المستثمر الوطني تعتزم إصدار سندات قابلة للتحول إلى أسهم

كشف أورهان عثمان صوي الرئيس التنفيذي في شركة المستثمر الوطني عن نية الشركة إصدار سندات قابلة للتحول إلى أسهم قبل نهاية العام الحالي بقيمة 61 مليون درهم لتمويل مشاريع سيتم الإعلان عنها قريباً، إلا أنه استبعد أن يتم تحويل الشركة إلى مساهمة عامة وتداول أسهمها في أسواق المال في المدى المنظور· وقلل صوي - خلال مؤتمر صحفي عقد أمس للإعلان عن نتائج الشركة المالية وتوزيعات الأرباح - من تأثير منافسة الشركات المالية التي برزت مؤخراً في السوق المحلية، مشيراً إلى أن ''المستثمر الوطني'' انتهجت سياسة قائمة على تنويع خدماتها وتوسيع مجالات الاستثمار لتشمل إدارة الأصول والعقارات، إلى جانب إدارة الاكتتابات، متوقعاً أن تقوم الشركة بإدارة إصدارين أوليين خلال العام الحالي أحدهما سيكون ضخماً، حيث سيتم طرح هذا الإصدار خلال فترة الصيف الحالية· وأكد أن طموح الشركة يتركز على تعزيز الدور الذي تلعبه ''المستثمر الوطني'' في أسواقها الرئيسية بدولة الإمارات والأسواق الخارجية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقال: ''نحن على ثقة بأن حصتنا في السوق سوف تزداد، في الوقت الذي سوف نركز فيه اهتمامنا على أسلوب تنفيذ عملياتنا، والاستمرار في تنمية أنشطتنا الرئيسية من خلال الاعتماد على الفرص التي ستتوافر لنا عاجلاً أم آجلاً''· وأضاف: ''قمنا خلال العام بتأسيس مكاتب في إمارة دبي ضمن مجمع مركز دبي المالي العالمي، والذي يعتبر أحد أكبر المراكز المالية من نوعه في العالم، وقمنا بتأسيس شراكة مع إحدى أضخم المجموعات التجارية في المملكة العربية السعودية وهي مجموعة الراجحي للاستثمار''· وحول أنشطة الشركة خلال العام الماضي، قال صوي: ''إن دائرة الاستثمار المصرفي بشركة المستثمر الوطني حققت إيرادات بقيمة 82 مليون درهم، مرتفعة 37% على العام الذي سبقه''،وأضاف: ''ان النتائج الصافية للعام تحت المراجعة قد تأثرت بمحدودية إيرادات رأس المال المساهم به في مجال الاستثمار المصرفي وتراجع أسواق الأسهم المالية في دول مجلس التعاون الخليجي''، وأفاد قائلاً: ''استمرت دائرة الاستثمار المصرفي خلال العام بمساعدة عملاء الشركة في رفع مستوى رأس المال على الرغم من الهدوء النسبي الذي أصاب أسواق الاكتتابات العامة الأولية''، ولفت إلى أن فريق عمل دائرة الاستثمار المصرفي أنجز عدداً من الطروحات الخاصة منها هيكلة شركة الثريا للاتصالات الفضائية، والمشاركة الرئيسية في عملية طرحها الخاص والذي بلغت قيمته 300 مليون دولار· وفي مجال الاستثمار المباشر قامت المجموعة العاملة في هذا المجال بإغلاق الدورة الأولى لعملية جمع رأس المال الخاص بصندوق المستثمر الوطني لتنمية رأس المال في شهر يوليو من عام ··2006وكانت الشركة قد أعدت استراتيجية خاصة بهذا الصندوق، بحيث يوفرعائداً عالياً لرأس المال المعدل في ضوء المخاطر المحتملة من خلال استهداف الفرص الاستثمارية في مرحلة متأخرة لنمو رأس المال في دول مجلس التعاون الخليجي وشمال أفريقيا وشبه القارة الآسيوية· وقال صوي: ''إننا ننظر إلى صندوق الاستثمار المباشر لتنمية رأس المال على أنه من أهم الصناديق التي أطلقتها الشركة حتى الآن، بدليل أنه تمكن من تحقيق إيرادات مجزية منذ فترة تأسيسه·· قام الصندوق بالخروج نسبياً من أول استثمار مباشر له في مجموعة ديبا المحدودة في الربع الأخير من عام 2006 بمعدل عائد داخلي يتعدى 300%''· وأكد أن ''المستثمر الوطني'' نجحت في الحفاظ على مستوى الأصول الخاضعة للإدارة في الوقت الذي أطلقت فيه دائرة إدارة الأصول بالشركة العديد من المحافظ الجديدة التي تتلاءم مع متطلبات السوق المتغيرة· وأبدى صوي تفاؤله بأن تحقق دائرة إدارة الأصول في الشركة المزيد من النمو والتوسع في أنشطتها خلال السنوات القادمة، وقال: ''ساهمت دائرة إدارة الأصول خلال العام المالي المنتهي بتاريخ 31 مارس 2007 بدخل يوازي 9 ملايين درهم، في حين أن حجم الأصول الخاضعة للإدارة بلغ نحو مليار درهم· وقال: ''يعتبر صندوق الإمارات للأسهم القيادية من أهم الصناديق التي أطلقتها هذه الدائرة، إلى جانب صندوق المستثمر الوطني العقاري النشط للشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذي يعتبر أيضاً من الصناديق الأفضل أداءً'·