الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«سفراء أبوظبي» رؤية حضارية على خريطة الترويج السياحي

«سفراء أبوظبي» رؤية حضارية على خريطة الترويج السياحي
26 ديسمبر 2013 21:13
نظمت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة دورة خاصة من «برنامج سفير أبوظبي»، في قاعة جدولفين بأبراج الإمارات في دبي، بحضور نخبة من مشاهير المجتمع، من فنانين وإعلاميين وأدباء وشعراء ورجال أعمال، وهدفت الهيئة بدورتها الجديدة إلى تدعيم العمل في القطاع السياحي والثقافي، بمشاركة جميع قطاعات المجتمع في الحملات التوعوية والدورات المتخصصة. تضمنت هذه الدورة الخاصة، عرضاً توضيحياً للاستراتيجيات المستقبلية لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، قدمها محمد الظاهري مدير الاستراتيجيات والسياسات في الهيئة، وورشة عمل عن كيفية التعامل مع وسائل الإعلام قدمها الإعلامي أيوب يوسف. ورحب الظاهري في بداية عرضة بالحضور، موضحاً أن «برنامج سفير أبوظبي» يعد جزءاً مهماً من برنامج التوطين في «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة»، وهو يلعب دوراً محورياً في تحقيق رؤية الهيئة، للارتقاء بتجربة الزوار من خلال تعزيز تفاعلهم مع السكان المحليين، مستعرضاً دور الهيئة في الحفاظ على التراث العريق الذي تتمتع به الإمارة لبناء المستقبل؛ ورعاية القطاع السياحي المحلي، والترويج لأبوظبي كوجهة ثقافية على المستوى العالمي، من خلال تنفيذها لبرنامج حافل بالأنشطة والمعارض والمهرجانات. فئات جديدة أكد الظاهري أن الهيئة تعمل كمحفز إبداعي، تُلهم العاملين في مجالات الموسيقى والأدب والفنون، في الوقت الذي تعمل فيه أيضاً للحفاظ على الموروث الثقافي التقليدي والحرف اليدوية. وأوضح أن الهيئة تتولى مسؤولية إدارة المتاحف القائمة والجديدة على حد سواء، بما في ذلك المتاحف التي يجري تنفيذها في المنطقة الثقافية في السعديات والإشراف على تطويرها وتنظيم برامجها الثقافية. كما إنها تسعى باستمرار إلى استقطاب فئات جديدة من الجمهور لحضور الأنشطة الفنية والثقافية من خلال الحملات التعريفية والبرامج التعليمية، في حين تعمل على تهيئة الجيل القادم من الرواد الثقافيين من خلال الدورات الأكاديمية، والتدريب المهني وتوفير فرص العمل، والتزاماً منها بالمشروعات الحالية والمستقبلية التي تسهم في إثراء الحياة الثقافية في الإمارة، تعمل هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة على توسيع معارف الجمهور حول الإرث التاريخي الحافل الذي تمتلكه أبوظبي والارتقاء بمستوى تقديرهم له. وأشار الظاهري إلى أن الهيئة تتحمل مسؤولية حفظ وحماية المواقع التاريخية والوجهات الطبيعية في إمارة أبوظبي، بما في ذلك العديد من مواقع التراث العالمي لليونسكو. وتولي الهيئة الذاكرة الجماعية لمواطني أبوظبي أهمية كبرى باعتبارها مصدراً لا يقدر بثمن للتعرف على تاريخ الإمارة، وتشكل جزءاً من التراث المعنوي للدولة، وحفظها ضرورة أساسية تأتي ضمن نطاق مسؤولياتها. واختتم العرض بتوضيح حول الآثار التاريخية والمباني القديمة، والواحات والتراث الطبيعي التي تشكل العناصر الأساسية للبيئة التاريخية في أبوظبي، موضحاً أن الكشف عن آثار الحضارات القديمة في الإمارة يعد من ضمن مهام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة لتوثيق وضمان الحفاظ على المباني التاريخية، وإدارة وتطوير المناطق ذات القيمة الثقافية الكبيرة، بما في ذلك المواقع الأثرية والواحات. وتعمل الهيئة على توفير الحماية للتراث المادي في إمارة أبوظبي والحفاظ عليه، إضافة إلى جمع وحفظ وحماية وتوثيق ودراسة التراث غير المادي، وتاريخ مواطني الإمارة من خلال الاحتفاء بهذا التراث وتعزيزه والترويج له. شعور بالفخر عبر العديد من الإعلاميين والفنانين والمشاهير من الشخصيات العامة عن فخرهم وسعادتهم بحمل لقب «سفير أبوظبي» من خلال مشاركتهم في هذه الدورة الخاصة، التي أطلقتها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. إلى ذلك، قال الفنان فايز السعيد، أحد المشاركين في الدورة، إن المشاركة في «سفير أبوظبي» يعد بالنسبة لهم فخرا، وهو ما ينطبق على جميع أبناء الإمارات، لأن البرنامج بإسهاماته المختلفة يخلق حالة من التفاعل بين أفراد المجتمع والجهات الحكومية الرائدة التي تعمل على بناء وتطوير الدولة والمجتمع بمختلف المجالات إيماناً منها بدورها الحقيقي ومسؤوليته تجاه الوطن، موضحاً أنه خلال السنوات الماضية تشرف بأن يكون سفيراً للنوايا الحسنة كما أطلق علية سفير الألحان وغيرها من الألقاب، ولكن «سفير أبوظبي» من أعز الألقاب لأننا من خلالة نخدم الوطن. من جهته، أوضح الفنان الإماراتي أحمد الجسمي أن هذه الدورة التي حرص على المشاركة فيها مجموعة كبيرة من المشاهير الذين تم انتقاؤهم بعناية فائقة، تأتي تأكيداً لأهداف البرنامج، الذي تتمحور في مساهمة المشاركين في الأعمال الوطنية الهادفة لخدمة الدولة في مختلف الأصعدة والمجالات، وهو ما يعطي انطباعاً رائعاً عند أفراد المجتمع للتفاعل مع كل المبادرات الوطنية، التي تقوم بها الدوائر والمؤسسات الحكومية من أجل رفع شأن الدولة وازدهارها في جميع المحافل. ورأى الفنان علي التميمي أن مثل هذه الدورات التي تقيمها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة لبرنامج «سفير أبوظبي»، تسهم بشكل كبير في تكريس قيم الانتماء لدى الجميع، وتعزز روح المساهمة الصادقة بأساليب عملية مبتكرة تتناسب مع طموحات الدولة في تبوء مراكز عالمية متميزة، وتؤكد أننا أسعد شعب يرنو نحو مزيد من الازدهار والتقدم، بفضل تضافر جهود أبناء الدولة الذين تقع على عاتقهم حمل راية المستقبل المشرق». ووجهت الفنانة ديانا حداد الشكر إلى الهيئة على دعوتها للمشاركة في الدورة الخاصة بالمشاهير، معتبرة أن هذه الاحتفالية التي أقيمت بمشاركة نخبة من المشاهير، تعكس صورة رائعة لالتفاف أبناء الوطن خلف المبادرات والبرامج التي تطلقها المؤسسات الحكومية المختلفة. وأضافت «بهذا البرنامج أستطيع التأكيد أن الهيئة تهدف إلى تدعيم العمل في القطاع السياحي والثقافي، عبر إشراك جميع قطاعات المجتمع في الحملات التوعوية والدورات المتخصصة التي سيكون لها فوائد كبيرة على الجميع». مستوى الوعي عن رأيها في هذا النوع من الفعاليات، قالت ناديا بوهناد الاستشارية النفسية، إن هذه الدورة الجديدة تعمل على تنشيط السياحة، وهذه مسؤولية لا تقتصر على فئة دون الأخرى بل هي مسؤولية الجميع. وأضافت أن مشاركة هذا الكم من الحضور الإماراتي يؤكد مجدداً مستوى الوعي العالي الذي وصل إليه أبناء زايد ،ومدى حبهم لبلدهم ورغبتهم في تحقيق المزيد من الرخاء والرفاهية والازدهار لهذه الدولة التي تخطو خطوات متسارعة نحو الريادة والتميز بجدارة. ودعت جميع المشاركين إلى تعزيز أواصر التعاون فيما بينهم، مضيفة أن الترابط الوثيق مهم في المرحلة القادمة لأن الدولة قادمة على استضافة مؤتمرات ومعارض ضخمة سيكون لها عظيم الأثر على الدولة والدول المجاورة. وكانت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة أطلقت أول برنامج «سفير أبوظبي» عام (2007 / 2008)، وانضمت إليه 21 طالبة مواطنة من جامعة زايد. وقد شاركن في دورة تدريبية تضمنت أساليب تعليمية حول التطوير العملي. وفي عام 2009 شاركت 17 طالبة من الجامعة نفسها، واحتسبت هذه الدورة الميدانية من ضمن برنامج تخرجهن. ومع حلول العام 2010 اتسعت رقعة البرنامج لتشمل عددا أكبر من المنتسبين المواطنين من القطاعين العام والخاص. تم تدريبهم على دفعتين، حيث امتدت كل دورة لـ 10 أسابيع، وكان الهدف تأهيل المشاركين ليصبحوا أفضل من يستقبل زوار الإمارة بابتسامة ترحيب وبالمعلومة الصحيحة المؤثرة. وتم الإعلان عن تطوير المنهج التدريبي وإدخال مواد جديدة تهدف إلى تعريف المتدربين بالفعاليات الرياضية والترفيهية في الإمارة. إلى جانب تنظيم جولات ميدانية للتعرف إلى معالم مدينة أبوظبي والعين والمنطقة الغربية. ومنذ ذلك الحين يتضمن البرنامج مجموعة من ورش العمل التي تتمحور حول استراتيجية أبوظبي السياحية والمبادرات التسويقية والفعاليات والمؤتمرات والمعارض. وانطلق “سفير أبوظبي” مجددا عام 2011 بانتساب 58 مشتركاً من 22 مؤسسة مختلفة، بينها 11 جهة، كان تم تمثيلها في البرنامج للمرة الأولى. مثل مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، ومجلس أبوظبي للتعليم ومسجد الشيخ زايد الكبير. وأضيفت إلى حلقات النقاش وحدات جديدة، منها “فرص المشاريع السياحية الخاصة في إدارة الفعاليات، و”فهم السياح”، والتي اهتم بتقديمهما متخصصون من جامعة زايد. ويقدم البرنامج للمنتسبين إليه من المواطنين لمحة حول التباينات الثقافية بين السياح ودوافع مجيئهم إلى الإمارة. ويتطرق إلى الأمور التي تحفزهم على اختيار أبوظبي كوجهة للسياحة أو الأعمال، مع التركيز على الفرق بين ثقافات السياح. وقبل عامين تم اختيار 8 من الخريجين كنجوم لبرنامج “سفير أبوظبي” تكريماً لأدائهم الاستثنائي. وجاء التقويم بحسب نتائج الاختبارات النهائية بفوزهم ببعثة دراسية إلى “جامعة هونج كونج التطبيقية”، والمصنفة ثانية عالمياً للأنشطة البحثية والعلمية من مجلة “تقرير أبحاث قطاع الضيافة والسياحة”. وخلال إقامتهم في كلية إدارة خدمات الضيافة والسياحة، تدرب «السفراء» على برنامج السياحة التراثية والمستدامة، وزاروا مجلس سياحة هونج كونج ومدينة «ديزني لاند» هونج كونج. تجسيد المعاني حول مشاركته في الدورة الخاصة بالمشاهير، قال الشاعر الإماراتي علي الخوار: «سعادتي كبيرة في حضور هذا الملتقى الرائع الذي يضم برنامجاً يعكس صورة يتباهى بها كل إماراتي لأنها تجسد معاني الوفاء والإخلاص لهذا الوطن الغالي»، مضيفاً: «في هذه المرحلة المزدهرة يحتم علينا الواقع أن نعمل لخدمة الوطن وتحقيق أهدافه الاستراتيجية المتعددة، وتمثيله بكل فخر وشرف وإبراز الوجه المشرق لحضارته». عمق المسؤولية حول حمله لقب سفير أبوظبي، قال المخرج جمعة السهلي: «إن تكون سفيراً، وتحمل هذا اللقب يحتم عليك الوضع أن تكون مثالياً وجديرا بالمسؤولية التي تقع على عاتقك، وتتصرف بصورة تليق بمستوى الوطن ومكانته»، مضيفاً: «الوجود في هذه الاحتفالية الرائعة يشعرنا كأبناء لهذه الوطن بعمق المسؤولية بعد النجاحات، التي تحقق على مدى السنوات الماضية، والتي تفرض علينا المحافظة عليها، بل وتحقيق إنجازات أكثر أهمية وفائدة للمجتمع». آليات التواصل حول قنوات التواصل مع الشركاء، قال محمد الظاهري مدير الاستراتيجيات والسياسات في الهيئة: «نتواصل مع شركائنا التجاريين عبر عدد من قنوات وآليات الاتصال لتحقيق هدف محدد وهو إدراك المستهلكين بوجود أبوظبي كوجهة سياحية بارزة. وتعمل هذه الآليات على تحقيق أهداف واضحة تتمثل في زيادة أعداد السياح ومعدلات إشغال الفنادق، وإطالة مدة زياراتهم، وتوعية الشركاء التجاريين المهمين بالوجهة السياحية وضمان تزويدهم بالسبل والحوافز لتسويقها وتطوير مكانة المنتج السياحي لأبوظبي على المستويين المحلي والعالمي. وكشف الظاهري عن آليات التواصل تتضمن اجتماعات شهرية محلية للجان تطوير القطاع تغطي الخطوط الجوية والإقامة ومقومات الجذب السياحي وسياحة الأعمال وتجارة التجزئة ومنظمي الجولات السياحية، وبرنامج شراكات مع شركات إدارة الوجهات (موزعي السفريات الدولية بالتجزئة والجملة) الخطوط الجوية تختارها الهيئة من أجل تنفيذ مبادرات تسويق وترويج كبرى. ويتم اختيار الشركات بناء على حضورها القوي على المستوى العالمي وقدراتها على التواصل الصحيح والأسواق المستهدفة، التي تناسب الاسم التجاري لأبوظبي بالإضافة إلى حضورها النشط على الأرض في العاصمة. ترابط بين النخبة أشار الإعلامي الإماراتي حسن حبيب إلى أهمية فكرة البرنامج التي استطاعت لم شمل العديد من الشخصيات المهمة في المجتمع، موضحاً أن هذا التجمع الكبير يوثق صلات الترابط بين النخبة الإماراتية التي هي بحاجة ماسة لمزيد من اللقاءات، والترابط الأخوي، الذي يعزز اللحمة بين الجميع، ويقرب بين الكوادر الوطنية التي تعزز هوية الدولة الوطنية، وتبرز مكانتها وتقوي من سمعتها التي تحتل موقعا عالمياً رفيعاً. لمسة وفاء عن رأيه في المبادرة، قال الإعلامي أيوب يوسف: «لقد عوتنا مؤسسة بحجم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة أن تكون رائدة في جميع المبادرات التي تقوم بها على الدوام، وما هذه الدورة التي تقام هنا في دبي إلا لمسة وفاء من هيئة عريقة تحمل أهدافاً وطنية عميقة المحتوى والمضمون، ونعمل من خلال أنشطتها وفعالياتها إلى إبراز وتقديم حالة من الارتباط القوي بين هؤلاء السفراء». أجندة التوطين يعمل برنامج «سفير أبوظبي» على تعريف المتدربين بالمعالم السياحية في أبوظبي من خلال تنظيم ورش العمل والزيارات إلى المواقع السياحية والثقافية والأثرية في مختلف أرجاء الإمارة. وكانت المبادرة أُطلقت عام 2007 بهدف إتاحة الفرصة أمام الطلاب للإقبال على تخصصات السياحة والتسويق والاتصالات، واكتساب المهارات المطلوبة. وما لبث البرنامج أن تطور حتى بات يستقبل الموظفين المواطنين من مختلف القطاعات لإثراء معرفتهم وتمكينهم من أن يصبحوا «سفراء» للوطن.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©