الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«البيت متوحد» مسرحية تترجم مشاعر الولاء للوطن وتدعم المواهب الشابة

«البيت متوحد» مسرحية تترجم مشاعر الولاء للوطن وتدعم المواهب الشابة
26 ديسمبر 2013 21:12
يعد عبدالله بوهاجوس واحداً من الفنانين الإماراتيين القلائل الذي لا يفكر في نفسه فقط، بل يحاول جاهداً بعد أن أثبت جدارته فنياًِ في عالم الكوميديا من خلال الأعمال المسرحية والتليفزيونية، التي شارك في بطولتها، اكتشاف المواهب الإماراتية الشابة وإعطاءهم الفرص لدخول الساحة الفنية، لكي يصبحوا نجوماً في المستقبل، لتفخر بهم دولة الإمارات في الداخل والخارج. استطاع صاحب المقالب الخفية الكوميدية التي يقدمها في شهر رمضان من كل عام من خلال برنامج «رمضان يانا»، والذي لقبناه بـ«صائد المواهب» أن يظهر 18 موهبة إماراتية في عمل مسرحي واحد هو «البيت متوحد»، الذي عرض تزامناً مع احتفالات اليوم الوطني الـ42 لدولة الإمارات في مسرح «عيال زايد»، الذي نال استحسان الجميع. وبحكم منصبه كرئيس مجلس إدارة مسرح «عيال زايد للفنون» لم يبخل بوهاجوس في البحث عن المواهب الإماراتية الشابة الجديدة للمشاركة في بطولة هذا العمل المسرحي الكوميدي الهادف.. «الاتحاد» التقت بوهاجوس وروية العبيدي إحدى المواهب الجديدة، التي اكتشفها ليتحدثا عن تجربتهما في «البيت متوحد» وأعمالهما الفنية المقبلة. «صائد المواهب» كانت البداية مع «صائد المواهب» عبدالله بوهاجوس الذي تحدث عن تجربته في المسرحية، وقال: رغبة مني في إظهار روح الولاء والانتماء لأبناء الوطن لدولة الإمارات الغالية، جاءتني فكرة هذا العرض المسرحي الكوميدي الشعبي من خلال العبارة، التي أطلقها سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، «البيت متوحد»، الأمر الذي كان مسؤولية كبيرة علي، لاسيما أنه يجب تنفيذ هذا العمل المسرحي بشكل متميز ويكون ملائماً لعبارة «البيت متوحد»، التي تحث على معاني الولاء والانتماء للقيادة، وتشدد على ضرورة تكاتف جهود أبناء الوطن في الداخل والخارج، وأهمية التحلي بالأخلاق الحميدة. وأوضح بوهاجوس أن فكرة «البيت متوحد» ترجع إلى الكاتبين محمد مانع المنصوري وعبدالله محمد الكثيري، وتولى هو عملية الكتابة والتمثيل وكذلك الإخراج، مشيراً إلى أن المسرحية تناولت المجتمع الإماراتي ما قبل النفط وبعده، من خلال قصة عائلة إماراتية، موجهاً شكره إلى مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام الذي دعم العمل المسرحي بشكل كبير حتى استطاع تنفيذه وإظهاره إلى النور، مشيراً إلى أن المركز يرعى دائماً مبدعي أبناء الوطن، لإبراز مواهبهم الفنية في العديد من المجالات المختلفة. وأكد بوهاجوس أن فكرة هذا العمل كانت في باله منذ فترة، لكنه كان ينتظر الفرصة المواتية التي يظهر فيها هذا العمل بالشكل اللائق، خصوصاً أنه أحب تنفيذ أحد الأعمال المسرحية الجماهيرية، على عكس المسرحيات الأخرى التي تقام في الدولة، إذ إن أغلبها من نوعية المسرحيات الأكاديمية التي تهتم بقضايا اجتماعية أخرى، لافتاً إلى أنه أراد من خلال هذا العمل المسرحي أن يثبت للعالم أن «عيال زايد» وقيادات وحكام دولة الإمارات في توحد دائم بمحبتهم وودهم وتعاونهم داخل الدولة وخارجها. 18 موهبة إماراتية ورداً على سؤال حول كيفية تجميع 18 موهبة إماراتية في عمل واحد قال بوهاجوس: كانت مسألة صعبة جداً أن أبحث عن كل هذه المواهب الإماراتية وأشركها في بطولة عمل مسرحي واحد، لكنني أسعى دائماً وراء البحث عن الاختلاف والتميز، لذلك تحملت المسؤولية اكتشاف هؤلاء المواهب الجديدة التي لم تخذلني، حيث أشركت مجموعة كبيرة من أعضاء مسرح «عيال زايد»، إضافة إلى مجموعة من المواهب الأخرى، موضحاً في الوقت نفسه أنه لم يفكر في الأسماء الفنية الكبيرة في عالم التمثيل، بل فضل إتاحة الفرص للمواهب، خصوصاً أنه واجه معاناة في بداية دخوله المجال الفني، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه واجه صعوبة كبيرة باعتباره مخرج المسرحية، في التحكم والسيطرة على هذه المجموعة الكبيرة من الممثلين أثناء البروفات، لكنه بعد فترة تعود على وجودهم على خشبة المسرح، إضافة إلى أن التزام فريق العمل الذين ساعدوه على إخراجه بأفضل صورة. متطوعون وكشف بوهاجوس، أن المواهب الجديدة تطوعوا للمشاركة في بطولة «البيت متوحد»، وقال: في بداية الأمر لم نحصل على دعم من أي جهة، لذلك كانت الاتفاق مع المواهب التي تم اختيارها على أن يشاركوا في العمل من دون مقابل مادي، ورحبوا جميعاً بالتطوع لإظهار هذا العمل المسرحي إلى النور، حتى حصلنا على دعم من مركز الشيخ سلطان بن زايد للثقافة والإعلام. وفي الجانب المتعلق بخوضه ثلاث مجالات دفعة واحدة هي التأليف والإخراج والتمثيل أوضح بوهاجوس أن الأمر كان في غاية الصعوبة، خصوصاً أنه وللمرة الأولى يخوض ثلاث مجالات في آن واحد وفي عمل مسرحي واحد، لكن بعزيمته وإصراره في تقديم مسرحية متميزة ومختلفة، استطاع تنفيذها رغم الصعوبات التي مر بها. عنصر نسائي وصرح بوهاجوس أيضاً بأنه تفرد في «البيت متوحد» بإشراك 7 عناصر نسائية في عمل مسرحي واحد، إذ لم يتعد عدد المشاركات النسائية في المسرحيات الأخرى أكثر من ثلاث ممثلات فقط، مشيراً إلى أن هذا العدد الكبير المشارك في بطولة المسرحية من العنصر النسائي جاء عن طريق القصد، لاسيما أنه يريد تقديم وإظهار المواهب النسائية الإماراتية، نظراً لقلتهن في المجال المسرحي. وكشف بوهاجوس الذي من المقرر أن يعرض مسرحيته قريباً في مسارح الإمارات الأخرى مثل العين، ورأس الخيمة والشارقة وأم القيوين، أنه يفكر في تأسيس شركة إنتاج فنية، لدعم الأعمال المسرحية والدرامية الإماراتية، والتي سيحاول من خلالها إحياء روح المسرح من جديد داخل الدولة وخارجها، وكذلك إظهار مواهب النجوم الشابة الدفينة. أفلام قصيرة من جهتها أشادت بطلة مسرحية «البيت متوحد» روية العبيدي بالدور الكبير الذي لعبه بوهاجوس في إظهار موهبتها التمثيلية إلى النور وقالت: أعشق التمثيل منذ الصغر، وساعدني أهلي على صقل هذه الموهبة من خلال الاشتراك في بعض الأعمال المدرسية، وشاركت بالتمثيل وقتها في أفلام قصير كان من ضمنها «بين الخير والشر» و«فريج عشرة نجوم»، لكن لم تأتني وقتها الفرصة المناسبة للاشتراك في أحد الأعمال الفنية الكبيرة. وتابعت: تشرفت بالتعرف إلى عبدالله بوهاجوس الذي عرفني إليه الفنان غيث الهايم، الذي كان على معرفة بمشروع بوهاجوس في تقديم مسرحية «البيت متوحد»، وقدمني إليه كموهبة تمثيلية جديدة تريد المشاركة في بطولة العمل المسرحي الجديد. وأكدت رويه أنها حظت بكل الدعم والمساندة من بوهاجوس رئيس مجلس إدارة مسرح «عيال زايد للفنون»، الذي قال لها في بداية تعارفهم أن المسرح مفتوح أبوابه دائماً لكل موهبة تستحق الدعم. وأضافت: بعد اختبارات عدة من قبل بوهاجوس، اقتنع بموهبتي التمثيلية، وأعطاني دور الابنة «عواش» المدللة، التي تثق بنفسها كثيراً لدرجة الغرور، والحمد لله جسدت الشخصية بالشكل المطلوب حتى أكون عند حسن ظن الجميع. «أبو الفنون» وأوضحت روية أنها كانت في غاية السعادة ولم تصدق نفسها وهي تقدم «البيت متوحد» على خشبة «أبوالفنون»، خصوصاً أن هذا العمل المسرحي المهم والهادف سيكون انطلاقتها الحقيقية في مجال التمثيل، متمنية أن يكون نال دورها إعجاب الجمهور. وحول الصعوبات التي تواجهها باعتبارها موهبة جديدة في عالم التمثيل قالت روية: أغلب المواهب الجديدة تواجه صعوبات في عدم إعطائهم الفرص الحقيقية لإظهار مواهبهم وإبداعاتهم المختلفة، ومعظم شركات الإنتاج الموجودة لا تسعى وراء البحث عن المواهب الجدد، بل تتعامل مع الأسماء الفنية المعروفة والمشهرة فقط، الأمر الذي يمثل عائقاً كبيراً بالنسبة لنا. وتابعت: نحن في حاجة إلى الدعم لكل من يملك موهبة حقيقة ويريد إظهارها إلى الناس، فلولا الدعم الكبير الذي قدمه لي بوهاجوس لما وقفت على خشبة مسرح «عيال زايد» وشاركت في بطولة المسرحية، وأظهرت موهبتي التمثيلية. برنامج للأطفال عن مشروعاتها الفنية المقبلة كشفت روية أنه عرض عليها من قبل إحدى القنوات الفضائية المشهورة، خوض تجربة التقديم من خلال أحد البرامج الخاصة بالأطفال، لكنها لا تستطيع الإفصاح عن تفاصيله حتى يتم توقيع العقد، أما بالنسبة للتمثيل فلا توجد مشروعات جديدة حتى هذه اللحظة، لكنها تتمنى أن تجدد التعاون مرة أخرى مع بوهاجوس ومسرح «عيال زايد للفنون» في عمل مسرحي جديد.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©