الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حلي مسكونة بإرث «ثومة» الغنائي والأدبي

حلي مسكونة بإرث «ثومة» الغنائي والأدبي
26 ديسمبر 2013 21:18
ماجدة محيي الدين (القاهرة) -ارتبطت أعمالها بأجمل الصور الخيالية، واقترن نجاحها بدرر الشعر العربي، ومن أعماق الريف المصري وبيوت الطين انطلقت موهبتها لتحاكي في ثرائها تدفق النيل وروعته، ويعكس تفردها الإحساس بالبهجة والسلطنة معا فهي أعمال تشبه ندى الصبح، وتمس الوجدان وتحركه لتستقر في أعماق الذاكرة ولا تطمس ملامحها الأيام بل تزيدها بريقاً وتألقاً.. إنها «ثومة» كوكب الشرق، التي لاتزال تنفرد بلقب سيدة الغناء العربي، وعلى الجانب الآخر تطل الفنانة عزة فهمي لموهبة مصرية متفردة عاشقة لجذورها، كوجهين لعملة واحدة من سبيكة تختلط فيها الحضارة والأصالة والصدق. مجموعة تكريمية اختارت عزة أن تهدي إلى عشاق الأناقة والترف مجموعة جديدة بعنوان «ثومة» تستعيد فيها روائع «الست» لتصوغ حليا مميزة من الفضة والذهب بينها قلادات وأساور وأقراط وخواتم، وتحمل كل قطعة تكريماً للشعراء، والملحنين الذين شاركوا «ثومة» رحلتها الغنائية. وعن الجديد، الذي تحمله مجموعة المجوهرات والحلي، توضح عزة أن شخصية أم كلثوم فرضت نفسها على كل قطعة في المجموعة، ومن تلك الشخصية المؤثرة ومجوهراتها الفريدة، وما ترمز له من أناقة وجمال استوحت أفكار المجموعة بل إن بعض القطع تجمع بين التعبير عن الموسيقى والنغمات التي شدت بها هذه المطربة الراقبة وتاريخها الثقافي وتأثيرها في العالم العربي، وهي توثيق لأهم الشعراء والملحنين الذين تضافروا مع الصوت الأسطوري. وتضيف أنها «قدرة الفلاحة المتواضعة التي صارت سيدة الغناء العربي وأنا أعتز بها كثيرا، وأكن إعجابا شديدا بأعمالها الفنية والخيرية والقومية، فقد تركت إرثا فنيا وبصمة درامية حقيقية على الثقافة المصرية في القرن العشرين، واستحقت أن يشار إليها بلقب «هرم مصر الرابع». وتوضح عزة، التي أصبحت إحدى أيقونات الموضة العالمية، أن كل شيء يخص أم كلثوم ألهمها في تصميم قطع المجموعة، وليس فقط أغنياتها الرائعة وصوتها المهيب، بل كذلك مواقفها القوية الوطنية والخيرية التي لا تنسى. وتشير إلى أنها حاولت أن تجعل كل تصميم يستحضر تميز «ثومة» وملامحها بشعرها الأسود وجواهرها الماسية ومناديلها المحفوظة الآن في المتحف المخصص لها بالقاهرة، وبساطة وسلاسة أدائها تسللت إلى التصاميم فتارة تستولي أغنية أو مقطع على قطعة الحلي، وأحيانا تتجلى ملامحها وشموخها في تصميم يعكس الاعتزاز الذي يتسرب إلى نفس كل من يسمعها أو يشاهدها. تنوع التصاميم تنوعت التصاميم بين الأطقم المتكاملة والقطع المنفردة ونجحت عزة في تقديم مجموعة مبتكرة تتحلى بها المرأة في 2014، وتجسد مفهومها الخاص للأناقة، والذي يجعل من الحلي قطعا لها معنى، وليست مجرد أكسسوارات لتكمل بها طلتها الأنيقة حيث تسعى من خلال تصاميمها إلى أن تقدم للمرأة حليا متفردة تمس الوجدان، وتنبض بالمعاني والدلالات المؤثرة لتمزج عبر مشوارها الفني بين طرز فنية متنوعة وأشعار صلاح جاهين وبيرم التونسي، وها هي في مجموعتها الأخيرة تجعل تصاميمها تعانق أشعار أحمد رامي، وألحان رياض السنباطي. وتمثل كل قطعة حالة فنية ووجدانية تتغلغل بعمق إلى القلب والنفس؛ فالرسالة التي تحملها هي أن تتجمل المرأة روحا وجسدا، ومن خلال الشعر والصور الخيالية استلهمت عشرات الموديلات لتمنح الحلي قيمة أدبية، فضلا عن قيمتها المادية ما يتيح لكل واحدة أن تختار ما يعبر عنها من معان بعضها يدعو للتفاؤل والأمل، وآخر ينشر البهجة، وجميعها تؤكد اعتزاز من ترتديها بثقافتها وهويتها. وضمت المجموعة بعض القطع الخاصة للرجال مثل أزرار القمصان والميداليات بتصاميم من الذهب والفضة، وبعضا من كلمات أغاني «ثومة»، وحرصت عزة على أن تكتب اسم الشاعر والملحن، وتاريخ صدور الأغنية على كل تصميم تخليدا لهؤلاء المبدعين الذين لاتزال أعمالهم تحرك المشاعر، وتعيد الصور والذكريات دافئة. وقداستولت أحجار الاونكس والفيروز والروبية والمرجان على بعض القطع، إلى جانب أحجار السترين والأماتيست والأكوامارين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©