المرة الأولى التي يقوم فيها مسؤول عسكري أميركي بارز بزيارة هذه المنطقة منذ وصول الرئيس الحالي دونالد ترامب للبيت الأبيض.
وأصدرت القيادة المركزية الأميركية صوراً ليل الجمعة- السبت، تظهر تدريباً جديداً وتقديم أسلحة إلى المقاتلين العرب، المتحالفين مع قوات سورية الديمقراطية في منبج غرب نهر الفرات، والتي تم انتزاعها من «داعش» العام الماضي. وأفاد قيادي في القوات الديمقراطية أن فوتيل أكد «التزام التحالف حماية منبج من أي هجمات تركية أو مدعومة من تركيا في إطار التزاماتها السابقة بحماية المنطقة».
ولفت إلى أنه «لم تجر نقاشات مطلقاً حول فتح ممر لدخول القوات المدعومة من تركيا (درع الفرات) ضمن مناطق سيطرة قواتنا». وفيما أكد وزير الخارجية التركي استعداد بلاده للمشاركة في عملية تحرير الرقة وكافة الأراضي السورية، أوضح أن أنقرة بحثت خطوات مقبلة في سوريا وفي الرقة، بالتحديد مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا، مضيفاً:«بمشاركة الوحدات المحلية والتخطيط الصائب، بإمكاننا تحرير أراضي سوريا من مسلحي (داعش) بسهولة». وقال جاويش أوغلو إن هناك ضرورة لتحرير مدينة منبج، حيث تنشط وحدات حماية الشعب الكردي، مضيفاً «نتوقع من واشنطن خطوات ترمي إلى إخراج وحدات الحماية الكردية من منبج. وسنخطط لاحقاً للعملية على الرقة».
عدد اليوم
