الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نسخة «متغيرة» من جينة تفسر ارتفاع السكري عند الأميركيين اللاتينيين

26 ديسمبر 2013 21:07
باريس (أ ف ب) - كشف علماء أنهم رصدوا نسخة متغيرة من جينة تفسر الخطر المتزايد عند الأميركيين اللاتينيين للإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري. ويكمن هذا التغيير في الجينة المعروفة بـ «إس إل سي 16 إيه 11»، التي تسهم في تحلل الشحميات، وفق ما جاء في هذه الأبحاث المنشورة في مجلة «نيتشر». وحاولت مجموعة من الباحثين معروفة بـ «سيغما» (سليم إنيشياتيف إن جينوميك ميديسن فور ذي أميريكانز) تحديد سبب ارتفاع نسبة النوع الثاني من مرض السكري إلى الضعف في أوساط المكسيكيين وغيرهم من شعوب أميركا اللاتينية، بالمقارنة مع سكان الولايات المتحدة من أصول غير أميركية لاتينية. وهم قاموا بتحليل الحمض النووي لـ 8214 مكسيكيا وأميركيا لاتينيا آخرين قسموا إلى فئتين، تلك الخاصة بمرضى السكري وتلك التي تشمل أفرادا غير مصابين بالسكري. فتبين لهم أن خطر الإصابة بمرض السكري يرتفع بنسبة 20% عند هؤلاء الذين يحملون النسخة المتغيرة من الجينة «إس إل سي 16 إيه 11»، بالمقارنة مع هؤلاء الذين لا يحملونها. وهذه النسخة المتغيرة منتشرة خصوصا عند الأشخاص المتحدرين بحتا من سكان أصليين وترتفع نسبتها إلى 50%، في حين أنها تراوح بين 30 و40% عند الأميركيين اللاتينيين عموما. وبالمقارنة مع مجموعات إثنية أخرى، تبين أن نسبة هذه النسخة المتغيرة من الجينة تصل إلى نحو 11% عند الآسيويين الشرقيين، لكنها نادرة في أوساط الأوروبيين (2%) ومعدومة في أوساط الأفارقة. وقد تكون هذه النسخة المتغيرة ناجمة عن التخالط بين الإنسان العاقل وإنسان النيادرتال، بحسب الدراسة التي استندت في استنتاجاتها هذه إلى تحليل لعظام متحجرة لإنسان النيادرتال عثر عليها في سيبيريا. وبحسب منظمة الصحة العالمية، يعاني 347 مليون شخص في العالم من مرض السكري الناجم عن فشل البنكرياس في إنتاج نسبة كافية من هرمون الأنسولين، الذي يتحكم بنسبة السكر أو عن عدم قدرة الجسم على استخدام هذا الهرمون بفعالية. ويؤثر هذا المرض على القلب والأوعية الدموية والأعين والكلى والأعصاب. والنوع الثاني منه هو الأكثر انتشاراً في العالم (90% من الحالات).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©